آدم آدم

0

2,780

خطبة الحسد ( 1 ) : الشيخ زيد البحري

خطبة الحسد ( 1 )
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

الخطبة الأولى

أما بعد فيا عباد الله : هنيئا والله من طاب قلبه وسلم صدره وتنظف فؤاده من أمراض تعتري قلبه فتمرضه هنيئا والله لم سلم قلبه من خصال ومن صفات قد تذهب دينه أو تفقده إيمانه فإذا أصيب هذا القلب الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) هذا القلب إذا أصيب بشيء من الأمراض فقد اعتل وامترض حينها يفقد الإنسان كل خير ، عباد الله من هذه الأمراض التي قد تصيب القلب فتمرضه وتضعفه الحسد وما أدراكم عباد الله ما الحسد ؟ الحسد دب إلينا من الأمم السالفة الحسد خبث انطوت عليه قلوب اليهود ، جرثومة نفذت إلى قلوبهم فأشعلت فيها نار العداوة والبغضاء فحملهم الحسد على بغض النبي صلى الله عليه وسلم فلقد كان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب يسعيان جاهدين في تضليل الناس وفي عزل الناس عن دين النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي ذلك يقول الله جل وعلا {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }البقرة109 بل كان كعب بن الأشرف شاعرا سخَر ووظف شعره في النيل من عرض النبي صلى الله عليه وسلم فوبخم الله ولامهم على ذلك أشد الملامة إذ عرفوا ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول فغاظهم ذلك لأنه لم يكن منهم ، وهذه عبد الله خصلة شب عليها أفرادهم فضلا عن أكابرهم فلقد كانت أوامر الله جل وعلا وكانت تلك التوجيهات النبوية الشريفة المحمدية كانت تزعج قلوبهم تلك التوجيهات التي تنمي القلوب وتجمع الشمل وتهذب الأخلاق وتزكي النفوس كانت تزعجهم وتقلقهم فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في سنن ابن ماجة ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدتكم على التأمين والسلام ) ومع ذلك نرى كثيرا من الناس يتهاون أو يتغافل أو يقلل من شأن السلام فلا يلقي السلام أو لا يرده، السلام هو الطريق الموصل للمؤمنين إلى الجنة يقول عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم قال( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ) فخليق والله بكل مسلم ألا يترك هذا الفضل بحجة التعب ، نعم أو بحجة الكسل ، يقول عليه الصلاة والسلام ( السلام عليكم عشر حسنات فإن زدت ورحمة الله عشرون ، فإن زدت وبركاته ثلاثون ) فهل يليق بمسلم أن يضيع هذا الفضل نظير كسل أو تعب ، يقول عليه الصلاة والسلام كما في معجم الطبراني ( إن أبخل الناس من بخل بالسلام وإن أعجز الناس من عجز عن الدعاء ) فخليق بالمسلم ألا يدع هذا الفضل لأن البعض قد يتذرع بحجة أنه لا يعرف المُسلَم عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين لما سئل ( أي الإسلام خير ؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) وجاء في مسند الإمام أحمد ( من أشراط الساعة لا يسلم الرجل على الرجل إلا للمعرفة ) فإذا ضيعت مبادئ الدين من أبناء المسلمين ومن المسلمين أنفسهم فإلى أي حصن يتحصنون به ؟ هذه خاطرة اختلجت في الفؤاد بمناسبة عرض هذا الموضوع حتى يقف المسلمون على ما يحاك لهم وما يدبر لهم من قبل أعدائهم لا في العصر القديم فحسب بل في العصر الحديث {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }البقرة120 فقال الله جل وعلا منكرا على اليهود {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن }النساء54 ، حتى عمدوا إلى سحر النبي صلى الله عليه وسلم تقول عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين ( سحروا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ) قال سفيان : هذا من أشد أنواع السحر ، ( فقال لها ذات يوم : يا عائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته أتاني رجلان فجلس أحدهم عند رأسي والآخر عند قدمي فقال الذي عند رأسي للذي عند قدمي ما بال الرجل ؟ قال مطبوب ، قال ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم حليفا لليهود ، قال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاطة ، قال : أين ؟ قال : في جف طلع ) أي في طلع النخيل ( تحت رعوفة ) يعني تحت الحجر الذي في أسفل البئر ( تحت رعوفة في بئر ذروان ، قالت : فأتى البئر حتى استخرجه ، فقال هذه البئر التي أريتها كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن نخلها رؤوس الشياطين قال : فاستخُرجت ) وليعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم ( كان يذكر الله على كل أحيانه ) وإصابته بهذا السحر إنما هو نوع من أنواع المرض لكي يرفع الله درجته كما شج رأسه في غزوة أحد وكما كسرت رباعيته وكما سقط من فرسه عليه الصلاة والسلام وكما كان يوعك أي يمرض كما يمرض الرجلان بل إن في سحره عليه الصلاة والسلام مصالح عدة لا يتسع هذا المقام لذكرها ، ولعل سحره عليه الصلاة والسلام قبل نزول المعوذتين ولذا جاء في سنن الترمذي ( انه كان عليه الصلاة والسلام كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما ) وجاء في صحيح مسلم ( لقد انزل علي آيات لم ير مثلهن ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ) وفي سنن أبي داود قال عليه الصلاة والسلام لعقبة بن عامر ( يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بهما ) وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ، ومن هنا حذر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من الحسد قائلا ( لا تحاسدوا ) يا طالب العيش في أمن وفي دعة * رغدا بلا قتر صفوا بلا كـــدر خلص فؤادك من غل ومن حسد * فالغل في القلب مثل الغل في العنق عباد الله وإذا بحثنا عن أسباب الحسد وجدنا أنه لا يعدو أربعة أسباب من أعظمها كما قال أحمد المقدسي في مختصر منهاج القاصدين قال : من آذاه إنسان أو عارضه أو خالفه في رأيه أبغضه قلبه وتمكن منه الحقد ، والحقد يفضي به إلى الانتقام فمهما أصاب عدوه من البلاء فرح وإن أصابته نعمة استاء لذلك وحزن ا.هـ كلامه رحمه الله ، ومن ثم عباد الله كان أهل الجنة من هذه الخصلة الذميمة منزهين مكرمين {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47، فهي بقعة مباركة لا تسمح لأي خصلة ذميمة دنيئة ان تخترق قلب أحد منهم بل قال عليه الصلاة السلام كما في صحيح البخاري ( أن أهل الجنة إذا اجتازوا الصراط حبسوا على قنطرة حتى إذا هُذبوا ونقوا أذن لهم بدخول الجنة ) وفي صحيح البخاري ( إن أهل الجنة لا تباغض بينهم ولا تحاسد على قلب رجل واحد ) ، ومن أسباب الحسد عباد الله / الكِبْر ، وذلك كأن يوفق أحد أصحابه للحصول على مال أو على منصب أو على جاه أو على خير فيخاف أن يتكبر عليه فهو لا يحب أن يكون صاحبه مساويا له أو أرفع منه وهذه وللأسف مقولة الكفار {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }الزخرف31يقصدون بالعظيم الوليد بن المغيرة في مكة وعروة بن مسعود الثقفي في الطائف فأنكر الله عليهم{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }الزخرف32 ومثل قوم قريش قالت بنو إسرائيل لما قال لهم نبينهم { إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ }البقرة247 ، وقبل أولئك قالت ثمود لصالح { أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ }القمر25 ، فنفوا أن يحظى صالح برتبة وبشرف الرسالة فحسدوه وغيرها من الآيات كثير والسبب الثالث من أسباب الحسد / حب الرئاسة والجاه فمن أحب أن يكون عديم النظير في فن من الفنون واستفزه ما يقال فيه من أنه أوحد العصر أو فريد الدهر أو لا أحد يساميه أو يوازيه يكره ان يسمع بمثيل له حتى ولو كان في أقصى العالم فيحب موته أو يحب إزالة النعمة التي يشاركه إياها إما في علم وإما في شجاعة أو عبادة أو ثروة أو تجارة والسبب الأخير من أسباب الحسد / خبث النفس ، البعض من الناس نسأل الله العافية قد انطوت نفسه على الخبث فتراه إذا ذكرت له نكبات تصيب الناس أتى بإشاعاتها وبإذاعتها على صورة الترحم والتوجع والتفجع كأن هذه النعمة تسلب من ملكه أو تؤخذ من خزانته وكل أداويه على قدر دائـــه * سوى حاسدي فهي التي لا أنالـها وكيف يداوي المرء حاسد نعمة * إذا كان لا يرضيه إلا زوالـــها ولقد ذكر بن عبد ربه في العقد الفريد : ان رجلا قال لرجل ما بال جيرانك يشكونك ؟ قال : لأنهم يحسدونني ، قال وعلى أي شيء ؟ قال : يحسدونني على القتل وعلى الصلب ، قال : سبحان الله أو يحسد أحد على أن يقتل ؟ أو على أن يصلب ؟ قال : نعم ، تعال معي ، فاعترض طريقهم فأظهر الحزن ، فلما أتوا قالوا ما بالك يا فلان ؟ قال : طرق الليلة كتاب أمير المؤمنين أن أصلب مع فلان وفلان وعد أشرافا من أهل المدينة ، فوثبوا عليه وقالوا يا عدو الله أتصلب مع هؤلاء الأشراف لا كرامة لك فالتفت الرجل وقال : أما تراهم حسدوني على الصلب ؟ فكيف لو كان خيرا ؟ ومنشأ الحسد كله يا عباد الله كما قال أحمد المقدسي في مختصر منهاج القاصدين قال : حب الدنيا ، لأنها تضيق على المتزاحمين ولذلك لا ترى الناس يتزاحمون على رؤية زينة السماء الدنيا لأنها واسعة الأقطار وافية بجميع الأبصار فإن كنت شفيقا على نفسك فاطلب نعيما لا زحمة فيه ولذة لا تتكدر فيها ولا يحصل هذا في الدنيا بل في الآخرة ا.