وقفات مع صاحب الظلال ..عملاق الفكر الاسلامي.."سيد قطب"رحمه الله
ساخصص هذه الصفحة باذن الله لنقل قبسات من ظلال شهيد المفسيرن سيد قطب ::.
من منا لا يعرف هذا العملاق الذي كان لاستشهاد ه أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته،-وصلت طبعات الظلال لحتى الان الى 38طبعة- ولقد صدق عندما قال: (إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
من منا لا يعرف هذا العملاق الذي كان لاستشهاد ه أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته،-وصلت طبعات الظلال لحتى الان الى 38طبعة- ولقد صدق عندما قال: (إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
ولنبدأ على بركة الله
في ظلال القرآن - سيد قطب
الله - سبحانه - يعلم كل ما يكون قبل أن يكون . ولكنه يريد أن يظهر المكنون من الناس , حتى يحاسبهم عليه , ويأخذهم به . فهو - لرحمته بهم - لا يحاسبهم على ما يعلمه من أمرهم , بل على ما يصدر عنهم ويقع بالفعل منهم .
سيد قطب
(إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا . )
====
في الدرك الأسفل . . إنه مصير يتفق مع ثقلة الأرض التي تلصقهم بالتراب فلا ينطلقون ولا يرتفعون . ثقلة المطامع والرغائب ، والحرص والحذر والضعف والخور ! الثقلة التي تهبط بهم إلى مو
الاة الكافرين ومداراة المؤمنين . والوقوف في الحياة ذلك الموقف المهين: (مذبذبين بين ذلك . لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء). .
فهم كانوا في الحياة الدنيا يزاولون تهيئة أنفسهم وإعدادها لذلك المصير المهين (في الدرك الأسفل من النار). . بلا أعوان هنالك ولا أنصار . . وهم كانوا يوالون الكفار في الدنيا . فأنى ينصرهم الكفار ؟
ثم يفتح لهم - بعد هذا المشهد المفزع - باب النجاة . . باب التوبة لمن أراد النجاة:
إلا الذين تابوا وأصلحوا , واعتصموا بالله , وأخلصوا دينهم لله . فأولئك مع المؤمنين . وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيمًا . .
(وسوف يؤتي الله المؤمنين أجرا عظيمًا).
وبهذه اللمسات المنوعة ، يكشف حقيقة المنافقين في المجتمع المسلم , ويقلل من شأنهم وينبه المؤمنين إلى مزالق النفاق ويحذرهم مصيره . ويفتح باب التوبة للمنافقين ليحاول من فيه منهم خير أن يخلص نفسه , وينضم إلى الصف المسلم في صدق وفي حرارة وفي إخلاص . .
مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً
=======
وأخيرا تجيء تلك اللمسة العجيبة الموحية المؤثرة العميقة . . أخيرا بعد ذكر العقاب المفزع والأجر العظيم . . لتشعر قلوب البشر أن الله في غنى عن عذاب العباد . فما به - سبحانه - من نقمة ذاتية عليهم يصب عليهم من أجلها العذاب . وما به - سبحانه - من حاجة لاظهار سلطانه وقوته عن هذا الطريق . وما به - سبحانه - من رغبة ذاتية في عذاب الناس . كما تحفل أساطير الوثنية كلها بمثل هذه التصورات . . وإنما هو صلاح العباد بالإيمان والشكر لله . . مع تحبيبهم في الإيمان والشكر لله .
وهو الذي يشكر صالح العمل ويعلم خبايا النفوس:
(ما يفعل الله بعذابكم - إن شكرتم وآمنتم - وكان الله شاكرا عليما). .
نعم ! ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ؟ إن عذابه لجزاء على الجحود والكفران وتهديد لعله يقود إلى الشكر والإيمان . . إنها ليست شهوة التعذيب , ولا رغبة التنكيل ; ولا التذاذ الآلام , ولا إظهار البطش والسلطان . . تعالى الله عن ذلك كله علوا كبيرا . . فمتى اتقيتم بالشكر والإيمان ; فهنالك الغفران والرضوان . وهناك شكر الله - سبحانه - لعبده . وعلمه - سبحانه - بعبده .
وشكر الله - سبحانه - للعبد , يلمس القلب لمسة رفيقة عميقة . . إنه معلوم أن الشكر من الله - سبحانه - معناه الرضى , ومعناه ما يلازم الرضى من الثواب . . ولكن التعبير بأن الله - سبحانه - شاكر . . تعبير عميق الإيحاء !
