غريب1

0

1,842

سباق السيارات الكهربائية.. إذا بدأ

سباق السيارات الكهربائية.. إذا بدأ





خلال أقل من اسبوعين اعلن عن ثلاث محاولات لانتاج سيارة كهربائية صغيرة، مما يوحي بان هناك سباقا بين المنتجين يجري على قدم وساق لاحتلال مراكز مبكرة في الأسواق.


فقد اعلن الفريق السويسري رينسبيد الاسبوع الماضي عن تصميم سيارة كهربائية صغيرة أطلق عليها "يو سي" تحظى بتصميم فريد يمكن أصحابها من نقلها على متن القطارات التي تربط بين المراكز الحضرية.


وتشبه السيارة في تصميمها سمارت فورتو لحد بعيد فهي تعمل بعصا تحكم مركزية تدفعها للتحرك بسرعتها القصوى والتي تبلغ 110 كم/ساعة ويمكن أن تسير مسافة 120 كيلومتراً بشحنة كهربائية واحدة.


كما يتيح طول السيارة الذي لا يتجاوز 5ر2 متر قدرة على الركن بسهولة ولغرض النقل بين المدن وتتنبأ الشركة المصممة ببناء عربات قطار خاصة يمكن إضافتها للقطارات الأوروبية التي تسير بين المدن.


وسيتم تثبيت مصدر خاص للتزود بالطاقة بحيث يمكن شحن بطارية السيارة خلال نقلها من مدينة لأخرى.


يشار إلى أن يو سي تمثل جزءاً من منظومة جديدة يصفها فرانك إم ريندركنخت المدير التنفيذي ل رينسبيد بأنها عالم سيارات شديد الحساسية يخلق همزة وصل بين سائق السيارة ووسائل المواصلات العامة بذكاء.


وفي الاسبوع الماضي أيضا كشفت شركة بيجو الفرنسية عن سيارة تحمل اسم BB1 في معرض فرانكفورت الدولي، وهي سيارة كهربائية صغيرة تتسع لأربعة أشخاص، وتصلح كسيارة شبابية للتجول داخل المدينة.


وتقول الشركة أنها استوحت تصميم هذه السيارة من خلال الجمع بين شكل السكوتر والسيارة، ويعود اسم السيارة لأول دراجة هوائية تحمل محركاً، في ستينات القرن الماضي

.
وتتميز السيارة بصغر حجمها، حيث يبلغ طولها 2.5 متر، ومع ذلك يمكنها استيعاب 4 أشخاص، أما عن جسمها فمصنوع من ألياف الكربون الخفيفة، ويمكنها الوصول لسرعة 19 ميل في الساعة خلال 2.8 ثانية بمحيط دوران يبلغ 3.5 متر فقط

!
والميزة الأكبر في هذه السيارة هي أنها تعتمد على بطاريات تكفي لجعل السيارة تقطع مسافة 75 ميلا قبل الحاجه لإعادة الشحن. وتستفيد السيارة كذلك من الطاقة الشمسية من خلال ألواح طاقة شمسية على سقفها.


وفي الاسبوع الأول من الشهر الجاري قالت شركة تاكيوكا اليابانية انها اخذت على عاتقها تغيير صورة السيارات على كوكبنا، وذلك بالاعتماد على عشرة عمال تقريباً يصنعون يدوياً سيارات كهربائية صغيرة لطيفة التصميم.


ويقول مانابو تاكيوكا، مدير "تاكيوكا جيدوشا كوغاي" وهو عبارة عن مشغل داخل مرآب تملكه العائلة عند اسفل جبال توياما الثلجية (شمال غرب)، "تعتبر السيارات الصغيرة عادة حكراً على المسنين او الذين لا يحق لهم قيادة السيارات الكلاسيكية".


ويعتبر هذا الحرفي أن المخاوف البيئية المتزايدة ورغبة بلدية توياما بالحد من السيارات الملوثة عاملان يشكلان فرصة للترويج للسيارات الصغيرة بتزويدها بمحرك كهربائي وبطاريات الليثيوم.


وأمام الشركات اليابانية العملاقة مثل "هوندا" و"تويوتا" و"نيسان"، لا تملك "تاكيوكا" مصانع ضخمة وأعداداً من الآلات والعمال لصناعة سياراتها، بل تعتمد على عشرة ميكانيكيين يصنعون كل نموذج يدويا.


ولا يتعدى عدد السيارات التي انتجتها المجموعة الست حتى الآن وهي مصممة بعدد مقاعد يتراوح بين المقعد الواحد والاربعة.


وصنعت هذه السيارات بالكامل في المرآب نفسه، بدءاً من تنفيذ التصميم الخارجي وتزويدها بالوظائف الى قص هيكلها.


وكانت بدأت اول التطورات التقنية في التسعينات بالتعاون مع شركة الكهرباء المحلية واستكملت على الصعيد الجمالي مع جامعة توياما.


ويقول تاكيوكا "قمنا بتحسين شكلها لتصبح لطيفة وتجذب الشباب، واضفنا مقعداً للحيوانات بناء على طلب بعض الزبائن".


وتعتبر السيارة أساسية لعدد كبير من الأسر في توياما، لأن المدينة تمتد على مساحة واسعة، مما لا يساهم في الحد من غازات الدفيئة ومن بينها ثاني اكسيد الكربون.


وتبلغ السرعة القصوى النظرية في سيارة "ميليو تي 10" 70 كلم في الساعة فيما سرعتها الفعلية القصوى هي 60 كلم في الساعة، وذلك حين تكون البطارية معبأة بالكامل بواسطة سلك كهربائي عادي.


ويشير تاكيوكا الى ان "الاشخاص الذين يشترون هذا النوع من السيارات عادة يستخدمونها لشراء الحاجيات بالقرب من مكان اقامتهم. وبالتالي لن يحتاجوا الى اعادة شحن البطارية على الطريق ان كانوا قد فعلوا ذلك في المنزل".


وبفضل ألوانها الزاهية التي تجعلها تبدو وكأنها خرجت لتوها من فيلم لجاك تاتي او من الرسوم المتحركة اليابانية "دراغون بول"، تنوي "تاكيوكا" جذب النساء المهتمات بالبيئة.


اما اسعار التصاميم المختلفة لـ "ميليو" فتبدأ من 810 الف ين (نحو 6500 يورو).


ويقر تاكيوكا بأنه لا يطمح الى بيع آلاف النماذج سنوياً والسبب هو بكل بساطة ان "المصنع لا يمكنه انتاج هذه الكمية!".


اسست شركة تاكيوكا الحرفية في العام 1981 بهدف صنع سيارات لذوي الاحتياجات الخاصة مصممة بشكل يصبح فيه الكرسي المدولب هو مقعد السائق لتجنيبه الانتقال من مقعد لآخر.


وتصنع الشركة ايضا شاحنات مصغرة كهربائية تتيح لشركات صيانة سكك الحديد اليابانية الإشراف على السكك في الأنفاق التي لا يمكن النفاذ اليها بالشاحنات العادية.


التعليقات (0)