إنه لا جهاد، ولا شهادة، ولا جنة، إلا حين يكون الجهاد في سبيل الله وحده، والموت في سبيله وحده· والنصرة له وحده، في ذات النفس وفي منهج الحياة.
لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الهدف هو أن تكون كلمة الله هي العليا، وأن تهيمن شريعته ومنهاجه في ضمائر الناس وأخلاقهم وسلوكهم، وفي أوضاعهم وتشريعهم ونظامهم على السواء.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. (رواه الشيخان). وليس هنالك من راية أخرى، أو هدف آخر، يجاهد في سبيله من يجاهد، ويستشهد دونه من يستشهد، فيحق له وعد الله بالجنة، إلا تلك الراية وإلا هذا الهدف. من كل ما يروج في الأجيال المنحرفة التصور من رايات وأسماء وغايات! ويحسن أن يدرك أصحاب الدعوة هذه اللفتة البديهية، وأن يخلصوها في نفوسهم من الشوائب التي تعلق بها من منطق البيئة وتصور الأجيال المنحرفة، وألا يلبسوا برايتهم راية، ولا يخلطوا بتصورهم تصورًا غريبًا على طبيعة العقيدة.
لا جهاد إلا لتكون كلمة الله هي العليا؛ العليا في النفس والضمير، والعليا في الخلق والسلوك، والعليا في الأوضاع والنظم، والعليا في العلاقات والارتباطات في كل أنحاء الحياة. وما عدا هذا فليس لله ولكن للشيطان. وفيما عدا هذا ليست هناك شهادة ولا استشهاد. وفيما عدا هذا ليس هنالك جنة ولا نصر من عند الله ولا تثبيت للأقدام. وإنما هو الغبش وسوء التصور والانحراف.
بارك الله فيكم علئ مروركم
تحياتي
بارك الله فيكم علئ مروركم
تحياتي
بارك الله فيكم علئ مروركم
تحياتي
أجل . هو وحده الحي . الحي حياة ذاتية غير مكسوبة ولا مخلوقة . وغير مبتدئة ولا منتهية . وغير حائلة ولا زائلة . وغير متقلبة ولا متغيرة . وما من شيء له هذه الصفة من الحياة . سبحانه هو المتفرد بالحياة .
وهو المتفرد بالألوهية . بما أنه المتفرد بالحياة . فالحي الواحد هو الله.
لا صلاح لهذه الأرض، ولا راحة لهذه البشرية، ولا طمأنينة لهذا الإنسان، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة.. إلا بالرجوع إلى الله..
والرجوع إلى الله- كما يتجلى في ظلال القرآن- له صورة واحدة وطريق واحد.. واحد لا سواه.. إنه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم.. إنه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها. والتحاكم إليه وحده في شؤونها. وإلا فهو الفساد في الأرض، والشقاوة للناس، والارتكاس في الحمأة، والجاهلية التي تعبد الهوى من دون الله:
«فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ. وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ؟ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
مشكووووووووووووووور جاري التحميل
خدمة الإستضافة الشخصية من ايبلا المعلومات-إستضافة المواقع و المنتديات باسعار2013
عروض 2013 من ايبلا لتقنية المعلومات
بسم الله الرحمن الرحيم
دوما سباقين بتقديم افضل الخدمات -نتحدى الغير فى جودة خدماتنا
ننافس بقوة فى مجال خدمات استضافة المواقع
مع ايبلا لتقنية المعلومات موقعك بأمان -معنا موقعك يعمل بسرعه فائقة يعمل دون توقف ان شاء الله
سيرفرات آمنة تتمتع بحماية مميزة
عرض خدمة الاستضافة الشخصية :
100 ميجا
مواصفات العرض
المساحة: 100 ميجا
الترافيك : 10 جيجا
الايميلات: 10 ايميلات
اف تي بي : 10
لوحة التحكم Cpanel
سعر الخدمة 22دولار فقط سنويا
مساحة 200 ميجا
مواصفات العرض
المساحة: 200 ميجا
الترافيك : 20 جيجا
الايميلات: 20 ايميلات
اف تي بي : 20
لوحة التحكم Cpanel
سعر الخدمة 29 دولار سنويا فقط
إستضافة المواقع و المنتديات -إستضافة مميزة
مساحة 500 ميجا
مواصفات العرض
المساحة: 500 ميجا
الترافيك : 50 جيجا
الايميلات: غير محدود
اف تي بي : غير محدود
لوحة التحكم Cpanel
سعر الخدمة 35 دولار سنويا فقط
مساحة 1000 ميجا
مواصفات العرض
المساحة: 1000 ميجا
الترافيك : 100 جيجا
الايميلات: غير محدود
اف تي بي : غير محدود
لوحة التحكم Cpanel
سعر الخدمة 55 دولار سنويا فقط
مساحة 3000 ميجا
مواصفات العرض
المساحة: 3000 ميجا
الترافيك : 300 جيجا
الايميلات: غير محدود
اف تي بي : غير محدود
لوحة التحكم Cpanel
سعر الخدمة 80 دولار سنويا فقط
لمزيد من المعلومات عن الخدمة
نرجو زيارة الروابط التالية :
http://www.eblanet.net/cart.php?gid=34&lng=ar
http://www.eblanet.net/cart.php?gid=35&lng=ar
او الاتصال بنا
Contact us : 0020 12 777 32313
نسعد بخدمتكم على مدار الساعة
و نتمنى ان تنال عروضا رضاكم
مع تحيات
قسم التسويق بايبلا لتقنية المعلومات
www.eblanet.net
إسم المسوق (....أسماء الشلتاوى....)
