firehorse

50

1,944

مجلة تستعرض مساهمة المرأة في الاختراعات العالمية ( 1910 )

عنوان المقال الاصلي : المرأة والاكتشاف


مجلة الحسناء وهي مجلة نسائية ادبية اخلاقية و اجتماعية - لبنان


منشئها : جرجي نقولا باز
نشر المقال في تموز - 1910




عرفت المرأة أن الاختراع والاكتشاف أمران عظيمان ممجدان لها ومرقيان لنوع الإنسان , ورأت من نفسها مقدرة عليهما فلم تعدم من بنات جنسها نابغات أقدمن على الاشتغال بأحد الأمرين . وقد ذكرنا في الحسناء الماضية شيئاً عن لنهماكهنّ بالأول وهذا شيء نذكره الآن عن اهتمامهنّ بالثاني.

فقد اكتشفت الحرير الامبراطورة سي لنغ شي أمبراطورة الصين عام 1700 قبل المسيح وكانت تصرف معظم أوقاتها في بساتينها بين التوت وتراقب الدود وتدرسي حياته بكل أدوارها بزرا فدوداً فزيزاً ففراشة وقد اعتنت بذلك كثيراً وأعلنت اكتشافها للصينيين فألهوها وسموه ألهة دود الحرير
وساعدت عقيلة هيوبر قرينها بأبحاثه العلمية في طبائع النحل واكتشافه كثيراً منها حتى عدّ من أشهر العلماء فيها وهو ضرير لا يبصر .
وعرف الفلكيون بعض المذنبات بهمة بعض السيدات إذ اكتشفت ماريا متشل مذبناً عرف باسمها واكتشفت كارولين هرشل مذنب انكلي وراته مرتين سنة 1795-1805 ولكنه لم يعرف باسمها بل باسم من استلفتت انظاره إليه وهوانكي الفلكي الجرماني الذي اثبت حركاته بعد بضع سنوات وأقربانه اكتشاف كارولين . وهذه الفلكية هي شقيقة السر وليم هرشل الفلكي المشهور التي كان لها الفضل الأكبر على شقيقها في متابعة أبحاثه العلمية
فكانت تعاونه فيها بهمة لا تعرف الكلل وتهيء له كل اسباب الراحة للتفرغ التام إلى العمل ويروى عنها أنها لما كان أخوها يشتغل باختراع المرقب (تلسكوب ) كانت تضع له الطعام في فيه لئلا يتأخر عن شغله . وقد خصصت نفسها لخدمته وأصبحت مسعفته الدائمة العزيزة النافعة كما قال فيها أحد واصفيها ولطالما وقفت بجانبة أثناء رقبه الإجرام السماوية تضبط الساعة وتقيد المراقبات وتعمل الحسابات حتى صارت فلكية ضليعة وتوقفت إلى اكتشاف عدة مذنبات فأعلت شأن بنات جنسها ورفعت لهنّ لواء الثناء .
ومن السيدات من لم يكتشفن شيئاً مباشرةّ وإنما قد ساعدن على الاكتشافات مساعدات مهمة لولاها لما فاز الناس بها .
فكان للمرأة يد طولى وفضل عظيم في سبيل اكتشاف أميركا ولولاها لا استطاع كولمبوس أن يفوز بأمانيه بل هو بواسطتها قد ازداد رغبة في السفر .


