عُذراً أبي ؟؟!!
عُذراً أبي إن خانني تعبيري
أو كان مني زلّةُ التقصيرِ
عُذراً أبي فمُصاب فقدك قد كوى
قلبي بنارِ الشوق من تفكيري
فلأنتَ نورٌ للعيونِ ضياؤها
و لأنتَ نورُ الفجرِ في تصويري
و لأنتَ بحرٌ في مِياهِكَ مركبي
يسري كأن الماءُ ماءَ غديري
أمضي و أُسألُ عن شجوني ما بكِ ؟
فعجزتُ من حزني عن التعبيرِ
قالوا أتبكي قلتُ من حقِّي البكا
أبتاهُ أبكي .. هل أخونُ ضميري
أفهل أخونُ من احتواني حبَّهُ
أفهل أخونُ من استجاشَ شُعوري
لا والذي أحيا الفؤادَ بفضله
لا زلتُ أُعمِلُ في الحياة ضميري
أبتااااهُ .. تمضي في الحياة سنونُها
و بقلبِ قُرّةِ عينِكَ التأثيرِ
أبتاه ما أقسى الفراق ببعدكم
أبتاه جرحي قد أمات سروري
لا زلتُ أدعوا أن تكونَ بِجنّةٍ
في روْضِها تحيا حياةَ قري
39