وذو اللب والتقـوى حقيـق، إذا رأى
ذو طـبـع الأخــلاق، أن يتكـرَّمـا
إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكم
إذا شِئْتَ ناوَيْتَ امْرَأ السّوْءِ مـا نَـزَا
إليـكَ، ولاطَمْـتَ اللّئيـمَ المُلَطَّـمَـا
خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم ، و إن عشتم حنوا إليكم
وما ابتَعَثَتني، فـي هَـوايَ، لجاجـة ٌ
إذا لـم أجِـدْ فيهـا إمامـي مُقَدَّمَـا
اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم و يتكلم بلحم و يسمع بعظم و يتنفس من خرم
- صدر العاقل صندوق سره ، و البشاشة حبالة المودة ، و الاحتمال قبر العيوب
متى تَرْقِ أضْغـانَ العَشيـرَة ِ بالأنَـا
وكفّ الأذى ، يُحسَم لك الداء مَحسمـا
تحملْ عن الذنيـن، واستبـق ودهـمُ ولـن تستطـع الحلـم حتـى تحلمـا
قليـلٌ بــهِ مــا يَحمَـدَنّـكَ وَارِثٌ إذا ساق ممـا كنـت تجمـع مغنمـا
يُقَسّمُـهُ غُنْمـاً، ويَشـري كَـرامَـة ًوقد صِرْتَ، في خطٍّ من الأرْض، أعظُما
البخل عار و الجبن منقصة و الفقر يخرس الفطن عن جحته و المقل غريب في بلدته
كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب و لا ضرع فيحلب .
ولا تشقيـن فـيـه، فيسـعـد وارثٌبهِ، حينَ تخشَى أغبرَ اللّـوْنِ، مُظلِمـا
أهِـنْ للّـذي تَهْـوَى التّـلادَ، فإنّـهُ إذا مُـتَّ كـانَ المـالُ نَهْبـاً مُقَسَّمَـا
فنَفسَـكَ أكرِمْهـا، فإنّـكَ إنْ تَـهُـنْ عليك، فلن تلفي لك، الدهـر، مكرمـا
فإنّكُمـا لا مـا مـضَـى تُدْرِكـانِـهِ ولَسْـتُ علـى مـا فاتَنـي مُتَنَدّمَـا
ألا لا تَلُومانـي علـى مـا تَقَـدّمـا كفى بصُرُوفِ الدّهرِ، للمـرْءِ، مُحْكِمـا
فقلتُ: وقـد طـالَ العِتـابُ علَيهِمـاولـوْ عَذَرانـي، أنْ تَبينَـا وتُصْرَمـا
تَلومانِ، لمّـا غَـوّرَ النّجـمُ، ضِلّـة ًفتًى لا يرَى الإتلافَ، في الحمدِ، مغرَما
وعاذلتيـن هبتـا، بعـد هجـعـة ،تَلُومـانِ مِتْلافـاً، مُفيـداً، مُلَـوَّمَـا
إذا انقَلَبَـتْ فـوْقَ الحَشيّـة ِ، مـرّة ًتَرَنّـمَ وَسْـوَاسُ الحُـلِـيّ ترَنُّـمَـا
يُضِيءُ لَنا البَيتُ الظّليـلُ، خَصاصَـة ًإذا هـيَ، لَيـلاً، حاوَلـتْ أن تَبَسّمَـا
كجمر الغضا هبت بـه، بعـد هجعـة مـن الليـل، أروح الصبَّـا، فتنسمـا
ونحراً كفـى نـور الجبيـن، يزينـه توَقُّـدُ ياقـوتٍ وشَــذْرٌ، مُنَظَّـمَـا
تَهادى عَلَيهـا حَلْيُهـا، ذاتَ بهجـة ٍوكشحاً، كطـي السابريـة ، أهضمـا
وغيرهـا طـول التقـادم والبـلـى ،فمـا أعـرِفُ الأطْـلالَ، إلاّ تَوَهُّـمَـا
دوارجَ، قـد غيـرن ظاهـر تـربـه،وغيـرت الأيـام مـا كـان معلـمـا
أذاعـتْ بـهِ الأرْواحُ، بعـدَ أنيسِهـا شُهُـوراً، وأيّامـاً، وحَـوْلاً مُجرَّمـا
أتَعْـرِفُ أطْـلالاً ونُـؤيـاً مُهَـدَّمـا كخطـك، فـي رق، كتابـاً منمنـمـا
فقلتُ: ألا كَيفَ الزّمانُ علَيكُما؟فقالا: بخير، كلُّ أرضك سائـلُ
هما سألاني ما فعلت، وإننـي كذلك، عما أحدثا، وأنا سائـلُ
أتاني مِنَ الدّيّانِ، أمسِ، رِسالة ٌوغَدْراً بحَيٍّ ما يقولُ مُواسِـلُ
فأحسنْ فلا عار فيما صنعتَ،تحيي جدوداً، وتبري جـدودا
أم الهلك أدنى ، فما إن علمت عليّ جناحاً، فأخشى الوعيـدا
فتَجْمَعُ نُعْمَـى علـى حاتِـم ٍوتُحضِرُها، من مَعَدٍّ، شُهـودا
فاجمعْ، فـداءٌ لـك الولـدانِ،لِما كنتَ فينا، بخَيـرٍ، مُريـدا
كسبق الجواد غداة الرهـان،أربى على السن شأراً مديـدا
نَمَتْـهُ إمامَـة ُ والحـارِثـانِ حتـى تمهـل سبقـاً جديـدا
أرحي فواضـلَ ذي بهجـة ،من الناس، يجمع حزماً وجودا
أبِيتُ كَئيباً أُراعـي النّجـوم َوأرجع، من ساعدي، الحديـدا
أبَى طُـولُ لَيلِـكَ إلاّ سُهُـودا فَما إنْ تَبينُ، لِصْبْحٍ، عَمـودا
لا جِئْتُهُمْ فَلاًّ، وأتْرُكَ صُحْبَتـي نهباً، ولم تغدر بقائمـه يـدي