هـ كلامه رحمه الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم قال لصحابته ذات يوم ( إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنت ؟ قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله ، أي بالذكر والحمد والشكر ، فقال عليه الصلاة والسلام أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون ) فكل هذه تحذيراته منه عليه الصلاة والسلام لصحابته وإلا فحاشى أولئك القوم أن ينغمسوا في لذائذ الدنيا وإنما هي تنبيهات حتى يتوقوا خطر هذه الدنيا وإليك عبد الله هذا البيان الرفع الجميل الشريف من محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام حيث قال لأبي هريرة كلمات يسيرة هي والله أنفس من معدن الذهب قال كما عند بن ماجة ( كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) وقال عليه الصلاة والسلام كما عند بن ماجة ( ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس ) وقال عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابن ماجة ( خير الناس ذو القلب المخموم ) من خممت البيت إذا كنسته ونظفته ( قيل يا رسول الله ومن هو ؟ قال : التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ) عباد الله وأغلب ما يكون الحسد بين الأقران ولذا لا ترى العالم لا يحسد إلا العالم وكذلك التاجر وكذلك الطبيب لا يحسد إلا قرينه وهلم جرا أسأل الله جل وعلا أن يطهر قلبي وقلوبكم من الخصال الذميمة ومن الأمراض الخطيرة وأن يبارك لنا في القرآن العظيم أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي كان توابا رحيما .
الخطبة الثانية
أما بعد فيا عباد الله : يقول أحد الأعراب الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر مما يفعله في المحسود إذاً لهذا الحسد أضرار كثيرة من بين أضرار الحسد عباد الله أنه يورث العداوة والبغضاء التي تتنافى مع الأخوة الإيمانية {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }الحجرات10 ، ولذا قال ابن مسعود رضي الله عنه ( لا تعادوا نعم الله ، قالوا وكيف تعادى نعم الله ؟ قال الذين يحسدون ما آتاهم الله من فضله ) ومن أضرار الحسد عباد الله أن الحسد قد يحمل الحاسد على إزالة النعمة التي بيد المحسود بأي طريقة كانت حتى ولو أدى ذلك إلى قتله كما قص الله جل وعلا عن ابني آدم هابيل وقابيل إن صحت تسميتهما بهذين الاسمين فقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين في حق القاتل ( ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها لأنه كان أول من سن القتل ) وسبب ذلك هو الحسد . ومن أضرار الحسد عباد الله أنه يمنع الحاسد من قبول الحق إذا جاءه عن طريق المحسود ويلج في الباطل ويتمادى فيه كما حسد إبليس آدم فطرد من رحمة الله عز وجل . ومن أضرار الحسد عباد الله أن الحسد قد يحمل الحاسد على النميمة بهذا المحسود أو اغتيابه ، فهذا الحاسد لا ينظر إلا شزرا ولا ينطق إلا كذبا ولا يضمر إلا غدرا ، إن كنت عالما قال هذا جاهل لا يفقه لا يفهم وإن كنت تاجرا قال هذا خائن وسيئ المعاملة إن الغراب وكان يمشي مِشْية * فيما مضى من سالف الأحوال حسد القطاط فرام يمشـــي * مشيها فأصابه ضرب من العقال فأضل مشيته وأخطأ مشيهـا * فلذاك كنوه أبا مِْرقــــــال لأنه يرقل في مشيته ، فقد يسعى هذا الحاسد لدى المسؤولين لفصله من وظيفته أو بمنعه حقا من حقوقه أو بصرف نظرهم عنه ونزع الثقة فيه ومن أضرار الحسد عباد الله أن الحسد يجعل الحاسد في قلق وفي هم متواصل لما يرى من تنزل فضل الله عز وجل عباده فهو في غم لا ينقطع ونفسه لا تطمئن وثائرته لا تسكن بل هو يحترق لأنه يرى نعم الله عز وجل تنزل على عباده وهو لا يستطيع ردها ولذا لا ترى الحاسد إلا كئيبا حزينا وإذا أراد الله نشـر فضيلــة طويــت * أتاح لهـــا لســــان حســـود لولا اشتعال النار فيمــا جـــاورت * ما كان يعرف طيب ريــح العـــود اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله * كالنار تأكل بعضها ان لم تجــد ما تأكله دع الحسود وما يلقـــاه من كمـــد * يكفيــك منه لهيــب النار في كبــده إن لمت ذا حســد نفســت كربتــه * وإن سكـــت فقـــد عذبتــه بيده أيا حاسدا لــي علـــى نعمتـــي * أتــدري على مـن أســـأت الأدب أسأت علــى الله فـــي حكمـــه * لأنك لـــم ترض لـــي مـا وهب وللحديث تتمة حول هذا الموضوع في الجمعة القادمة ان شاء الله .

التعليقات (0)