التأهيل بعد علاج الادمان
التأهيل بعد علاج
الادمان
وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة مكونات أساسية أولها:
مرحلة التأهيل العملي وتستهدف هذه العملية استعادة المدمن لقدراته وفاعليته في مجال عمله وعلاج المشكلات التى تمنع عودته إلى العمل
أما إذا لم يتمكن من هذه العودة فيجب تدريبه وتأهيله لأي عمل آخر ويمارس الحياة بشكل طبيعي التأهيل الاجتماعي واهداف هذه المرحلة
هي عبارة عن إعادة دمج المدمن فى الأسرة والمجتمع على حد سواء وذلك علاجا لما يسمى) بظاهرة الخلع (حيث يؤدي الادمان إلى انخلاع
المدمن من شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية ويعتمد العلاج هنا على تحسين العلاقة بين الطرفين) المدمن من ناحية والأسرة والمجتمع
من ناحية أخرى (وتدريبهما على تقبل وتفهم كل منهما للآخر ومساعدة المدمن على استرداد ثقة أسرته ومجتمعه فيه واعطائه فرصة جديدة
لإثبات جديته وحرصه على الشفاء والحياة الطبيعية.
الوقاية من الانتكاسات ومقصود بها هي متابعة المريض بعد فترة من
علاج ادمان من المخدرات لفترات تتراوح بين ستة أشهر
وعامين من بداية العلاج ويكون هذا من خلال المصحة المتخصصة
فى علاج الادمان وتقوم أيضا بتدريب المدمن وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلامات المنذرة لاحتمالات الانتكاسة لسرعة
التصرف الوقائي تجاهها
الاجراءات العلاجية فى التأهيل إن إعادة التأهيل والعلاج وجهان لعملة واحدة فلا يمكن الاكتفاء بمرحلة
علاج الادمان من المخدرات فقط دون الوصول إلى الهدف الأسمى للعلاج ألا وهو) إعادة
التأهيل (لتحويل هذا الفرد المدمن إلى عضو فاعل في المجتمع الذي يعيش فيه لذا ألا تكون هناك حدود فاصلة في تلك الرحلة العلاجية للفرد
المدمن وانما هي مراحل شكلية تتداخل مع بعضها البعض فتوفير العلاج والتأهيل المتكامل طبيا ونفسيا واجتماعيا هو الشيء المطلوب
بالنسبة للمدمنين ويجب على الدولة بمقتضى الاتفاقيات الدولية التي هي طرف فيها أن تهتم بالعلاج واعادة التأهيل للمدمنين واكمال الطريق
إلى نهايته مبتدئا بالوقاية ثم العلاج ومنتهيا بعد ذلك بإعادة التأهيل ومن ثم فأي محاولة للتنصل من ذلك شأنها أن تسيء إلى الدولة في
المحافل الدولية بأشكال مختلفة وعلى مستويات مختلفة ويلاحظ أن هذه الاتفاقيات الدولية لم تطلي أبدا أن تغير الدولة فلسفتها الأساسية في
هذا الصدد فإذا كانت الفلسفة العقابية فليكن ويظل على الدولة أن توفر أسباب العلاج والتأهيل جنبا مع جنب مع أسباب العقاب وللوصول إلى
مرحلة إعادة لابد من المرور بعدة مراحل.
علاج الادمان من المخدرات
الإجراءات الاسعافية وهى اجراءات تتخذ في مواجهة بعض الحالات التي قد تتعرض لما يسمى التسمم المرضية الحادة فقد يحدث الشخص
نوبة عنف واضح فيها ضرر بعض الأشخاص القريبين منه أو يحاول إتلاف الأثاث أو الممتلكات المادية وذلك على أثر تعاطي جرعة من
الكحوليات أو المثبطات أو من المهلوسات وتحدث هذه النوبات للإفراط في الجرعة أو لحداثة عهد المتعاطي بالتعاطي أو لمروره حديثاً
بأزمة وجدانية شديدة وفى هذه الحالة لابد أن يتناوله بالرعاية طاقم طبي سواء في مستشفى او دكتور متخصص مدرب يقوم بتهدئته وفى نفس
الوقت بالحيلولة بينه وبين أن يؤذى نفسه أو الغير وربما اضطر إلى أن يستخدم لهذا الغرض بعض التدخل الدوائي كذلك قد تتعرض بعض
الحالات بشكل مفاجئ أيضاً لما يسمى بأعراض الذهان العصبي فتظهر لدى الشخص بعض أنواع الخداع الحسي كما قد تظهر بعض
الهلاوس والضلالات وفى هذه الحالات قد يحتاج الطبيب إلى قدر محدود من التدخل الدوائي.
اجراءات تطهير البدن ويطلق عليها أحياناً سحب المخدر وهي إجراءات تتوقف من ناحية على نوع المخدر ومن ناحية على المعالج في
تطبيقها فقد تتخذ الخطة العلاجية شكل سحب المخدر بشكل تدريجي وهنا لا يحتاج المعالج المشرف على العملية إلى أي تدخل من الادوية
ويكتفي بإرشاد المتعاطي فى كل المراحل وطمأنته والتشجيع وتكون المدة التي تنتهي منها من أربعة أيام حتى سبعة أيام في طبقا لنوع المادة
ذات الفاعلية قصيرة المدى كالهيروين مثلا عشرة أيام في حالة المواد ذات الفاعلية طويلة المدى كالأفيون فقد تطول من عشرة أيام إلى ستة
أسابيع.
0