حريق سيارات في داريا .. شي فظيـــع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

الخبر قديم شوي

إعلانات

اندلع حريق كبير بصهريج للمازوت وسيارتين بجوار مبنى مؤلف من عدة طوابق بمدينة "داريا" (3) كم جنوب دمشق عصر أمس الأربعاء.

وذكر خبير الوقاية من الحوادث محمد الكسم في تصريح لـ "عكس السير" أن النيران اندلعت بصهريج لنقل وتوزيع المازوت قرب (مقبرة داريا) على الطريق المتجه للمعضمية , حيث شبت النيران بالصهريج القديم أثناء قيام صاحبة بمد الخرطوم للمبنى لتوزيع المازوت على المواطنين , ويرجح أن السبب ماس كهربائي بالمضخة الكهربائية وتمديداتها حيث اندلعت النيران بالصهريج بمجرد تشغيلها , فذاب الخرطوم وبدأ المازوت ينسكب على الأرض لتلتهم النيران سيارتين خصوصيتين".

وأضاف أيهم أبو البرغل وهو شاهد عيان "كان الحريق كبيراً وسريعاً حيث احترقت السيارتان بالكامل وارتفع عمود من النار والدخان مس المبنى حيث تضررت واجهات المحال والمنازل القريبة بألسنة اللهب , في حين حضرت سيارتا إطفاء مسرعتان من مركز داريا , وتبعها إطفاء دمشق الأكثر تجهيزاً وخبرة".

من جهته, أوضح حسن برتاوي أمر الحريق بفوج إطفاء دمشق لـ عكس السير "أن زمرتا إطفاء داريا وكفرسوسة بدمشق هرعتا للمكان , وبحمد الله تمت محاصرة النيران التي نشبت بآلاف لترات المازوت والمركبات الثلاث باستعمال المياه والرغوة , وتم إنقاذ المنازل السكنية والمحال التجارية القريبة بعدما مستها النيران وكساهما السخام , في حين فر بعض السكان هرباً من النار والدخان السام إلى سطح المبنى الذي تضررت واجهته , ولكن الله لطف ولم يصب أحد بأذى" , هذا وبدأت التحقيقات لتحديد المسؤول عن الحريق.

مراكز إطفاء مقبولة (بداريا ودوما) فقط !!

وكشف خبير السلامة العامة محمد الكسم "محافظة ريف دمشق تحوي (30) مدينة لا تمتلك غالبيتها زمر وآليات إطفاء , ولكن (داريا ودوما) تعتبران المدينتان الوحيدتان المحظوظتان لأنهما تمتلكان مركزي إطفاء يحويان (3 آليات ايفيكو) حديثة وعدة صهاريج قديمة , وهناك آليات قديمة وغير فعالة ومراكز بدائية في (7) مدن ريفية أخرى , في حين تؤدي الحرائق والحوادث التي تحصل في غالبية مدن الريف لنتائج كارثية ومأساوية ومميتة بسبب غياب فرق الطوارئ المجهزة عن معظم محافظة الريف , والتي يقطنها (3) ملايين مواطن وتحوي الآلاف من أهم الفعاليات الصناعية والتجارية في سورية".

وأضاف الخبير "تعمل محافظة ريف دمشق بفوج إطفاء (هزيل وضعيف ومترهل) رغم نشاط وجهود كثيرين من (الضباط والعناصر) , ويفتقد إطفاء الريف الدعم المادي والمعنوي والاهتمام الحقيقي منذ عشرات السنين , ويزخر الفوج بآليات قديمة ومتخلفة تعمر بعضها (20 – 40) عاماً , ويملك (20) آلية قديمة ذات جودة متدنية ومواصفات متخلفة جداً , ويفتقد الفوج (العناصر المدربة والمجهزة بألبسة الحريق !!) , ولا توجد أية زمرة (متخصصة للإنقاذ !!) بفوج إطفاء الريف ما يؤدي لعجزهم وطلب المساعدة التي يطول وصولها من دمشق وبقية المحافظات , كما حصل بكارثة غرق (10) مواطنين وموتهم في بحيرة "زرزر" دون وجود زمرة إنقاذ واحدة بمكان الكارثة وبالمحافظة كلها !!".

عرقلة مستمرة لإعلان مناقصة شراء (14) آلية إطفاء حديثة لفوج ريف دمشق

وفي هذا السياق , نجحت جهود البعض في (مؤسسة سيارات التابعة لوزارة الاقتصاد) نجحوا بعرقلة إعلان مناقصة شراء (14) آلية إطفاء وإنقاذ مختلطة ثقيلة لريف دمشق منذ بداية هذا العام , والسبب حسب مصادر واسعة الإطلاع بالمحافظة لأن شروط المناقصة أعدت لأول مرة (وفق المواصفات العالمية الحديثة الصارمة والدقيقة) ما أثار استياء التجار والمنتفعين الذين عرقلوا إعلان المناقصة للحصول على مواصفات متدنية تناسب تقديم آليات إطفاء (تركية ومحلية الصنع !!) بمواصفات (رديئة ومتدنية !!) , كالآليات الخردة التي شريت وملئت أفواج الإطفاء بالقطر فرغم أعطالها (يتستر) قادة الأفواج عن (مشاكلها !!) رغم أنها شريت حديثاً من قبلهم وتحت إشرافهم , خلال السنوات الخمسة الماضية.

ورغم كل ما ذكر تأخر إعلان المناقصة حتى اليوم , وبدلت المواصفات الممتازة بأخرى أقل جودة , في يحن تستمر الحوادث المميتة والحرائق بحصد المزيد من القتلى والخسائر المادية الباهظة بكافة مدن الريف التي لا تمتلك مراكز إطفاء.

عكس السير ـ ريف دمشق

للتحميل الحجم قرابة الـ 2 ونصف ميجا .