أقزام المغرب يجدون صعوبة في صعود الأرصفة والحافلات!!
أقزام المغرب يجدون صعوبة في صعود الأرصفة والحافلات!!
[URL="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww.farfesh.com%2FDisplay.asp%3FcatID%3D179%26mainCatID%3D147%26sID%3D77787&t=%D9%81%D8%B1%D9%81%D8%B4%20-%20%D8%A3%D9%82%D8%B2%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%20%D9%8A%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B5%D9%81%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AA%21%21&src=sp"][/URL]
javascript:SendDocument('catID=179&mainCatID=147&sID=77787');
javascript:PrintDocument(77787);
فرفش
عادة ما يرفض الانسان الشريحة "المختلفة" متناسيا كونهم بشرا ايضاً. يعيش العديد من الأقزام، قصيرو القامة، في المغرب في أوضاع اجتماعية ونفسية صعبة سببها ظروف الأمية والبطالة والفقر التي يعانون منها، فضلاً عن النظرة السلبية التي ينظر بها البعض إلى هذه الشريحة المنسية من المجتمع المغربي. ويشتهر الأقزام في المغرب بمزاولة مهن بعينها مثل مهنة نادل المقهى أو مسح الأحذية، ومنهم من امتهن التسول طلباً للقمة العيش أو احترف مهناً صغيرة أخرى، أما أقزام آخرون فقد تاهوا وسط الإهمال وغرقوا في مشاكل اجتماعية وصحية لا حصر لها.
الأقزام: مشاكل ومهن
وبالرغم من هذا هنالك من يصلون
الى أعلى المناصب
ويعاني "القزم" في المغرب من مشاكل اجتماعية ونفسية وصحية عديدة، منها أنه يجد صعوبة في التصرف بشكل طبيعي، وفي التأقلم مع الناس في الحياة اليومية وما تتطلبه من جهد بدني وتواصلي أحياناً كثيرة. ويسرد عبدالعالي، قزم في الثلاثين من عمره، بعضاً من هذه المعاناة مع أمور تبدو غير ذات شأن بالنسبة للأشخاص الأسوياء جسدياً، حيث يجد صعوبات جمة في الصعود إلى الأرصفة العالية أو ولوج أبواب القطارات وامتطاء الحافلات من دون مساعدة من الغير.
ويضيف عبدالعالي مظهراً جانباً آخر من معاناة الأقزام، وتتمثل في صعوبة إيجاد أمكنة خاصة بهم للجلوس في المقاهي والمطاعم على غرار باقي الناس، الأمر الذي يعرضهم لكثير من الألم النفسي والعزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى مشكلة العثور على ألبسة خاصة تلائم طول أجسادهم القصيرة جداً. أما عن مشاكلهم الصحية، فيقول هذا الشاب القزم إنها غالباً ما تتركز في المفاصل وآلام في الأطراف السفلية والركبة، وفي العظام بسبب تأخر نموها العادي، زيادة على الاضطرابات التي يشعر بها بعضهم على مستوى الجهاز الهضمي.
لكن ليست الصورة بهذه القتامة دائماً، فهناك أقزام بالمغرب استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم مهناً ووظائف في شتى مجالات العمل، واندمجوا مع المجتمع لا يميزهم عن الغير سوى قصر قاماتهم، غير أنه لا يمكن للأقزام أن يدخلوا وظائف معينة، مثل الشرطة ورجال الأمن أو وظائف الجيش وغيرها، لكونها مهناً تتطلب طول القامة شرطاً أساسياً.
ومن المهن التي يلجأ إليها الأقزام بكثرة في المغرب مهنة مسح الأحذية وتلميعها، أو الخياطة أو العمل كنادل في المقهى، وقد يعمل القزم بائعاً في محل تجاري أو نجاراً أو إسكافياً، وقد يشتغل موظفاً في إدارة عمومية، فقانون الوظيفة العمومية بالمغرب لا يمنع توظيف الأقزام إلا في مهن الأمن والجيش وبعض المهن الخاصة الأخرى.
الثلاثي الخطير..
غالباً ما يكونون عرضة للعقد النفسية
ويرى الباحث الاجتماعي سهيل سعيد أن العديد من الأقزام في المجتمع المغربي يجتمع عليهم الثلاثي الخطير: الأمية والبطالة والفقر دفعة واحدة، موضحاً أن القزم عادة ما يضطر لمغادرة مقاعد المدرسة مبكراً بسبب نظرات الاستهزاء إليه. وأضاف أن هذه الأمية تُفضي بالقزم إلى الوقوع في جحيم البطالة بشتى أصنافها بسبب عدم العثور على فرص عمل تتيح له العيش الكريم، ما تنتج عنه معاناته من ويلات الحاجة والفقر.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالمجيد كمي، الإخصائي النفسي بمدينة وجدة، أن الأقزام غالباً ما يكونون عرضة للعقد النفسية، ومن أصعبها سوء تقدير الذات والشعور بالدونية إزاء نظرة المجتمع "الناقصة" لهم. وأردف في حديث لـ"العربية" أن هذه العقد النفسية قد تمتد سنوات طويلة ومبكرة لكون المشكلة تبدأ لدى القزم منذ فترة الطفولة، حيث يسخر الصغار عادة من بعضهم بعضاً ببراءتهم المعهودة، لكن تلك السخرية تظل راسخة في ذهن القوم مدة أطول.
وزاد كمي بأنه يمكن للقزم أن يتجاوز هذه العقد النفسية في حالة إذا ما ساعده المحيط الذي يعيش فيه على ذلك، فيكتسب مناعة ذاتية بمرور الزمن ضد سخرية الآخرين منه، مشيراً إلى أن هذا الدور يجب أن تقوم به الأسرة والمدرسة بشكل رئيسي.
واستطرد المعالج النفسي بأن القزم ـ في خضم شعوره بالنقص إزاء طول قامته ـ يحاول جاهداً العمل بمنطق التعويض، فيميل إلى إظهار قدراته في مجالات معينة، لعل أبرزها قدرته على إضحاك الناس كتعويض نفسي داخلي لتجاوز عائق القامة لديه.. وطالب كمي الدولة بإيلاء اهتمام أكبر بفئة الأقزام داخل المجتمع المغربي وتسهيل الحيالة اليومية عليهم، لكونهم ذوي احتياجات ومتطلبات خاصة لا يمكن توفيرها لهم دون تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني من أجل خدمة هذه الفئة المنسية.
احوالهم
ولله في خلقه شؤون
مشكور
تقبل مروري