﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾ 6
يقول تعالى: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾ 6
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الضراعة والابتهال، دائم السؤال لله تعالى أن يزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق.
فاستجاب الله دعاءه، فأنزل عليه القرآن وأدبه به فكان خلقه القرآن.
أخرج الإمام البخاري في كتاب الأدب في رواية عن سعد بن هشام قوله: " دخلتُ على عائشة وعلى أبيها فسألتها عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت : بلى، قالت : كان خلقه القرآن وإنما أدبه القرآن بمثل قوله تعالى : "خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين" الأعراف، الآية 119.
وقوله : "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" النحل، الآية90.
وقوله: "واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" الشورى، الآية 43.
وقوله: "فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين" المائدة، الآية 13.
وقوله: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت، الآية 34.
وقوله: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران، الآية 134.
وقوله: "يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا" الحجرات، الآية 12.
وأمثال هذه التأديبات في القرآن كثيرة لا تحصر وهو عليه السلام المقصود الأول بالتأديب والتهذيب، ثم منه يشرق النور على كافة الخلق، فإنه أُدّب بالقرآن وأََََدّب الخلقَ به.
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في رواية الإمام البخاري في الأدب: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ثم رغب الخلق في محاسن الأخلاق ولما أكمل الله خلقه أثنى عليه وقال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" القلم، الآية 4.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا أن الله يحب مكارم الأخلاق ويبغض سفاسفها، قال علي رضي الله عنه : "يا عجبا لرجل مسلم يجيئه أخوه في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا، لقد كان له أن يسارع إلى مكارم الأخلاق فإنها مما تدل على سبيل النجاة، فقال له رجل أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : نعم".
وخير منه لما أتى بسبايا طيء ووقفت جارية في السبي فقالت : يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي وإن أبي كان يحمي الدمار ـأي الحمى والديارـ ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم الطائي، فقال صلى الله عليه وسلم : "يا جارية هذه صفات المؤمنين حقا، لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق، فقام أبو ذر بن نيار فقال : يا رسول الله، آلله يحب مكارم الأخلاق ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لا يُدخِل الجنة إلا حسن الأخلاق" خرجه الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ج2.
صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله وصدق الله العظيم القائل: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾ ..
فاللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، عدد ما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين... اللهم آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
كان خلقه القرآن
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الضراعة والابتهال، دائم السؤال لله تعالى أن يزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق.
فاستجاب الله دعاءه، فأنزل عليه القرآن وأدبه به فكان خلقه القرآن.
أخرج الإمام البخاري في كتاب الأدب في رواية عن سعد بن هشام قوله: " دخلتُ على عائشة وعلى أبيها فسألتها عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت : بلى، قالت : كان خلقه القرآن وإنما أدبه القرآن بمثل قوله تعالى : "خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين" الأعراف، الآية 119.
وقوله : "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" النحل، الآية90.
وقوله: "واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" الشورى، الآية 43.
وقوله: "فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين" المائدة، الآية 13.
وقوله: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت، الآية 34.
وقوله: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران، الآية 134.
وقوله: "يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا" الحجرات، الآية 12.
مشاهد من مكارم الأخلاق
وأمثال هذه التأديبات في القرآن كثيرة لا تحصر وهو عليه السلام المقصود الأول بالتأديب والتهذيب، ثم منه يشرق النور على كافة الخلق، فإنه أُدّب بالقرآن وأََََدّب الخلقَ به.
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في رواية الإمام البخاري في الأدب: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ثم رغب الخلق في محاسن الأخلاق ولما أكمل الله خلقه أثنى عليه وقال تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" القلم، الآية 4.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا أن الله يحب مكارم الأخلاق ويبغض سفاسفها، قال علي رضي الله عنه : "يا عجبا لرجل مسلم يجيئه أخوه في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا، لقد كان له أن يسارع إلى مكارم الأخلاق فإنها مما تدل على سبيل النجاة، فقال له رجل أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : نعم".
وخير منه لما أتى بسبايا طيء ووقفت جارية في السبي فقالت : يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي وإن أبي كان يحمي الدمار ـأي الحمى والديارـ ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم الطائي، فقال صلى الله عليه وسلم : "يا جارية هذه صفات المؤمنين حقا، لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق، فقام أبو ذر بن نيار فقال : يا رسول الله، آلله يحب مكارم الأخلاق ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لا يُدخِل الجنة إلا حسن الأخلاق" خرجه الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ج2.
صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله وصدق الله العظيم القائل: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾ ..
فاللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، عدد ما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين... اللهم آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
جزاك الله كل خير