مصطفى عياد

22

1,601

غزوة حنين

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين



كانت

غزوة

حنين

في سنة ثمان ٍ بعد الفتح


بعد أن فتح المسلمون مكة

،

انزعجت

القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش

.
وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم . وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان بالقبائل المجاورة ، وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين . وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم وأولادهم ونسائهم

.


لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرج

إليهم

مع أصحابه


وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة


.

وكان عدد المسلمين

اثني عشر ألفاً من المجاهدين

. عشرة آلف من الذين شهدوا

فتح

مكة

،

وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش


.

ونظر المسلمون إلى جيشهم

الكبير فاغتروا بالكثرة

وقالوا لن نغلب اليوم من قلة


وبلغ العدو خبر خروج

المسلمين إليهم

فأقاموا كميناً

للمسلمين عند مدخل وادي أوطاس


(

قرب الطائف ) وكان

عددهم

عشرين ألفاً

.


وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوا

بالوادي . وكان الوقت

قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق . وفوجئ

المسلمون بوابل من

السهام تنهال عليهم من كل مكان . فطاش صوابهم ، واهتزت صفوفهم ،

وفر عددٌ

منهم

.

ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم

هزيمة المسلمين نادى

فيهم

يقول

:

أنا النبي لا كذب أنا ابن


عبد المطلب


وأمر الرسول

صلى الله

عليه وسلم

العباس أن ينادي في

الناس ، فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين

، يا أصحاب الشجرة . فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين ،

فأجابوه :

لبيك يا

رسول الله

لبيك

.

وانتظم الجيش مرةً أخرى

، واشتد القتال

.

وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم

على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزم

المشركون ، وولوا الأدبار تاركين النساء

والأموال والأولاد . وأخذ المسلمون ينهمكون

في تكثيف الأسرى وجمع الغنائم . وبلغ

عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .

وهكذا تحولت

الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى

.

وكانت حنين

درساً استفاد منه المسلمون . فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة

العدد والعدة . وأن

الاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين . ومرت الأيام فإذا بوفد

من هوازن يأتي إلى

الرسول صلى الله عليه وسلم

يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد

من ثقيف أيضاً يعلن

إسلامه

.

وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله



التعليقات (1)

غريب1     
اللهم يارافع السماء بلا عمد اغفر له ولنا بلا حساب او عد اوعدد