وإذا كان الخالق المنشى ء , المنعم المتفضل ، الغني عن العالمين . . يشكر لعباده صلاحهم وإيمانهم وشكرهم وامتنانهم . . وهو غني عنهم وعن إيمانهم وعن شكرهم وامتنانهم . . إذا كان الخالق المنشى ء , المنعم المتفضل , الغني عن العالمين يشكر . . فماذا ينبغي للعباد المخلوقين المحدثين المغمورين بنعمة الله . . تجاه الخالق الرازق المنعم المتفضل الكريم ؟!
ألا إنها اللمسة الرفيقة العميقة التي ينتفض لها القلب ويخجل ويستجيب .
ألا إنها الإشارة المنيرة إلى معالم الطريق . . الطريق إلى الله الواهب المنعم , الشاكر العليم . .
وبعد . . فهذا جزء واحد , من ثلاثين جزءا من هذا القرآن . . يضم جناحية على مثل هذا الحشد العجيب من عمليات البناء والترميم والتنظيف والتقويم . وينشى ء في عالم النفس , وفي واقع المجتمع , وفي نظام الحياة , ذلك البناء الضخم المنسق العريض . ويعلن مولد الإنسان الجديد الذي لا تعرف له البشرية من قبل ولا من بعد مثيلا ولا شبيها , في مثاليته وواقعيته . وفي نظافته وتطهره , مع مزاولة نشاطه الإنساني في شتى الميادين . . هذا الإنسان الذي التقطه المنهج الرباني من سفح الجاهلية ودرج به في المرتقى الصاعد ، إلى القمة السامقة . في يسر . وفي رفق وفي لين . .
http://youtu.be/jsA9mnRSBBc
{ ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون } . .
والغيب ما غاب عن الناس علمه ، والشهادة ما يشهدونه ويعرفونه . والله سبحانه عالم الغيب والشهادة بهذا المعنى . وبمعنى أشمل وأكبر . فهو سبحانه يعلم ما في هذا العالم المشهود ويعلم ما وراءه من العوالم المغيبة . . وفي قوله تعالى لأولئك المخاطبين : { فينبئكم بما كنتم تعملون } . . إيماءة مقصودة . فهم يعلمون ما كانوا يعملون . ولكن الله - سبحانه - أعلم منهم بها حتى لينبئهم هو بها وكم من دافع خفي للعمل يخفى حتى على صاحبه وهو يفعله ، والله أعلم به منه وكم من نتيجة لهذا العمل لا يدري صاحبه وقوعها ، والله يعلمها دون صاحبها .
ـــــــــ
في ظلال القرآن - سيد قطب
ثم مضى به -الانسان- الزمن؛ وتقاذفته الأمواج في الخضم؛ وتفاعلت تلك العوامل المعقدة المتشابكة في كيانه ذاته وفي الوجود من حوله . تفاعلت في واقعه وفي ضميره . ثم ها نحن أولاء في هذا الدرس نشهد كيف صارت به هذه العوامل المعقدة المتشابكة إلى الجاهلية.
إنه ينسى . . وقد نسي . . إنه يضعف . . وقد ضعف . . إن الشيطان يغلبه . . وقد غلبه . . ولا بد من الإنقاذ مرة أخرى.
لقد هبط إلى هذه الأرض مهتدياً تائباً موحداً . ولكن ها نحن أولاء نلتقي به ضالاً مفترياً مشركاً
لقد تقاذفته الأمواج في الخضم . . ولكن هنالك معلماً في طريقه . . هنالك الرسالة ترده إلى ربه . فمن رحمة ربه به أن لا يتركه وحده.
ـــــــــ
سيد قطب
"و من يشرك باللهِ فَكَأنّمَا خَرَّ من السماء فَتَخْطَفُهُ الطيرُ أو تَهْوي بهِ الرّيحُ في مكان سَحِيق" [الحج]
إنه مشهد الهوي من شاهق "فكأنما خَرَّ من السماء" و في مثل لمح البصر يتمزق "فتخطفه الطير" أو تقذف به الريح بعيدا عن الأنظار "أو تهوي به الريح في مكان سحيق" في هوة ليس لها قرار!
والملحوظ هو سرعة الحركة مع عنفها و تعاقب خطواتها في اللفظ "بالفاء" وفي المنظر بسرعة الاختفاء.. على طريقة القرآن الكريم في التعبير بالتصوير.
