A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: fopen(/home/tahamipv/public_html/system/temp/ci_sessiona8aa93272b2b4aaf405cdcb24412f129197b27fa): failed to open stream: Disk quota exceeded

Filename: drivers/Session_files_driver.php

Line Number: 172

Backtrace:

File: /home/tahamipv/public_html/application/libraries/Tank_auth.php
Line: 28
Function: library

File: /home/tahamipv/public_html/application/libraries/Tank_auth_groups.php
Line: 16
Function: __construct

File: /home/tahamipv/public_html/application/controllers/Home.php
Line: 21
Function: library

File: /home/tahamipv/public_html/index.php
Line: 316
Function: require_once

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: session_start(): Failed to read session data: user (path: /home/tahamipv/public_html/system/temp)

Filename: Session/Session.php

Line Number: 146

Backtrace:

File: /home/tahamipv/public_html/application/libraries/Tank_auth.php
Line: 28
Function: library

File: /home/tahamipv/public_html/application/libraries/Tank_auth_groups.php
Line: 16
Function: __construct

File: /home/tahamipv/public_html/application/controllers/Home.php
Line: 21
Function: library

File: /home/tahamipv/public_html/index.php
Line: 316
Function: require_once

الصديق وأثره في حياتنا
عماد الدين السقا

45

1,254

الصديق وأثره في حياتنا

السلام عليكم ورحمة الله


بسم الله الرحمن الرحيم


أهلا بك زائرنا الكريم بمنتدانا الغالي طه سوف


نقدم لكم دائماً ماهوه جديد وحصري








بسم الله الرحمن الرحيم

" والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم

"





الحمد لله الواحد المعبود . عم بحكمته الوجود ، و شملت رحمته كل موجود . أحمده سبحانه و أشكره و هو بكل لسان محمود . و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له . و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ، صاحب المقام المحمود ، و الحوض المورود . صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه الأتقياء الركع السجود ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى اليوم الموعود .
أما بعد :

فأوصيكم أيها الناس و نفسي بتقوى الله عز و جل فقد أمركم ربكم بالتقوى ، و استمسكوا من حبله المتين بالعروة الوثقى ، و اخشوه و راقبوه فهو يعلم السر و أخفى .

أيها المسلمون : شؤون الأمم شتى . و من أعز شؤونها مكارم الأخلاق . و حقوق الناس عظمى ، و من أعظمها القيام على محاسن الآداب .

الأخلاق ذات أثر جلي في صلاح أمر الشعوب و انتظام أحوالها ، و التعامل الحسن بين الناس دعامة كبرى من دعامات السعادة و راحة البال .

الأخلاق الحسنة لا تنبع إلا من نفوس طيبة و طبائع كريمة تميز بين الأدب و الملق ، و الصدق و الكذب ، و الحق و الباطل .

و رسالات أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام لها نصيب

وافر من الاهتمام بالأخلاق و تزكية النفوس ، و الدعوة إلى الاستمساك بمحاسن الآداب .

و قد وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم بقوله : " وإنك لعلى خلق عظيم " و قوله : " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " و قوله : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " .

و الأخلاق الفاضلة مقرونة بأدب المعاملة و حسن السلوك . أدب رفيع و تعامل حسن يقوم على التمييز و الفهم ، و الكياسة و الفطنة ، و الذوق السليم ، و تقدير المناسبات ، و ملاءمة الظروف .

و البيئة التي ينشأ فيها المرء لها أثر كبير في تحديد السلوك و تهذيبه ، فبيئة الفسق و الظلم و الجهل و الفقر و المرض يختلف سلوك أهلها عن سلوك بيئة الصلاح و العلم و حسن المعيشة و الصحة و طهارة المجتمع حتى قيل : إن الجهال يجيزون ما لا يجوز لأنهم لا يدركون وجه الضرر فيما يأتون . و أهل التهذيب و الإيمان من عباد الرحمن : " يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ، " لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما " .