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
لا بد من تربية النفوس بالبلاء، ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف والشدائد، وبالجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات.. لا بد من هذا البلاء ليؤدي المؤمنون تكاليف العقيدة، كي تعز على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف. والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى. فالتكاليف هنا هي الثمن النفسي الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين. وكلما تألموا في سبيلها، وكلما بذلوا من أجلها.. كانت أعز عليهم وكانوا أضن بها. كذلك لن يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها بها وصبرهم على بلائها.. إنهم عندئذ سيقولون في أنفسهم: لو لم يكن ما عند هؤلاء من العقيدة خيراً مما يبتلون به وأكبر ما قبلوا هذا البلاء، ولا صبروا عليه.. وعندئذ ينقلب المعارضون للعقيدة باحثين عنها، مقدرين لها، مندفعين إليها.. وعندئذ يجيء نصر الله والفتح ويدخل الناس في دين الله أفواجاً..
ولا بد من البلاء كذلك ليصلب عود أصحاب العقيدة ويقوى. فالشدائد تستجيش مكنون القوى ومذخور الطاقة؛ وتفتح في القلب منافذ ومسارب ما كان ليعلمها المؤمن في نفسه إلا تحت مطارق الشدائد. والقيم والموازين والتصورات ما كانت لتصح وتدق وتستقيم إلا في جو المحنة التي تزيل الغبش عن العيون، والران عن القلوب.
وأهم من هذا كله، أو القاعدة لهذا كله..
الالتجاء إلى الله وحده حين تهتز الأسناد كلها، وتتوارى الأوهام وهي شتى، ويخلو القلب إلى الله وحده، لا يجد سنداً إلا سنده. وفي هذه اللحظة فقط تنجلي الغشاوات، وتتفتح البصيرة، وينجلي الأفق على مد البصر.. لا شيء إلا الله.. لا قوة إلا قوته.. لا حول إلا حوله.. لا إرادة إلى إرادته.. لا ملجأ إلا إليه.. وعندئذ تطمئن الروح التى آمنت بربها وتعلو النفس وتسموا بخالقها
والنص القرآني هنا يصل بالنفس إلى هذه النقطة على الأفق:
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ : إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "
إنا لله.. كلنا.. كل ما فينا.. كل كياننا وذاتيتنا.. لله.. وغليه المرجع والمآب في كل أمر وفي كل مصير.. التسليم.. التسليم المطلق.. تسليم الالتجاء الأخير المنبثق من الالتقاء وجهاً لوجه بالحقيقة الوحيدة، وبالتصور الصحيح؛ أنه لامرد لنا إلا إلى الله.
في فترة محاكمة الأستاذ سيّد قطب سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ فرد قائلا: ”لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص“.
ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: ”الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة“
إلى الفتية الذين كنت ألمحهم بعين الخيال قادمين؛ فوجدتهم في واقع الحياة قائمين.. يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، مؤمنين في قرارة نفوسهم أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
إلى هؤلاء الفتية الذيت كانوا في خيالي أمنية و حلما، فإذا هم حقيقة وواقع، حقيقة أعظم من الخيال، واقع أكبر من الآمال.
إلى هؤلاء الفتية الذين انبثقوا من ضمير الغيب كما تنبثق الحياة من ضمير العدم، وكما ينبثق النور من خلال الظلمات.
إلى هؤلاء الفتية الذين يجاهدون باسم الله. في سبيل الله. على بركة الله. أهدي هذا الكتاب.
الذين يقيدون مشيئة الله بما يعرفونه هم من نواميسه لا يعرفون حقيقة الألوهية كما يقررها الله سبحانه في كتابه- وقوله الفصل وليس للعقل البشري قول في ذلك القول- وحتى الذين يقيدون مشيئة الله بما يقرر الله- سبحانه- أنه ناموسه، لا يدركون حقيقة الألوهية كذلك! فمشيئة الله سبحانه طليقة وراء ما قرره الله سبحانه من نواميس. ولا تتقيد هذه المشيئة بالنواميس.
