مديرية الشرطة بحلب تمنع اتخاذ الخليلات ( 1958)
نشرت جريدة " الوطن" الحلبية لصاحبها عبد الرحمن أبو قوس في عام 1958 خبراً طريفاً بأن مدير شرطة حلب يمنع إتخاذ الخليلات.
ونهدف في عكس السير من نشر هذه النوعية من الاخبار الطريفة إلى تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية والمفاهيم الاخلاقية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
ومقارنتها مع الحياة الاجتماعية والمفاهيم الأخلاقية السائده حالياً وتبين مدى التغير والتطور الذي أصاب هذه المفاهيم.
و سادت في الخمسينات عادة أن تستقدم بعض الملاهي الليلية في حلب كملهى الطاحونة الحمراء وملهى الأزبكية وملهى الصحراء وملهى الشهبندر وملهى مدام لوسيك وغيرها من الملاهي زالت جميعها من الوجود.
كانت هذه الملاهي تستقدم الفتيات من جنسيات مختلفة (لبنانية - مصرية - يونانية - فرنسية - اسبانية - ايطالية).
وكانت تلك الفتيات تمتهن الرقص او الغناء او تقديم فقرات المونولوج ، وكن يقمن في فنادق منطقة بستان كليب.
وكان بعض الشبان يقمن علاقات مع تلك النسوة ويغدقن عليهن المال واحيانا كان الشباب يتزوجن من تلك الفتيات.
استلم منصب مدير شرطة حلب في تلك الفترة النقيب المفرز من الجيش مروان السباعي وأصدر قرارات شديدة لضبط هذه التصرفات فكان هذا الخبر :
مديرية الشرطة بحلب تمنع اتخاذ الخليلات
تلقت مديرية الشرطة والأمن العام بحلب بلاغاً من مديريتها العامة تطلب إليها فيه عدم السماح بعد الآن باتخاذ خليلات من قبل بعض الاشخاص نظراً للنتائج السيئة التي نجمت عن قيام مثل هذه العلاقات التي تتعارض مع أبسط مبادىء الخلق والشرف والدين وتقاليد هذا البلد العربي الشرقي العريق.
فقد ثبت أن عدداً من الارتيستات اللواتي يمتهن الرقص والغناء لتغرير الشباب والايقاع بهن كيف استطعن ان يسلبن عقول البعض فيقدموا على هدم بيوتهم الزوجية والتخلي عن واجباتهم الأبوية.
ناهيك عن جرائم السرقة والاختلاس وابتزاز الاموال التي يقومون بها ارضاء لاطماع خليلاتهم واشباع نهمهن من المال والرغبات.
كما ينص البلاغ على منع نزول الرجال في الفنادق المخصصة لاقامة الفنانات .
وقد عمم الرئيس مروان السباعي مدير الشرطة والامن العام هذا البلاغ على رجاله لاسيما الشعبة الاخلاقية وطلب منها التشديد في تنفيذ مضمون هذا البلاغ محملاً إياهم كل مسؤولية تظهر في عملية تنفيذ هذا البلاغ .
المحامي علاء السيد - عكس السير
0