وإنك لعلى خلق عظيم 3.
يقول تعالى: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم﴾ 3.
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان رحيما في دعوته، رحيما في توجيهه وإرشاده ونصحه، ما كان يجرح الناس ولا يعنفهم ولا يكسر خواطرهم ولا يشهر بهم، بل كان يقول: "ما بال أقوام"، وكان يعلم بألطف عبارة وأحسن إشارة، جاءه شاب وطلب منه أن يأذن له بالزنى فقام إليه الناس وزجروه، فقال له عليه الصلاة والسلام أتحبه لأمك.. أتحبه لابنتك .. أتحبه لأختك.. فقال الشاب: لا، وبعد ذلك وضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه.
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته، ويأتيه الصغير فيأخذ بيده يريد أن يحدثه في أمر فيذهب معه حيث شاء.
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان متواضعا، لو دخل عليه الغريب لا يستطيع أن يعرفه من فرط تواضعه، وكان السائل يقول: أيكم محمد؟ ما كان جبارا ولا فظا ولا سخابا ولا لعانا ولكن كان رحمة للعالمين، دخل في فتح مكة إلى الحرم خاشعا مستكينا، ذقنه يكاد يمس ظهر راحلته من الذلة لله تعالى والشكر له.. لم يدخل متكبرا، متجبرا، مفتخرا، شامتا. وقف أمامه رجل وهو يطوف بالبيت، فأخذته رعدة، وهو يظنه كملك من الملوك، فقال له الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام: "هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة" .
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان يفرح لفرح الأطفال، ويبتسم لابتسامتهم، في الخبر: أنه صلى إماماً بجماعة من أصحابه فأطال السجود حتى ظن الناس به شيئاً، فلما انصرف من صلاته قال: "لقد أطلتُ سجودي حتى ظننتم، وإن ولدي هذا ارتحلني، فكرهت أن أهيجه" وفي خبر آخر: أنه كان يلاعب الحسن والحسين حتى يرتحلا ظهره فيقول: "نعم الجمل جملكما ونعم الراكب أنتما!!" ، ولم يجد غضاضة في نفسه أن نزل يوما من منبره وقد رأى ولده يعثر في المسجد فحمله وصعد به المنبر واستأنف خطبته، وقد حملت لنا كتب السنة كثيرا من أدبه مع الأطفال، وقد كان يرعاهم بنظره ودفئه وحنانه ورحمته.
وانك لعلى خلق عظيم
فاللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، عدد ما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين... اللهم آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان رحيما في دعوته، رحيما في توجيهه وإرشاده ونصحه، ما كان يجرح الناس ولا يعنفهم ولا يكسر خواطرهم ولا يشهر بهم، بل كان يقول: "ما بال أقوام"، وكان يعلم بألطف عبارة وأحسن إشارة، جاءه شاب وطلب منه أن يأذن له بالزنى فقام إليه الناس وزجروه، فقال له عليه الصلاة والسلام أتحبه لأمك.. أتحبه لابنتك .. أتحبه لأختك.. فقال الشاب: لا، وبعد ذلك وضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه.
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته، ويأتيه الصغير فيأخذ بيده يريد أن يحدثه في أمر فيذهب معه حيث شاء.
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان متواضعا، لو دخل عليه الغريب لا يستطيع أن يعرفه من فرط تواضعه، وكان السائل يقول: أيكم محمد؟ ما كان جبارا ولا فظا ولا سخابا ولا لعانا ولكن كان رحمة للعالمين، دخل في فتح مكة إلى الحرم خاشعا مستكينا، ذقنه يكاد يمس ظهر راحلته من الذلة لله تعالى والشكر له.. لم يدخل متكبرا، متجبرا، مفتخرا، شامتا. وقف أمامه رجل وهو يطوف بالبيت، فأخذته رعدة، وهو يظنه كملك من الملوك، فقال له الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام: "هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة" .
كان خلقه صلى الله عليه وسلم عظيما حينما كان يفرح لفرح الأطفال، ويبتسم لابتسامتهم، في الخبر: أنه صلى إماماً بجماعة من أصحابه فأطال السجود حتى ظن الناس به شيئاً، فلما انصرف من صلاته قال: "لقد أطلتُ سجودي حتى ظننتم، وإن ولدي هذا ارتحلني، فكرهت أن أهيجه" وفي خبر آخر: أنه كان يلاعب الحسن والحسين حتى يرتحلا ظهره فيقول: "نعم الجمل جملكما ونعم الراكب أنتما!!" ، ولم يجد غضاضة في نفسه أن نزل يوما من منبره وقد رأى ولده يعثر في المسجد فحمله وصعد به المنبر واستأنف خطبته، وقد حملت لنا كتب السنة كثيرا من أدبه مع الأطفال، وقد كان يرعاهم بنظره ودفئه وحنانه ورحمته.
وانك لعلى خلق عظيم
فاللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، عدد ما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين... اللهم آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
جزاك الله كل الخير أخي في الله
جزاك الله كل خير