نعم إن الله سبحانه يجري هذا الكون وفق النواميس التي قدرها له.. ولكن هذا شيء والقول بتقيد إرادته بهذه النواميس بعد وجودها شيء آخر! إن الناموس يجري وينفذ بقدر من الله في كل مرة ينفذ فيها. فهو لا يجري ولا ينفذ آلياً. فإذا قدر الله في مرة أن يجري الناموس بصورة أخرى غير التي جرى بها في مرات سابقة كان ما قدره الله ولم يقف الناموس في وجه هذا القدر الجديد.. ذلك أن الناموس الذي تندرج تحته كل النواميس هو طلاقة المشيئة بلا قيد على الإطلاق، وتحقق الناموس في كل مرة يتحقق فيها بقدر خاص طليق..
إنهما طبيعتان... طبيعة النفاق والضعف والاستخذاء... وطبيعة الإيمان والقوة والبلاء... وإنهما خطتان.. خطة الالتواء والتخلف والرضى بالدون وخطة الاستقامة والبذل والكرامة، فإذا نزلت سورة تأمر بالجهاد جاء أولو الطول والمقدرة الذين يملكون وسائل الجهاد والبذل، جاءوا لا ليتقدموا الصفوف كما تقتضيهم المقدرة التي وهبها الله لهم، وشكر النعمة التي أعطاها الله إياهم، ولكن ليتخاذلوا ويعتذروا ويطلبوا أن يقعدوا مع النساء، لا يذودون عن حرمة ولا يدفون عن سكن دون أن يستشعروا ما في هذه الفعلة الذليلة من صغار وهوان ما دام فيها السلامة. وطلاب السلامة لا يحسون بالعار، فالسلامة هدف الراضين بالدون.
وما يؤثر الإنسان السلامة الذليلة والراحة البليدة إلا وقد فرغت نفسه من دوافع التطلع والتذوق والتجربة والمعرفة فوق ما فرغت من دوافع الوجود واللشهود والتأثر والتأثير في واقع الحياة. وإن بلادة الراحة لتغلق المنافذ والمشاعر وتطبع على القلوب والعقول.
مشكوووور
لكن السؤال هل البرنامج مجاني؟
(((هذا احدث كراك بتاريخ)))
11/5/2012
لتفعيل جميع المنتجات وخاصة منتجات 64 بت ..
JumboFiles.com - Dedicated Hosting
او
!EmbedUpload.com - upload your files to multiple file hosting sites
او
Скачать файл bramjnet.com_MEDO3ABED.rar. Скачать бесплатно и без регистрации с TurboBit.net
=============================
وايضا اخوانى هذا الكراك صدر بتاريخ 5/5/2012
لتفعيل جميع منتجات ادوبى
وبعد التفعيل
تجدوه هنا
JumboFiles.com - Dedicated Hosting
وايضا
!EmbedUpload.com - upload your files to multiple file hosting sites
كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة
كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة
وأعجب العجب ما يصادفه الإنسان من الإعجاب المبهور الذي يبديه بعض الناس بالحقائق الصغيرة الجزئية الناقصة المحدودة, التي يتمثلها العقل البشري أحيانًا في محاولاته للوصول إلى الحقيقة عن طريق الفلسفة, متنكبًا طريق الهدى الرباني القويم.. وهي إلى جانب المشهد الرائع المتكامل المتناسق للحقائق التي يقوم عليها التصور الإسلامي تبدو جانبية هزيلة.. إن هذا يذكرني بذلك الإعجاب المبهور, الذي يكاد يجن, أو يطير, حين يطلق الناس قمرًا صناعيًا صغيرًا, يدور حول الأرض, أو حول الشمس فترة محدودة من الزمان, بينما هم يمرون على الأرض والشمس والقمر - وعلى الكون كله - في غفلةٍ بليدة, فلا يلقون إلى هذا المشهد الرائع الفائق الباهر إلا نظرة عابرة ساذجة, أو مطموسة!
أماه.. من ذا الذي يقص على أقاصيص طفولتي, كأنها حادث الأمس القريب, ويصور لي أيامي الأولى, فيعيد لها الحياة, ويبعثها مرة أخرى في الوجود؟
وأنا أعرف أن المسافة بين محاولة البعث وبين تسلم القيادة مسافة شاسعة.. فقد غابت الأمة المسلمة عن الوجود وعن الشهود دهرا طويلاً. وقد تولت قيادة البشرية أفكار أخرى وأمم أخرى، وتصورات أخرى وأوضاع أخرى فترة طويلة. وقد أبدعت العبقرية الأوروبية هذه الفترة رصيدا ضخما من العلم والثقافة والأنظمة والإنتاج المادي.. وهو رصيد ضخم تقف البشرية على قمته، ولا نفرِّط فيه ولا فيمن يمثله بسهولة! وبخاصة أن ما يسمى العالم الإسلامي يكاد يكون عاطلاً من كل هذه الزينة!
