firehorse

0

4,211

الحلبيون يبتكرون مادة خاصة لتجنب الرادارات

لم يأل الحلبيون جهداً في اكتشاف أماكن الرادارات المرورية الموجودة عند مدخل مدينتهم أو خارجها، كي يتمكنوا من الاحتيال على تلك الرادارات والنجاة من المخالفات الضخمة المترتبة على السرعة الزائدة والتي وقع عبء اكتشافها على كاهل تلك الرادارات التي وقفت عاجزة أمام دهاء السائقين وطرقهم المبتكرة التي كان آخرها وضع مادة خاصة على لوحات السيارة مهمتها إخفاء معالم تلك اللوحات ومحو أرقامها من الصورة التي يقوم الرادار بالتقاطها للمخالفين.

واستطاع الحلبيون معرفة أغلب الأماكن التي تنتشر فيها الرادارات الثابتة التي زرعتها شرطة المرور لمنع السرعة الزائدة على طريق حلب- دمشق، مما أفقد تلك الرادارات هيبتها التي أجبرت السائقين على الالتزام فترة طويلة بحدود السرعة القصوى المسموحة.


الاحتيال على تلك الرادارات بات أمراً واقعاً يفعله معظم السائقين المسافرين خارج المدينة :"فكي ننجو من المخالفة التي يسطرها علينا الرادار بسبب السرعة الزائدة ليس علينا سوى أن نخفف سرعتنا قبل مسافة معينة من مكان الرادارات التي باتت أماكن توضع معظمها مكشوفة بالنسبة لنا، لأن تلك الرادارات وكما علمت من أحد أصدقائي تلتقط صور السيارات المخالفة من بعد حوالي 1 كم وإذا خففنا السرعة قبيل تلك المسافة فإننا بالتأكيد سننجو منه دون مخالفة" وفق قول أحد السائقين.

ورغم أن الطريقة السابقة أثبتت فعاليتها في التخلص من مخالفات الرادار إلا أنها ما كانت لتنجح إلا مع الرادارات الثابتة فقط، باعتبار أن أماكن توضعها باتت مكشوفة للسائقين كالرادارات الموضوعة عند مدخل المدينة وجسر "الزربة"، أما الرادارات المتحركة، والتي يتولى أمرها عناصر شرطة المرور في أماكن متنوعة ومختلفة كل يوم، فقد أصبحت طريقة اكتشافها عصية على السائقين، إلا أن طريقة الاحتيال عليها فهي موجودة ومتوفرة وما على الراغبين بتجنب تلك الرادارات إلا الاتصال بأقاربهم ومعارفهم في دول الخليج لإرسال مادة جديدة تم استحضارها خصيصاً لذلك الأمر :"فقد تم تصنيع مادة خاصة لتجنب الرادارات وهي متوفرة في الأسواق هناك بشكل ملحوظ وليس على السائق سوى أن يقوم برش المادة التي تحويها العبوة على لوحة أرقام السيارة وستقوم هذه المادة بعكس ضوء (الفلاش) الصادر من كاميرا الرادار لتكون النتيجة لوحة أرقام بيضاء خالية من أي معالم .

المفارقة أن حركة السير على الشوارع الرئيسية داخل المدينة لوحظ انضباطها بشكل لافت مؤخراً، بعد أن راجت شائعات كثيرة بين المواطنين عن وجود رادارات مرورية داخل المدينة، وبات خوف السائقين من حقيقة هذه الإشاعة يمنعهم من ممارسة هواياتهم في القيادة بسرعات كبيرة، علماً أن مشروع غرفة التحكم المرورية من أجل وضع كاميرات مراقبة داخل المدينة لا يزال في مراحله الأولى وقد تم الانتهاء من إعداد دفتر الشروط الخاص بتنفيذه، كما صرّح رئيس فرع المرور في حلب في وقت سابق

التعليقات (0)