حوار من وحي خيالي
حوار من وحي خيالي
رآني القمر في احدى لياليه المقمرة
راني مفترشا الارض حامل بيدي وريقات
وباليد الاخرى قلمي
احاول ان اجد شيئا اكتبه
فلما راني قد اتعبت نفسي في البحث والتفكير
ولم تكتب يدي اية كلمة
وبان على وجهي اليأس والاحباط
اراد ان يخرجني مما انا فيه
من حال
فسألني لماذا اراك وحيدا هنا
اليس لك اصدقاء؟
قلت له بلى لي
اصدقاء وهم كثر
لكني لاارهم معك .. القمر متحدثا؟
لالا..لا هم معي الآن
نظر القمر يمنة ويسرة لكنه لم
يرى احد من قريب او بعيد.
وحينها شعرت انه سيظن بي الجنون
اخرجت له وريقاتي وقلمي
قلت له هؤلاء هم اصدقائي
نظر الي والدهشه مرتسمة على وجهه
الساطع بالنور والاشراق
انا لم اعتد ان ارى هكذا صحاب
اعتدت ان اراهم لحما وعظم.
وذات وجوه صافيه
قلت له لاتغرك وجههم ولا ابتسامهم
ربما كانت تلك اقنعة تخفي ورآه قلوبا
اشد ظلمة من تلك الليالي التي
لاتخرج فيها
سألني لماذا اخترت هذه الوريقات دون غيرها
لماذا لم تصحب الورود والازهار
او الاشجار لما لم يكن
رفاقك الاحجار.
تمهلت في الاجابة
حتى ظن اني لااستطيع ان اجيبه
على ماسألني
لكن كان ورأى صمتي
اني اردت اجابة
قليلة الكلمات كثيرت المعاني
فأجبت:
(اخترت رفقتهم لانهم يفرحون لفرحي ويحزنون
لحزني قد امتزجت نفوسنا مع بعض صيرنا كيانا
واحد فأين تجد مثل هذه الصداقه)
22