كيف خلق الله الإنسان
منقول من كتاب {سؤالات غير المسلمين}
خلق الله الإنسان من عناصر الأرض أي {مادة الحياة المتنوعة الموجودة في الأرض} والتى زادت بحسب الإكتشافات العلمية الحديثة عن مائة عنصر، ومازال العلم يبحث عن المزيد
ووصلت هذه العناصر إلى الإنسان عن طريق النباتات والحيوانات والفواكه والخضروات والمأكولات التى هي الواسطة في نقل هذه العناصر إلى الإنسان بعد تحويلها إلى طعام شهي يستسيغه الإنسان
وجعل الله كل حقيقة من حقائق الإنسان تخرج زكاتها ، أي شيئاً فائضاً عنها إلى الدم ، ويجمع الدم ذلك كله إلى النخاع الشوكي في صلب الإنسان {أي العمود الفقري في ظهره} ليتشكل منه إنسان صغير جداً فيه كل خصائص الإنسان وجيناته الوراثية وطوله وشكله ولونه ، غير أنه لا يُرى إلا بالمجاهر الإلكترونية المكبرة
وأيضاً يذهب الدم بهذه الحقائق إلى ترائب المرأة ليتشكل منها البويضة التي تحوي كل جيناتها الوراثية وفي ذلك يقول الله تعالى {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ{5} خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ{6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ{7} الطارق
فإذا قدر الله – وهو قدير – إيجاد إنسان سبب الأسباب ليلتقي رجل بامرأة فينزل منه دفقة من الحيوانات المنوية في السائل المنوي تحوي ملايين من الحيوانات المنوية ، التى كل واحد منها نستطيع أن نقول عنه أنه إنسان صغير جداً جداً ، ويقابلها نزول بويضة في رحم الأنثى ، تخترق الحيوانات المنوية الطريق ويفوز منها واحد فقط يخترق البويضة وعادة يكون أقواها وأسرعها
ويبدءان يشكلان الإنسان في بطن الأم في أطوار دقيقة صورها القرآن ، ووقف عاجزاً أمام دقتها العلم الحديث صاغراً حتى قال أكبر عالم في علم الأجنة في عصرنا وهو الكندي "كيث مور" عندما استمع إلى هذا الوصف القرآني من عالم مسلم في إحدى المؤتمرات العلمية :
"إن هذا الوصف لمراحل تكون الجنين في بطن الأم الذي وصفه القرآن لا يستطيع العلم الحديث إلا أن يقر به ولا يماري فيه ، بل إنه لا يستطيع أن يغير أي لفظة عن موضعها ويضع لفظة أخرى مكانها لدقة الوصف القرآني وذلك في قول الله سبحانه وتعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14} المؤمنون
وتستغرق هذه المراحل مائة وعشرين يوماً ، ثم بعدها ينفخ فيه الروح ويبدأ تكوين الأعضاء الظاهرة ثم الباطنة ، فإذا اكتمل نموه تمت الولادة ، وهذه المراحل كلها تحتاج إلى زمن طويل لكي نقف على تفاصيلها ، ومن أراد ذلك فليطلبها من مظانها
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%D3%C4%C7%E1%C7%CA%20%DB%ED%D1%20%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4&id=341&cat=2
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
0