قصة فيها عبرة (الجزء الثامن)
يروي أحد علماء القرآن في السعودية
أنه بينما كان مع أحد فحول الإسلام في القرآن في السيارة إذ مروا بجانب
سجن فقال العالم للشيخ الذي يروي هذه جامعتي و أشار إلى السجن فنظر الشيخ
و صمت و في طريق العودة كرر الشيء ذاته
فقال الشيخ كيف ذلك و هو سجن فقال له منذ الثالثة عشر من عمري و أنا قاطع طريق بل كنت قائد مجموعة من أكبر مجموعات قطاع الطرق في السعودية
ولربما كنت أقتل الرجل مقابل ريال واحد و في أحد المعارك
ألقي القبض علي و حكم علي بالسجن ستة سنوات
و أن أجلد كل أسبوع خمسين جلدة و لم يحكم علي بالإعدام لأنه لم تثبت علي الأدلة الكفية
فعدة إلى السجن حزيناو إذا بأحد السجناء يقول لي مابلك فأخبرته القصة
فقال أتريد أتكون ثلاثة سنوات قال نعم قال عليك بهذا و أعطاه القرآن
و قال له إحفظه وسوف يخرجونك بثلاثة سنوات
فنظر فيه فوجده كبيرا فقال إنه كبير كيف أحفظ فقال أنت قائد عصابة من أكبر عصابات السعودية لأكثر من ثلاثة عشر سنة و لن تستطيع حفظه
قال و لكن أنا أيضا لا أصلي
فقال له أأنت غبي إنهم لا يسألونك إن كنت تصلي أم لا
و فعلا بدأ يحفظ القرآن دون أن يصلي
ثم يقول و بعد أن وصلت إلى سورة الأعراف و ما فيها من وعيد و من جحيم و نعيم
وخفت وبدأت أصلي وقضيت السنوات الثلاثة
و حان مو عد الخروج فرفضت و لكن أخرجت بالقوة
و بعد خروجي سافر إمام المسجد الكبير في البلدة و مرض معاونه فطلب منه أن يستلم المسجد فقبل و بعد فترة أرسل له معاون في المسجد لكبره فإذا معاونه هو القاضي الأول الذي حكمني فبكيت و شكرت الله
ثم بعد فترة طلب منه أن يدرس حلقة للكبار فقبل
و بين هو ذات مرة جالس في الدرس و إذا أحد الطلبة يطلب منه أن يتلوا عليه القرآن
فنظر إليه فإذا القاضي الثاني الذي حكمه
فبكى وشكر الله على نعمه
ثم مرت الأيام و في إحدى الليالي طرق عليه الباب فخرج فإذا برجل يناشده الله
إلا قبل منه أن يستلم لجنة الإفتاء العليا في البلدة فنظر فإذا هو ثالث القضاة الذين
حكموه
في سبان الله حقا صدق رسول الله حين قال (( إن الله ليرفع بهذا القرآن أقواما و يذل أقوام أو كما قال أو بمعنا ما قال فعليك بالقرنآ
39