غريب1

32

1,160

الايرادة واقسامها

بسم الله الرحمن الرحيم





قـــــال الشيــــــــخ العثيميـــــــــــــــن _ رحـــــــــمه الله _ الإرادة تنـــقسم إلى قســــــــــمين:





القسم الأول: إرادة كونية .





القسم الثاني: إرادة شرعية .





فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية .





وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية .





مثال الإرداة الشرعية قوله –تعالى-: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)(النساء: من الآية27

.


لأنه

(يريد)

) هنا

بمعنى يحب ولا تكون بمعنى المشيئة لأنه لو كان المعنى

:

((والله يشاء أن يتوب عليكم)) لتاب على جميع العباد

وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار

.


إذن

(يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)يعني

يحب

أن يتوب عليكم، ولا

يلزم من محبة الله للشيء أن يقع لأن الحكمة الإلهية البالغة قد تقتضي عدم وقوعه

.






ومثال الإرادة الكونية قوله –تعالى-: (إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ)(هود: من الآية34) لأن الله لا يحب أن يغوي العباد

.


إذن لا يصح أن يكون المعنى إن كان يحب أن

يغويكم، بل المعنى

إن كان الله يشاء أن يغويكم

.






ولكن بقي لنا أن نقول: ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث وقوع المراد؟





فـنــــــــــقـول:





الكونية لا بد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئاً كوناً فلا بد أن يقع (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يّـس:82( .





أما الإرادة الشرعية فقد يقع المراد وقد لا يقع، قد يريد الله –عز وجل- هذا الشيء شرعاً ويحبه، ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع .





فإذا قال قائل: هل الله يريد المعاصي؟





فنقول: يريدها كوناً لا شرعاً، لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة، والله لا يحب المعاصي، ولكن يريدها كوناً أي مشيئة، فكل ما في السموات والأرض فهو بمشيئة الله .





المصدر




المكتبة المقروءة : التوحيد : فتاوى أركان الإسلام

التعليقات (2)

غريب1     
ويجزيك خير الجزاء
f50     
جزاك الله الف خير على التوضيح