ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

أمر الله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بتبليغ رسالته ،تتمثل هذه الرسالة في القرأن الكريم ، فيه ايات بينة لأولي الألباب لأن الله يعلم أن العالم سوف يتطور في أيامنا هذه وسوف يصبح العلم هو سيد الموقف ،فهو أقوى من القنابل والصواريخ ،و الدليل أن الغرب سيطر على عقول العرب بالعلم لا بلسلاح ! وحتى الفتوحات الإسلامية التي فتحت بالحروب كانت ملزمة لأن أصحاب القرار في البلدان الكافرة رفضوا دعوة النبي و أصحابه وقاتالوهم ،أما الأن مع تطور وسائل الإتصال وحرية التنقل ،فالأحرى بالجهاد أن يكون بأيات الله البينة وقد اقترنت الرسل والأنبياء على مر التاريخ بالمعجزات البينة وهي تختلف و بعد الوعض والوعيد ينجي الله المؤمنين ويعذب الكفار وهذه سنة الله في بعث الأنبياء أما في الإسلام فقد أرسل الله لنا كتاب فيه اعجاز علمي،لدينا في القرآن ايات بينة عن الخلق قبل أن يسكن الأرض أي مخلوق وهي كلأتي :سورة الأنبياء
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ
(Explained in Detail) - سورة فصلت
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِفَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَوقع التركيز على أن الأرض كانت بلا مخلوقات وبلا رواسي لتدعيم الحجة الدامغة والماء هو الذي جعل من الحميم صخوراً لأن الأرض كانت عبارة على كوكب بركاني ثم بعد تشكلت الصخور... أصبح للأرض إمكانية لتشكيل هضاب وجبال ،ودعم أيضا الحجة بالمخلوقات (الأقوات) فالخالق يعلم أن الأرض لم يكن عليها أي مخلوق و لو كان رسولنا صلى الله عليه وسلم ليس مرسلاً لقال إن الله خلق كل شيء في لحظة وهنا يعجز الأية بقوله (ايات سواء للسائلين) أما والسماء كانت دخان فالأرض كانت تشتعل فكيف سوف نجد السماء ....

أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بالعشرة ايات الأولى أو الأخيرة من سورة الكهف,في رأيي لكي ننذر بالقرأن لقوله تعالى وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولد
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تبْصِرةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مّنِيبٍق(8) سورة ق اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ57/17فالأرض كانت ميتة
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ/وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ/وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ/وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