وهي صورة صادقة لحال من يشرك بالله، فيهوي من أفق الإيمان السامق إلى حيث الفناء والانطواء. إذ يفقد القاعدة الثابتة التي يطمئن إليها.. قاعدة التوحيد. ويفقد المستقر الآمن الذي يثوب إليه؛ فتتخطفه الأهواء تخطف الجوارح، و تتقاذفه الأوهام تقاذف الرياح. وهو لا يمسك بالعروة الوثقى، ولا يستقر على القاعدة الثابتة، التي تربطه بهذا الوجود الذي يعيش فيه .
في ظلال القرآن
كله هين على تلك القدرة التي تقول للشيء : كن . فيكون . إنما يستهول الأمر ويستصعبه من يحسبون بحساب البشر ، وينظرون بعين البشر ، ويقيسون بمقاييس البشر ، ومن هنا يخطئون التصور والتقدير.
ـــــــــ
في ظلال القرآن - سيد قطب
لا بُد من مقابلة الصبر بالصبر، والدفع بالدفع، والجهد بالجهد، والإصرار بالإصرار، وإذا كان الباطل يصرُّ ويصبر، ويمضي على الطريق، فما أجدر الحق أن يكون أشدّ إصرارا.
- إنه ليست المسألة أن يقال كلام! فالكلام كثير. وقد يكتب فلان من الفلاسفة. أو فلان من الشعراء. أو فلان من المفكرين. أو فلان من السلاطين! قد يكتب كلاما منمقا جميلا يبدو أنه يؤلف منهجا، أو مذهبا، أو فلسفة .. الخ ..
ولكن ضمائر الناس تتلقاه، بلا سلطان. لأنه " ما أنزل الله به من سلطان " ! فمصدر الكلمة هو الذي يمنحها السلطان .. وذلك فوق ما في طبيعة المنهج البشري ذاته من ضعف ومن هوى ومن جهل ومن قصور!
فمتى يدرك هذه الحقيقة البسيطة من يحاولون أن يضعوا لحياة الناس مناهج، غير منهج العليم الخبير؟ وأن يشرعوا للناس قواعد غير التي شرعها الحكيم البصير؟ وأن يقيموا للناس معالم لم يقمها الخلاق القدير؟
...
متى؟ متى ينتهون عن هذا الغرور؟ ؟ ؟
سيد قطب .
-
{ ولنصبرن على ما آذيتمونا }
. . لنصبرن؛ لا نتزحزح ولا نضعف ولا نتراجع ولا نهن ، ولا نتزعزع ولا نشك ولا نفرط ولا نحيد . . { وعلى الله فليتوكل المتوكلون } . .
-وهنا يسفر الطغيان عن وجهه . لا يجادل ولا يناقش ولا يفكر ولا يتعقل ، لأنه يحس بهزيمته أمام انتصار العقيدة ، فيسفر بالقوة المادية الغليظة التي لا يملك غيرها المتجبرون :
{ وقال الذين كفروا لرسلهم : لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا }
-هنا تتجلى حقيقة المعركة وطبيعتها بين الإسلام والجاهلية . . إن الجاهلية لا ترضى من الإسلام أن يكون له كيان مستقل عنها . ولا تطيق أن يكون له وجود خارج عن وجودها . وهي لا تسالم الإسلام حتى لو سالمها . فالإسلام لا بد أن يبدو في صورة تجمع حركي مستقل بقيادة مستقلة وولاء مستقل ، وهذا ما لا تطيقه الجاهلية . لذلك لا يطلب الذين كفروا من رسلهم مجرد أن يكفوا عن دعوتهم؛ ولكن يطلبون منهم أن يعودوا في ملتهم ، وأن يندمجوا في تجمعهم الجاهلي ، وأن يذوبوا في مجتمعهم فلا يبقى لهم كيان مستقل . وهذا ما تأباه طبيعة هذا الدين لأهله ، وما يرفضه الرسل من ثم ويأبونه ، فما ينبغي لمسلم أن يندمج في التجمع الجاهلي مرة أخرى . .
-وعندما تسفر القوة الغاشمة عن وجهها الصلد لا يبقى مجال لدعوة ، ولا يبقى مجال لحجة؛ ولا يسلم الله الرسل إلى الجاهلية . .
إن التجمع الجاهلي بطبيعة تركيبه العضوي لا يسمح لعنصر مسلم أن يعمل من داخله ، إلا أن يكون عمل المسلم وجهده وطاقته لحساب التجمع الجاهلي ، ولتوطيد جاهليته والذين يخيل إليهم أنهم قادرون على العمل لدينهم من خلال التسرب في المجتمع الجاهلي ، والتميع في تشكيلاته وأجهزته هم ناس لا يدركون الطبيعة العضوية للمجتمع . هذه الطبيعة التي ترغم كل فرد داخل المجتمع أن يعمل لحساب هذا المجتمع ولحساب منهجه وتصوره . . لذلك يرفض الرسل الكرام أن يعودوا في ملة قومهم بعد إذ نجاهم الله منها . .
