قصة شاب من ضحايا الشات(3)
(3)
استمرت علاقتى بهذه الفتاة خمس اشهر وكنت صادق معها ومصمم على الزواج منها لاننى عشقتها واحببتها بجنون ولا استطيع ان اعيش بدونها وبالفعل اتصلت بشقيقها وصارحته بالامر وبرغبتى فى الزواج من اخته على سنة الله ورسوله والحمد لله رحب شقيقها بالامر وكان هذا فال خير بالنسبة لى وازداد تعلقى بالفتاة حتى جاءت الصدمة والفاجعة عندما رفضنى اهلها بسبب اننى غريب عن بلدها واننى اسمر اللون لا اناسب فتاتهم البيضاء الجميلة وكانت صدمة كبيرة لى ولها ولكن لم يكن بوسعنا شئ نفعله ولقد قررنا ان نفترق ولقد حزنت عليها حزنا شديدا لم احزنه قط فى حياتى ولم اصدق كل ما انا كنت فيه وكأننى كنت فى حلم ولكننى حمدت الله وقلت علها تكون نتيجة الاستخارة والخير فيما اختاره الله وهذه كلام ايمانى جميل جدا ، ولكن الشيطان لم يتركنى لحالى وبدأ من جديد يوسوس لى كيف تتركها وقد احببتها كيف تتركها وهى تحبك ، لا تياس اجتهد ودافع عن حبك ولا تستسلم بهذه السهولة الحب الذى جمعكما اقوى واكبر من ان ينهار مع اول عاصفة هكذا كنت يوميا فى صراع بين وساوس الشيطان وبين قلبى الذى يرغب فى العودة الى ربه وان يعيش فى رحاب الايمان ويؤمن بأن الخير فيما اختاره الله له، ولكن الشيطان مرة اخرى انتصر على ولم يمر سوى ثلاثة ايام الا ووجدت نفسى اتصل عليها ليلا وتحادثت معها طويلا ووجدتها مثلى حزينة كئيبة ومرة اخرى قررنا العودة والاستمرار مع بعض لان كل منا يدرك بأنه لم يعد يستطيع ان يعيش بدون الاخر واستمرينا مع بعض على امل ان تقنع هى اسرتها
وشاءت ارادة الله مرة اخرى ان يحدث خلاف كبير بينى وبينها وذلك بسبب عدم التزام الفتاة بالتخلى عن الشات وغرف الدردشة رغم انها تقول انها تتسلى ولكننى لم ارضى هذا الامر مطلقا ورغم تحذيراتى لها من ذلك لم تلتزم هى ولكننى بصراحة تضايقت من الامر وحاولت ان امنعها بأى طريقة ولم افكر مطلقا فى التخلى عنها لاننى كنت اعلم انها ايضا ضحية للشيطان فاحببت ان اتم امر زواجى منها وان نعيش تحت طاعة الله ورسوله ، ولكننى اعترف بأننى لم احسن التصرف معها فكان مفترض ان اهديها باسلوب احسن وافضل ولكنى ارتكبت حماقة كبرى وجرحتها واهنتها بكلمة كانت قاصمة الظهر تركتنى هى لاجل هذه الكلمة ورفضت رفضا باتا العودة والزواج منى لانها لا تأمن لحياتها معى بهذا التصرف ، وعم الحزن كل حياتى واصبحت وحيدا اقاسى واصارع الاحزان ووصلت لدرجة سيئة جدا جدا فضلت فيها الموت على ان اعيش اتعذب بحب هذه الفتاة ، ولقد حاولت ان اطيب خاطرها وارضيها وحاولت كتيرا واعتذرت عن حماقتى معها ولكن دون جدوى ولم ادرى ماذا افعل فقد باءت كل محاولاتى بالفشل ولم يشفع لى حبها لى او الايام الحلوة الجميلة التى جمعتنا ببعض وانهار الحلم الوردى ، وعندما تذكرت ما حدث للمسلمين فى غزوة احد عندما عصى الرماة امر الرسول (ص) وحدثت الهزيمة وعندما قرأت قول الله تعالى :{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } عرفت انا هذا لم يكن الا عقاب ربانى لما ارتكبته من ذنوب ومعاصى وابتعاد عن طريق الحق والهدى ، وهكذا تكون العواقب وهكذا تكون العقوبات لمن خالف الله عز وجل ولمن اسرف فى المعاصى والذنوب وهذه هى نتيجة العشق والتعلق المر ، إنه حصاد ما غرسته بيدى
0