بل إن العبادات على جلالة قدرها و عظم أثرها شرعت مرتبطة بآداب مطلوب التزامها و رعايتها ، فمن آداب الصلاة التطهر في الثوب و البدن و البقعة ، و المشي إليها ، بالسكينة و الوقار و لزوم الخشوع و القنوت . و للزكاة آدابها في حق المعطي و الآخذ و لا تنسى آداب الصيام و الحج . و آداب التعامل في بر الوالدين و صلة الأرحام و حقوق الأصدقاء و الأصحاب .

و لقد قال ربكم في محكم تنزيله : " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " فيا ترى هل تختلف التحية باختلاف المستويات بين الذي يحي بعضهم بعضا ؟؟ ما بين تحية السلطان و تحية العالم و تحية الوالد و تحية ذي الشيبة الكبير و تحية عابر السبيل . لعل للأدب و الفروق هنا مدخلاً ، و لرعاية الأوضاع و الأحوال تعبيراً .

إن الأدب هو القالب الذي تقدم به الأخلاق ، و هو المسلك الذي يسير عليه المرء في تصرفاته الشخصية و تعامله مع الناس . يقول الشعبي رحمه الله : الأدب أكرم الجواهر طبيعة . يرفع الأحساب الوضيعة . فالبسوه حلة ، و تزينوا به حلية ، فهو للفقير مال ، و للغني جمال ، و للحكيم كمال . و المرء بفضيلته لا بفصيلته ، و بكماله لا بجماله ، و بآدابه لا بثيابه .

و لكي يتجلى هذا الأمر و يستبين ـ أيها الإخوة ـ فهذا عرض لجانب تطبيقي لا يكاد ينفك عنه أحد من البشر ، بل إنه مظهر من مظاهر امتحان الأخلاق ، و اختبار الأدب ، و فحص حسن التعامل مع النفس و مع الغير .

إنه حديث الصحبة و الصداقة و حسن اختيارها و كيفية أداء حقوقها و حفظ واجباتها .

الصحبة و الصداقة عاطفة سامية القدر ، و نعمة غزيرة المآثر . و في شرعنا المطهر ترغيب في أن تكون المعاملة بين أهل الإسلام معاملة أخوة ، و علاقة محبة ، و رابطة صداقة : " إنما المؤمنون إخوة " . " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا " . " و المسلم أخو المسلم " و تترقى الأخوة بين المسلمين حتى يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه ، ثم تترقى حتى يؤثر أخاه على نفسه و لو كان به حاجة " ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " و في حديث صحيح الإسناد : " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه " . و لقاء الإخوان . جلاء الأحزان ، و الرجل يسعد بمصاحبة السعيد . و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إذا ر**ك الله مودة امرىء مسلم فتشبث بها . و قالت الحكماء : أعجز الناس من فرط في طلب الإخوان . و أعجز منه من ضيع من ظفر به منهم . و من ذا يعيش من غير أصدقاء و أصحاب يشاطرونه أفراحه و يشاركونه أتراحه . ففي الصداقة ابتهاج القلب عند اللقاء ، و لذة النفس حين المحادثة . و المرء إذا كثرت أصدقاؤه كانت ألسنتهم داحضة لما يرمى به من مزاعم ، و أيديهم واقية له من الأذى . و ما يدفع الحسد و العدوان بمثل الاستكثار من الأصدقاء . فهم عماد إذا استنجدتهم ، و ظهور إذا احتجتهم .

و الصديق قد يبلغ من المنزلة ما لا يبلغه القريب . و لقد قال المجرمون في أشد ساعات الكرب : " فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم " قال الأقدمون : رب أخ لك لم تلده أمك . و سئل خالد بن صفوان : أخوك أحب إليك أم صديقك ؟ فقال : إن أخي إذا كان غير صديق لم أحبه .

و قد ذكر أهل العلم و الأدب جملة من النعوت و الأوصاف ، و الآداب و الخلال يعرف بها الأصحاب في حسن مناقبهم ، و الخلان في مستحسن مذاهبهم . يجمل بالمرء أن يعرفها و يعرض آدبه و حسن خلقه كما يختبر بها الناس في مسالكهم و تعاملهم .

