الصفحة\2 من يومياتي في حرب 1973
نهار السابع من تشرين الاول 1973...لم تسكن الحركة في هذا اليوم المشكلة ان الامر الانذاري للحركة لم يصدر بعد رغم قناعتنا الاكيدة بانه سيصدرحتما واعود واقول انها البشرى والشعور الغامر بالفرح حسبنا حساب كل شىء الماء-الوقود-الارزاق الجافة---تنظيف الاسلحة --مدافع الدبابات--بالاضافة الى العجلات بالمناسبة ذهبت الى حلاق الوحدة وطلبت منه ان يحلق شعري واخذ يولول ويصيح (لك يامعود هاي وكتها هسة) فقبلته واصريت ان احلق راسي ففعل مشكورا- اركز على صوت المذياع ينساب في راسي (جيش العروبة يابطل الله معك---ما اروعك-مااعظمك-مااشجعك- مأساة فلسطين تدفعك نحو الحدود--حول لها الالام بارود في مدفعك)تصدح بها ام كلثوم وتتجج المشاعر القومية ياالهي متى نتحرك؟؟ تمر اللحظات بطيئة جدا---ذهبت الى حانوت الوحدة لأجد زملائي يلتفون حول الطاولة التي وضع الراديو في وسطها هجمت عليهم غاضبا لماذا لم تنادون عليَ البيانات تتوالى من الجبهة المصرية (سقوط الطائرات الاسرائيلية واحدة تلو الاخرى)في سماء المعركة اسر اعداد كبيرة من الجنود الاسرائيليين تدمير عشرات الدبابات المعادية مشاركة الطائرات الحربية العراقية (السيخوي)في تنفيذ الضربات الاولى للمعركة وضرب خط بارليف المنيع وتتلاشى اسطورة التفوق الجوي الاسرائيلي (لبيك ياعلم العروبة كلنا نحمي الحما) كنا ننشدها صغارا في مدرستنا المتوكل الابتدائية والان تصبح حقيقة ونذهب ونقاتل الاعداء افكار بدات تدور في راسي قطعها صوت بوق التجمع لنتراكض سريعا نحو الساحة الرئيسية للمعسكر ليعلن بعد قليل الأمر الانذاري للحركة....وللحديث بقية يااخوتي الاعزاء..
0