تأمل هذه الحادثة الغريبة التي بدأت بمزحة ثم تحولت إلى حقيقة وواقع،
فقد ضاق كيث أرمسترونج المحب للفن ذرعاً بالأشياء التافهة المعروضة في صالات عرض اللوحات الفنية المحلية في لندن، ولذلك قذف بعض الدهان على قطعة قديمة من الخشب المضغوط و خرج بما يمكن أن يسميه الخبراء تحفة فنية .
وأخذ أرمسترونج لوحاً خشبياً قديماً و حفر عليه عشرات الأخاديد ثم قام بدهنه باللون الأبيض ، ثم تقدم به لمسابقة في الفن الحديث.
وقد أصيب هذا الرجل البالغ من العمر(64) عاماً بالدهشة عندما علم أن هذه المزحة التي دخل بها المسابقة و التي أسماها (فجر الألفية) قد اختيرت من بين (600) عمل فني آخر و عرضت للبيع بمبلغ (225) ألف دولار.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من خمسة قضاة في مدينة لندن أن هذه اللوحة تعتبر ( قطعة حفر فنية تجريدية ).
أما أرمسترونج فيقول : ((إنه شيء لا يصدق, لقد قمت بهذا العمل على سبيل الدعابة))
لذا تعلم بأن الإحباط و المعاناة اللذين تتحملهما يساعدانك دائماً على التقدم إلى الأمام متى اتعظت منهما, فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة إلا فرصة لك لتطور شخصيتك .
22