و أول ذلك إدراك أن الصاحب رقعة الثوب فلينظر الإنسان بم يرقع ثوبه . و لقد جسد ذلك نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم بقوله : " الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " أخرجه أبو داود بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

و عند أبي داود و الترمذي بسند لا بأس به : " لا تصاحب إلا مؤمناً و لا يأكل طعامك إلا تقي " . فميزان الإنسان أصدقاؤه فمن صاحب الفساق و المبتدعة تسابقت إليه الظنون ، أنه راض عن الابتداع غير متحرج من الفسوق . و قاعدة المحبة و بناؤها ، و حفظها و صيانتها أن تحب في الله و تبغض في الله ، فولاية الله لا تنال إلا بذلك ، و من صارت مؤاخاته لأمر الدنيا فلن يغنيه ذلك شيئاً .

و قد قال بعض السلف : ما كنت لأقول لرجل إني أحبك في الله فأمنعه شيئاً من الدنيا . و قال بعضهم : إن لا أستحي من الله أن أسأل الجنة لأخ من إخواني ثم أبخل عنه بدينار أو درهم .

فإذا ما صاحبت قوماً فاصحب منهم الأخيار أولي التقى و لا تصحب فيهم الأردى . و إخوان الثقات هم الذخائر من الصالحين و أهل المروءة و الورع و العلم و الأدب . و ذو الحظ العظيم من يخالط أهل الفقه و الحكمة و يجانب أهل الشر و المعصية و البدعة .

صحبة تضم مجموعة من الفضلاء و نخبة من النبلاء ، تجد الصداقة فيهم قلوباً طيبة و نفوساً منشرحة ، تنبت نباتاً حسناً ، و تثمر ثمراً يانعاً . إخوان و أصحاب بهم ـ بإذن الله ـ يفتح عسر الأغلاق ، و يتألف متنافر الأخلاق . لا يطمع في عيبهم عائب ، و لا يقدر على مثالبهم طالب . الواحد منهم حامل مسك يهديك إلى الحق ، و يدلك على الخير ، لا ترى منه إلا المحامد و المكارم .

من جميل أخلاقهم السائدة فيما بينهم : البشاشة إذا تراءوا . و المصافحة إذا تلاقوا . يأخذون بحسن الحديث إذا تحدثوا ، و حسن الاستماع إذا حدثوا ، و بأيسر المؤنة إذا ***فوا ، تاركين مجاوبة اللئيم ، و مماراة السفيه ، و منازعة اللحوح ، و مخاصمة اللجوج .

إن من نعم الله على عبده في دنياه أن يهبه صديقاً مخلصاً لطيف القول ، واسع العلم ، قليل المخالفة ، كثير الموافقة ، عظيم المساعدة ، كتوم السر ، كثير البر ، صادق الوداد ، سهل الانقياد ، واسع الصدر ، جميل الصبر ، باذل النصيحة ، ساتر القبيحة . إن غبت عنه عذرك ، و إن جئت إليه قبلك ، لا ينم بسريرة ، و لا يظهر خبيئة ، لا يضرب بين اثنين ، و لا يفسد بين خليلين ، لا يتحلى بالكذب ، و لا يستهدف للريب ، و لا يجاهر بالنقائص . لا يسأل عما روي عنه ، و لا يتكلم فيما حجب عنه ، لا يدخل على أحد في حديثه ، و لا يتطلع على قارىء في كتابه ، و لا يقطع على متكلم كلامه . يجمع بين طلاقة الوجه ، و حسن التودد ، و قضاء الحوائج . إن لقي صديقك استزاده لك ، و إن لقي عدوك كفه عنك . لا تخشى بوائقه ، و لا تختلف طرائقه .

هؤلاء هم إخوان الود و الصفاء ، و البر و الوفاء ، يتبادلون النكت الملاح ، بألفاظ مهذبة صحاح ، يتعطفون بها القلوب ، و يسترون بها العيوب ، و يستقيلون بها العثرات ، و يستدركون بها الهفوات ، لهم رقة في الطبع ، و ملاحظة في الأمور ، و حسن مداراة ، و جميل ترفق . يوردون الأمور مواردها و يصدرونها مصادرها .