وذلك باقترانه بفتاة كان أبوها أشهر ربان على عهد الأمير هنري البرتغالي المرغب في الاكتشافات . وكان اقترانه بها سبب تعرفه بأفاضل الملاحين وتعمقه بدرس الجغرافيا وإتقان رسم الخرائط والتضلع بفن سلك البحار .
ولما نضج فكره وعرض مشروعه للعمل لم يجد له عوناً عليه إلا يزابلا ملكة كاستيل عقيلة فرديناند ملك ارغوان التي ارتقت مع قرينها عرش اسبانيا وعلى عهدها تمّ الأسبانيين اخراج العرب من الأندلس . هذه الملكة هي التي أمدّت كولمبوس بالمال وأعدّت له السفن والمواد اللازمة لرحلته واتخذتها تحت حمايتها ولما احتجوا عليها بان خزينة الدولة الأسبانية عاجزة عن القيام بنفقات هذه الرحلة قالت أني اتعاطى هذه المهمة على حساب تاج كاستيل وأرهن حلاي وجواهري لاعداد المبلغ المطلوب) وقد قال واشنتون أرفن في جوابها أن _ أن هذه الساعة كانت أمجد وأشرف زمان في حياة إيزابلا
لأن هذه العزيمة خلدت ذكرها ورفعت منار شهرتها في أنها ظهيرة العالم الجديد وعاضدة اكتشافه ) وبقيت إيزابلا نصيرة لكولمبوس إلى آخر نسمة من حياته ولطالما وقته شرّ وشايات حساده وتغير قلب الملك عليه . وبعد وفاتها انعطفت عليه كريمتها جوانا ملكة كاستيل انعطافاً جدّد أماله بإنصافه من منكري فضله وظالميه ولكنّ الموت أسرع إليه قبل أن يتمتع بشيء من هذا فمات وهو يكرر فضل المرأة عليه .
وكان للملكة اليصابات ملكة الانكليز العظيمة رغبة شديدة في الاكتشافات حضت عليها كثيراً من البحارة ورغبتهم فيها بمعاونتها لهم وإكرامها إياهم وأرسلت مرة بعثة خصوصية لهذا الغرض النبيل وناصرت فرنسيس دراك في رحلته إلى كاليفورنيا وجزائر ماريانا والملوك سنة 1577 وانعمت عليه بحمايتها الخاصة ولما عاد بعد أربع سنوات كرمته غاية الإكرام إذ تناولت معه طعام الغذاء في سفينته ومنحته القاب الشرف كما منحتها لرصيفه الرحالة توماس كافنديش من قبلة ومما قالته له _ لك في أثارك الجليلة الشرف الأعظم وكانت الأمبراطورة كاثرين امبراطورة روسيا تترقب أخبار السياح والمكتشفين بتدقيق وترغب دائماً في استطلاع أحوالهم ولما بلغ العلامة المكتشف الفرنسي جان فرنسوا غالوب دي لابروز برحلته سنة 1785 إلى كمشتكا ترحب الناس به فيها بأمر من الامبراطورة مما يدل على أنها كانت تتبع حركاته أين حلّ وسار
واحترام أميرات اسوج للرحالة كوك المدعي باكتشاف القطب الشمالي في العام يدل مع احترام ملكات أوربا وأميراتها للرحالة ننسن الاسوجي على أن المرأة نصيرة المكتشفين ولو لم تكتشف بنفسها أموراً تضاهي بعددها اكتشاف الرجال ولما رحل الفاروا مندانادي نايرا الاسباني سنة 1595 إلى جزائر سليمان في سبيل الاكتشاف رافقته عقيلته وعدة نساء ولما مات نابت عنه في رئاسة البعثة وإدارتها إدارة فاقت بها عليه . وعقيلة الربان الأميركي بيري مكتشف القطب رافقت قرينها في سفرته من بعض سنوات وولدت هنالك ولداً . هذا بشأن الاكتشافات الجغرافية أما الطبيعية فحسبنا من المكتشفات فيها مدام كوري مكتشفة الراديوم العنصر الحديث العهد في إفهام الناس الجزيل النفع لهم .



باب جديد يتم تقديم اخبار ومقالات ومواد نشرت في صحف ايام زمان من الصحف السورية او الصحف التي كانت رائجة في بلادنا ، والغاية تعريف السادة القراء بالاحوال والاحداث التي مرت على سورية في العصر الحديث ، والتقديم للاعلام السوريين والعرب من خلال نتاجهم او اخبارهم مما ننشر في صحف ومجلات القرن الماضي

التعليقات (5)

غريب1     

الله يساعدك خيو

firehorse     
والله بطلوع الروح عبيشتغل
غريب1     

بس واضح انك مذاكر كويس اوي


ياشيطااااان اتقول النت مقطوعه

firehorse     
هههه كيفك انت هدول الأخبار كلن جدد
غريب1     
شكراااااااااااا لك على المووووووووووضوع ارائع

هيك كون بالمنتدى دائما متواااااااااااصل