ولكن لابد - مع هذه الاعتبارات كلها - من البعث الإسلامي مهما تكن المسافة شاسعة بين محاولة البعث وبين تسلم القيادة. فمحاولة البعث الإسلامي هي الخطوة الأولى التي لا يمكن تخطيها!
إن هذه الأمة لا تملك الآن - وليس مطلوبا منها - أن تقدم للبشرية تفوقا خارقًا في الإبداع المادي، يحنى لها الرقاب، ويفرض قيادتها العالمية من هذه الزاوية.. فالعبقرية الأوروبية قد سبقته في هذا المضمار سبقا واسعا. وليس من المنتظر - خلال عدة قرون على الأقل - التفوق المادي عليها!
فلابد إذن من مؤهل آخر! المؤهل الذي تفتقده هذه الحضارة!
إن هذا لا بعني أن نهمل الإبداع المادي. فمن واجبنا أن نحاول فيه جهدنا. ولكن لا بوصفه المؤهل الذي نتقدم به لقيادة البشرية في المرحلة الراهنة. إنما بوصفه ضرورة ذاتية لوجودنا. كذلك بوصفه واجبًا يفرضه علينا التصور الإسلامي الذي ينوط بالإنسان خلافة الأرض، ويجعلها - تحت شروط خاصة - عبادة لله، وتحقيقا لغاية الوجود الإنساني.
لابد إذن من مؤهل آخر لقيادة البشرية - غير الإبداع المادي - ولن يكون هذا المؤهل سوى العقيدة والمنهج الذي يسمح للبشرية أن تحتفظ بنجاج العبقرية المادية، تحت إشراف تصور آخر يلبِّي حاجة الفطرة كما يلبيّها الإبداع المادي، وأن تتمثل العقيدة والمنهج في تجمع إنساني. أي في مجتمع مسلم.
إنْ العالم يعيش اليوم كله في جاهلية من ناحية الأصل الذي تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها. جاهلية لا تخفف منها شيئا هذه التيسيرات المادية الهائلة، وهذا الإبداع المادي الفائق!
هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض وعلى أخص خصائص الألوهية.. وهي الحاكمية.. إنها تسند الحاكمية إلى البشر، فتجعل بعضهم لبعض أربابا، لا في الصورة البدائية الساذجة التي عرفتها الجاهلية الأولى، ولكن في صورة ادعاء حق وضع التصورات والقيم، والشرائع والقوانين، والأنظمة والأوضاع، بمعزل عن منهج الله للحياة، وفيما لم يأذن به الله.. فينشأ عن هذا الاعتداء على سلطان الله اعتداء على عباده.. وما مهانة الإنسان عامة في الأنظمة الجماعية، وما ظلم الأفراد والشعوب بسيطرة رأس المال والاستعمار في النظم الرأسمالية إلا أثرا من آثار الاعتداء على سلطان الله، وإنكار الكرامة التي قررها الله للإنسان! وفي هذا يتفرد المنهج الإسلامي.. فالناس في كل نظام غير النظام الإسلامي، يعبد بعضهم بعضا – في صورة من الصور - وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرر الناس جميعا من عبادة بعضهم البعض، بعبادة الله وحده، والتلقي من الله وحده، والخضوع لله وحده.
إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية . كائنة ما كانت وإنها الدعوة للأوبة . دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال . دعوتهم إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله . إن الله رحيم بعباده . وهو يعلم ضعفهم وعجزهم . ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم ومن خارجه . ويعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد . ويأخذ عليهم كل طريق . ويجلب عليهم بخيله ورجله . وأنه جاد كل الجد في عمله الخبيث ويعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واه . وأنه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه والعروة التي تشده . وأن ما ركب في كيانه من وظائف ومن ميول ومن شهوات سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك؛ ويوقعه في المعصية وهو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم . .
يعلم الله سبحانه عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون؛ ويوسع له في الرحمة؛ ولا يأخذه بمعصيته حتى يهيء له جميع الوسائل ليصلح خطأه ويقيم خطاه على الصراط . وبعد أن يلج في المعصية ، ويسرف في الذنب ، ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمره ، ولم يعد يقبل ولا يستقبل . في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط .
ـــــــــ
الشَّهِيدُ الْمُفَكِّرسَيِّدَ
قُطْب
إني لاأنصح بإستعمال أي برامج حماية من شركة مايكروسوفت ،،
لاأنها لاتقوم بالحماية الكاملة مثل باقي برامج الحماية المعروف لدى الجميع ،،
وأفضل إستخدام البرامج المعروفة مثل ( كاسبر ولا أفيرا أو النود 32 ...... إلخ )
وتقبلوا خالص تحياتي ،،