هذه نعوت و صفات إذا ظفرت بها أو بكثير منها في صاحبك فاحفظ وده ، وارع حقه ، و قم على مصالحه ، و حافظ على محبته ، بادره بالسلام ، وادعه بأحب الأسماء إليه . إذا دنا رحبت به ، و إذا جلس وسعت له ، و إذا حدث أقبلت عليه . و إذا غاب دعوت له و حفظته في أهله . إن كان شاهداً زرته ، و إن كان مريضاً عدته .

يقول أبو حنيفة رحمه الله : من مرض من إخوانك فعده بنفسك ، و تعاهده برسلك ، و من قعد منهم فلا تقعد عنه .

و سئل بعض الحكماء : من أضيق الناس طريقاً و أقلهم صديقاً ؟ قال : من عاشر الناس بعبوس وجهه ، و استطال عليهم بثقل نفسه . و ما تزين رجل بزينة أفضل من عفاف بطنه .

إنها تصرفات و آداب تقوم على اللباقة و اللياقة و جمال الذوق و لطف التهذيب . و لقد علم الباحثون في طبائع البشر و دلتهم التجارب و صروف الحياة أن الصديق و لو بلغت صداقته المنتهى قد يظهر من أمره ما لا يلائم صلة الصداقة ، فلو أخذت تهجر من إخوانك كل من صدرت منه هفوة أو بدرت منه زلة لم تلبث أن تفقدهم جميعاً ، و لا يبقى لك على ظهر الأرض صديق غير نفسك التي بين جنبيك ، بل لعلك أن تتبرم منها و تضيق . و من ذهب يتتبع عثرات إخوانه فسوف يجدها ، و لن يسلم له بذلك في دهره صاحب . و لكن عليك ألا يكن حبك كلفاً ، و لا غضبك تلفاً ، فشرط دوام الألفة ترك التشدد و الكلفة ، فلا تقطع أخاك على ارتياب ، و لا تهجره دون استعتاب . و قد سئل معاوية رضي الله عنه : ما النذالة ؟

قال : الجرأة على الصديق و النكول عن العدو . و قال الأحنف بن قيس : حق الصديق أن تحتمل له ثلاث ظلامات : ظلم الغضب ، و ظلم الدالة ، و ظلم الهفوة . و من تناسى مساوىء الإخوان دام له ودهم . و كثرة العتاب تورث البغضاء . على أن من المعلوم أن المعاتبة الرفيقة خير من خسران الأصدقاء فظاهر العتاب خير من باطن الحقد . و من طرائفهم ما حدث به محمد بن مناذر قال : كنت أمشي مع الخليل بن أحمد فانقطع شسع نعلي فخلع الخليل نعله ، فقلت ما تصنع ؟ قال : أواسيك في الحفاء .

و بعد أيها الإخوة : فلن يعرف الفتى جميل مواهب الأصحاب إلا بسلوك طرائق المروءة . و علاقات الأصحاب لا يحفظها و لا يوثقها إلا الأمانة و تبادل الثقة و سمو الخلق . و الأصحاب لا ينالون ما يحبون إلا بالصبر على ما يكرهون ، و لا يبلغون ما يهوون إلا بترك ما يشتهون . فأحبوا هوناً ، و أبغضوا هوناً ، فقد فرط أقوام في حب أقوام فهلكوا ، و أفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا . و الناس أشكال ، و كل مع شاكلته ، فالحمام مع الحمام ، و الغربان مع الغربان ، و الأصدقاء يعرفون من نظرات العيون و أساليب الخطاب و حروف الرسائل




في أمان الله وحفظه





التعليقات (4)

زهير طه     
الله يعطيك العافية ياعماد وأنا مسرور جداً بعودتك لإحياء المنتدى
وان شاء الله نرجع نشوفو نشيط متل أول
ان شاء الله بدي اقلب نظام المنتدى واعمل برمجية خاصة بعد فترة
صار نظام المنتديات قديم نوعاً ما
M.nshawaty     
اي ازا الله راد
لو تعرف بس بغيبتك شو صار
الحياة بهل المنتدى صارت spam
بس الحمد لله في أعضاء نشطين
عماد الدين السقا     
مشكوووور اخ محمد على المرور الرائع

والله شوية ظرووف بس هلق ارجعناا بدنا همة حبيبناااااا
M.nshawaty     
الحياة بلا صديق
كالكأس بلا ماء
اشتقنالك وين هالغيبة