كتابات ادبية ج7
كتابات ادبية
ج7
*/*=*
وجد في صحيفةٍ لبعض أهل الهند : العشق ارتياحٌ جعل في الروح ، وهو معنى تنتجه النجوم بمطارح شعاعها ، وتتولد الطوالع بوصلة أشكالها ، وتقبله النفوس بلطيف خواطرها ، وهو بعد جلاء للقلوب ، وصقيل للأذهان ما لم يفرط ، فإن أفرط عاد سقما قاتلا ، ومرضا منهكا ، لا تنفد فيه الآراء ، ولا تنجع فيه الحيل ، العلاج منه زيادة فيه
*/*/*
حضر عند المأمون يوماً يحيى بن أكثم ، وثمامة بن أشرس ، فقال المأمون ليحيى : خبرني عن حد العشق فقال : يا أمير المؤمنين سوانح تسنح للعاشق يؤثرها ويهيم بها تسمى عشقا. فقال ثمامة : اسكت يا يحيى ، فإنما عليك أن تجيب في مسألة من الفقه ، وهذه صناعتنا. فقال المأمون : أجب يا ثمامة. فقال : يا أمير المؤمنين إذا تقادحت جواهر النفوس المتقاطعة بوصل المشاكلة أثقبت لمحنورٍ ساطع تستضيء به بواطن العقل فتهتز لإشراقه طبائع الحياة ، ويتصور من ذلك اللمح نور حاضر بالنفس متصل بجوهرها فيسمى عشقا
*/*/*/
ذكر رجلٌ أيام شبابه وامرأة كان يهواها ، فقال : ذلك هوى شربته النفس أيام شبابها
*/**/
وقال بعض الأدباء : الهوى جليسٌ ممتع ، وأليف مؤنس وصاحب مملّك ، مسالكه لطيفة ، ومذاهبه متضادة وأحكامه سائرة ، ملك الأبدان وأرواحها ، والقلوب وخواطرها ، والعيون ونواظرها ، والعقول وآراءها ، وأعطى عنان طاعتها ، وقاد نصرفها ،توارى الأبصار مدخله ، وغمض في القلوب مسلكه
*/*/*/
0