وهنا تتدخل القوة الكبرى فتضرب ضربتها المدمرة القاضية التي لا تقف لها قوة البشر المهازيل ، وإن كانوا طغاة متجبرين :
{ فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين . ولنسكننكم الأرض من بعدهم . ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد } .
-ولا بد أن ندرك أن تدخل القوة الكبرى للفصل بين الرسل وقومهم إنما يكون دائماً بعد مفاصلة الرسل لقومهم . . بعد أن يرفض المسلمون أن يعودوا إلى ملة قومهم بعد إذ نجاهم الله منها . . وبعد أن يصروا على تميزهم بدينهم وبتجمعهم الإسلامي الخاص بقيادته الخاصة . وبعد أن يفاصلوا قومهم على أساس العقيدة فينقسم القوم الواحد إلى أمتين مختلفتين عقيدة ومنهجاً وقيادة وتجمعاً . . عندئذ تتدخل القوة الكبرى لتضرب ضربتها الفاصلة ، ولتدمر على الطواغيت الذين يتهددون المؤمنين ، ولتمكن للمؤمنين في الأرض ، ولتحقق وعد الله لرسله بالنصر والتمكين . . ولا يكون هذا التدخل أبداً والمسلمون متميعون في المجتمع الجاهلي ، عاملون من خلال أوضاعه وتشكيلاته ، غير منفصلين عنه ولا متميزين بتجمع حركي مستقل وقيادة إسلامية مستقلة . .
[url]https://www.facebook.com/SayyidQutb
أخي إن ذرفت عليّ الدموع، وبللت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع، وسيروا بها نحو مجدِ تليد.
سيد قطب
والصبر هو هذا الزاد الأصيل في هذه المعركة الشاقة . معركة الدعوة إلى الله . المعركة المزدوجة مع شهوات النفوس وأهواء القلوب ; ومع أعداء الدعوة الذين تقودهم شياطين الشهوات وتدفعهم شياطين الأهواء ! وهي معركة طويلة عنيفة لا زاد لها إلا الصبر الذي يقصد فيه وجه الله , ويتجه به إليه احتسابا عنده وحده .
من ظلال سورة "المدثر"
والعبد لا يعرف ماذا يشاء الله به . فهذا من الغيب المحجوب عنه . ولكنه يعرف ماذا يريد الله منه , فهذا مما بينه له . فإذا صدقت نيته في النهوض بما كُلف.. أعانه الله ووجهه وفق مشيئته الطليقة .
[URL="https://www.facebook.com/SayyidQutb#"][/URL]
إن كلمة الحق في العقيدة لا ينبغي أن تجمجم! إنها يجب أن تبلغ كاملة فاصلة وليقل من شاء من المعارضين لها كيف شاء وليفعل من شاء من أعدائها ما يفعل.. فإن كلمة الحق في العقيدة لا تتملق الأهواء ولا تراعي مواقع الرغبات.. إنما تراعي أن تصدع حتى تصل إلى القلوب في قوة وفي نفاذ.
إن الإسلام ليس حادثاً تاريخياً, وقع مرة, ثم مضى التاريخ وخلّفه وراءه ! .. إن الإسلام مواجهة دائمة لهذه البشرية إلى يوم القيامة.. وهو يواجهها كما واجهها أول مرة, كلما انحرفت هي وارتدت إلى مثل ما كانت فيه أول مرة !
في ظلال القرآن - سيد قطب
[URL="https://www.facebook.com/SayyidQutb#"][/URL]
إن هذا القلب البشري سريع التقلب، سريع النسيان. وهو يشف ويشرق فيفيض بالنور، ويرف كالشعاع.. فإذا طال عليه الأمد بلا تذكير ولا تذكر تبلد وقسا، وانطمست إشراقته، وأظلم وأعتم! فلا بد من تذكير هذا القلب حتى يذكر ويخشع، ولا بد من الطرق عليه حتى يرق ويشف ولا بد من اليقظة الدائمة كي لا يصيبه التبلد والقساوة.
من ظلال سورة "الحديد"
لا بد من الصبر. لا بد من الصبر على جهاد النفس, وجهاد الغير, والصبر على الأذى والمشقة. والصبر على تبجح الباطل وتنفج الشر. والصبر على طول الطريق وبطء المراحل, وانطماس المعالم, وبعد النهاية !
في ظلال القرآن - سيد قطب