عن طريق الصدفة .. الكشف عن جزء من السور الأيوبي لقلعة حلب
كشفت مؤخرا أعمال الحفريات التي تجري حاليا في مشروع محيط قلعة حلب- المرحلة الثانية وعن طريق الصدفة جزء من سور القلعة القديم الذي يعود تاريخه إلى الفترة الأيوبية جرى اصلاحه خلال الفترة العثمانية.
وقال أحد المشرفين عن أعمال الكشف فضل عدم ذكر اسمه لسيريانيوز إنه "بينما كانت أعمال الحفريات جارية في مشروع تجميل خندق القلعة والعمال يرفعون أتربة الردميات خرج معهم جزء من السور القديم للقلعة عن طريق الصدفة", مضيفا انه "تم على الفور إبلاغ مديرية الآثار فجاؤوا وتابعوا عملية الكشف, والعمل جار حاليا على إظهار كامل السور".
وعن أهمية هذا الكشف, قال المشرف إن "السور هو الأقدم و يعود للفترة الأيوبية و جرى العمل على إصلاحه في العهد العثماني، سابقا تم كشف جزء منه قرب مدخل القلعة مباشرة وتم ترميمه, والآن اكتشف قسم أخر هو امتداد للمكتشف سابقا", لافتا الى انه "ستجري الأعمال على كشف أكبر جزء ممكن من السور ولكن في حال كان امتداده سيستمر إلى داخل المدينة وأسفل الطريق المعبد الموجودة حول القلعة سيصبح الأمر صعبا نظرا لوجود شبكات من الصرف الصحي والهاتف".
واوضح المشرف أن "وجود السور في هذا المكان أمر متوقع ولكن لم يجر التنقيب عنه سابقا لأن المشروع مكلف", لافتا إلى أنه تم "خلال عملية رفع الأتربة والردميات خروج بعض القطع الفخارية التي سيتم دراستها لاحقا". وعن وظيفة هذا السور, قال المشرف ان وظيفة هذا السور هو تدعيم وحماية الخندق المحيط بالقلعة من الانهيار, حيث يعتبر جزءا مكملا له". وأكد المشرف على "عدم وجود أي تضارب حتى الآن بين هذا الكشف ومشروع تجميل خندق القلعة", لافتا إلى أن "أعمال التجميل لن تطال أجزاء السور المكتشفة, وسيبقى هذا الجزء كما هو متناسقا مع الصورة الكلية للقلعة". وتجري الأعمال حاليا ضمن خندق القلعة تتضمن تدعيم جوانب السور الخارجي المهددة بالانهيار وتجميله عبر زراعة مناطق دائمة الخضرة على المنحدر في الأماكن التي لم يتم فيها كشف السور القديم للقلعة.
واجتمعت صباح يوم الاثنين الماضي لجنة رباعية مؤلفة من اختصاصيين وقرروا العمل على تدعيم الجزء الذي اكتشف حديثا ومتابعة أعمال الكشف لبقية أجزاء السور, على أن يتم مناقشة إمكانية استمرار أعمال الكشف في حال تضارب مسار خط السور مع طريق السيارات الذي يلتف حول القلعة وحدود المدينة القديمة, وذلك بحسب المشرف. بدوره, أكد محمود حريتاني ( له عدة مؤلفات حول حلب القديمة ) إن "تاريخ السور يعود للفترة التي حفر خندق القلعة في زمن الظاهر غازي أبن صلاح الدين وهو من أجل الإكساء ويفترض أن يكون امتداده دائريا حول القلعة بشكل كامل".
يذكر أن قلعة حلب تعود بوضعها الحالي إلى الفترة الأيوبية يحيط بها خندق يصل عرضه إلى 30 م وعمق 22 م في بعض الأماكن.
جبرائيل سعود - سيريانيوز - حلب
جايي عبالي زورها شي يوم
ترايخ عريق وحضارة مشرفة
تقبل تحياتي يا غالي
صراحه سوريه تاريخ اكبير