لاتصفني بالغريب
لا تصفني بالغريب
أنت من صاغ الغياب
لاتسل
أين الحبيب؟
لم يكن حبي
سراباً
لاتقل
بيتي يباب
لم يعد
لي فيه ذكرى
أنت من صنع..
الخراب
أنت أبدلت
المعالم
لكن جوهره
قائم
ففوق سطحي
البوم حائم
ينعق فيه
الغراب
يسكن فيه
الغراب
فأنا لست شريداً
إنني لست بعيداً
إنني
في القلب حاضر
صابر..
ماض..
مكابر..
وأنا شمس الصباح
رغم أنّات الجراح
وأنا لست غريباً
إنني جد قريب
إنني
للحب نذر
وفي جدار الركن
حجر
وفي الزوايا الباقيات
وفي ضفاف النهر
زهر
في أكمام الورد
عطر
في ابتسام الفاتنات
في ترانيم الحناجر
في ابتهالات المنابر
في طروب الأغنيات
في كل فرح وشجون
في الصخب
بل في السكون
وإنني دوماً أكون
نادني
صوتي يجيب
فكيف؟
أبدو لك غريباً
لو بقيتم ضمن داري
تحكموا تنووا حصاري
فأنا
أحيا.. بكربة
في حما.. داري
بغربة أكثر من أي غريب
منقول
لليوم
تحية كبيرة للغرباء