فلسطيني وافتخر

22

1,583

قصيدتين للشاعرة الكبيرة فدوى طوقان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اقدم لكم مقطعين من قصيدتين للشاعرة الكبيرة فدوى طوقان





لن أبكي




"إلى شعراء المقاومة في الأرض المحتلة منذ عشرين




عاماً .. هدية لقاء في حيفا" (4 / 3 / 1968)



للشاعرة : فدوى طوقان


على أبوابِ يافا يا أحِبائي
وفي فوضى حُطامِ الدُّورِ ، بين الرَّدْمِ والشَّوْكِ
وقفْتُ وقلتُ للعينين :
يا عينين قِفا نبكِ
على أطلالِ مَنْ رحلوا وفاتوها
تُنادي مَنْ بناها الدارْ
وتَنعى مَنْ بناها الدارْ
وأنَّ القلبُ مُنسحقاً
وقال القلبُ :
(ما فَعَلَتْ بِكِ الأيامُ يا دارُ ؟
وأينَ القاطنونَ هُنا ؟
وهلْ جاءَتْكِ بعدَ النأي ، هل جاءَتْكِ أخبارُ ؟
هُنا كانوا ، هُنا حلموا
هُنا رَسموا مشاريعَ الغدِ الآتي
فأينَ الحُلْمُ والآتي ؟ وأيْنَ هُمُو ؟
وأيْنَ هُمُو ؟)
ولمْ ينطِقُ حُطامُ الدارْ
ولمْ ينطِقْ هُناك سوى غيابِهِمُو
وصمْت الصَّمْت والهِجرانْ
وكان هُناكَ جمعُ البومِ والأشباحِ
غريبَ الوجهِ واليدِ واللسانِ ، وكان
يُحوِّمُ في حواشيها
يمدُّ أُصُولَه فيها
وكانَ الآمِرَ الناهي
وكانَ ... وكانْ ...
وغُصَّ القلبُ بالأحزان
=================================

حمزة




للشاعرة : فدوى طوقان


كان حمزة
واحداً من بلدتي كالآخرين
طيباً يأكل خبزه
بيد الكدح كقومي البسطاء الطيبينْ
قال لي حين التقينا ذات يوم
وأنا أخبط في تيهِ الهزيمة :
اصمدي ، لا تضعفي يا بنةَ عمي
هذه الأرضُ التي تحصدها نارُ الجريمة
والتي تنكمشُ اليوم بحزنٍ وسكوتْ
هذه الأرض سيبقى
قلبُها المغدورُ حياً لا يموتْ
هذه الأرض امرأة
في الأخاديد وفي الأرحام سر الخصب واحدْ
قوة السر التي تنبت نخلاص وسنابلْ
تنبت الشعب المقاتلْ
دارت الأيامُ لم التقِ فيها بابنِ عمي
غير أني كنت أدري
أن بطنَ الأرضِ تعلو وتميدْ
بمخاضٍ وبميلادٍ جديدْ
=================================

واتمنى ان تنال اعجابكم وتقديركم


التعليقات (1)

غريب1     
القصيدة الاولى هي من المقررت عندنا وفعلا قصيده (على ابواب يافا ) شكرن انك ذكرتنا فيها ياما شرحتها شرح
وكني انا الكاتبنها مو فدوى