بعد Flame، فيروس Gauss في الشرق الأوسط
ذكرت شركة kaspersky lab في تقريرها الأخير أنه تم رصد فيروس جديد هذه المرة في منطقة الشرق الأوسط بإمكانه التجسس على البريد الإلكتروني بالإضافة إلى الأنشطة والمعاملات المالية للضحية. الفيروس الجديد أو كما تم تسميته بـ“Gauss” وحسب قول أحد كبار الباحثين في kaspersky lab فإنه باستطاعته مهاجمة أنظمة التحكم الصناعي بنفس الطريقة الموجودة في فيروس Stuxnet والذي يعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة قامت بإستخدامه سابقا لضرب برنامج إيران النووي. غير أن السمة البارزة في Gauss هو اعتباره تروجان Trojan أنترنت خاص بالخدمات المصرفية وله القدرة على سرقة البيانات المتعلقة بها حيث تم رصده بالفعل وحسب المصدر على شكل ملف ضار Trojan.Win32.Gauss في أجهزة كمبيوتر شخصية في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. 2081937731 بعد Flame، فيروس Gauss في الشرق الأوسط kaspersky قالت أيضا بأن Gauss مطور بشكل دقيق وذكي حيث يستخدم إعدادات التسجيل المشفر لتخزين المعلومات وسرقتها مع البقاء تحت الرادار وتجنب الرصد الأمني لبرامج الحماية، هذا إضافة للإحتواء على حمولة 64 بت جنبا إلى جنب مع الإضافات التوافقية plugins لمتصفح فايرفوكس وبالتالي مصمم بطريقة ما لسرقة ورصد بيانات العملاء لبنوك لبنانية عدة مثل: بنك بيروت و EBLF، ByblosBank…هذا إضافة إلى إستهداف مستخدمين من Citibank و PayPal. عنصر آخر مثير للإهتمام هو أن الفيروس يثبت نوعا من الخطوط Fonts في النظام يطلق عليه إسم Palida Narrow، والغرض من هذا التثبيت غير معروف لحد الآن حسب kaspersky lab كما تذهب تحليلات الشركة الروسية إلى أن Gauss يستطيع إضافة إلى سرقة كلمات السر بيانات أخرى خطيرة تخص كل من أنظمة التشغيل ومتصفحات الأنترنت والبيانات المستخدمة للدخول إلى الأنظمة المصرفية في الشرق الأوسط هذا مع البيانات الخاصة بالدخول إلى الشبكات الإجتماعية وحسابات البريد الإلكتروني. هذا في الوقت الذي لم تقدم فيه الشركة أية تكهنات حول الجهة التي تقف وراء الفيروس الجديد، بل رجحت أن الفيروس مرتبط بسابقيه من فيروس Flame وأدوات التجسس الإلكتروني Stuxnet و Duqu، وقد تم رصد من أواخر ماي حتى الآن أكثر من 2.500 حالة عدوى (infections) مع ترجيح أن يكون عدد الضحايا بعشرات الآلاف. وأعقبت الشركة بقولها على موقعها الإلكتروني بخصوص هذه النقطة كالتالي: عند النظر في Flame و Stuxnet وDuqu يمكننا القول وبكل يقين أن Gauss جاء من نفس المنشأ. وأضافت: كل أدوات الهجوم تلك تمثل عن المنتجات الأكثر تطورا للقيام بالتجسس الإلكتروني وعمليات الحرب التي ترعاها الدول. وجاءت تسمية الفيروس بهذا الإسم تكريما لعلماء رياضيات وفلاسفة مشهورين أمثال: Kurt Godel، Johann Carl Friedrich Gauss، Joseph-Louis Lagrange حسبما ذكرت في ذلك الشركة في تقريرها. 2081937741 بعد Flame، فيروس Gauss في الشرق الأوسط إكتشاف فيروس Gauss بهذا الحجم وبهذا الخطر في منطقة الشرق الأوسط تحديدا من شأنه أن يخلق جدلا واسعا وإتهامات متبادلة بين الدول بخصوص إستخدام الأسلحة الإلكترونية وأدوات التجسس عموما، كتلك الضجة التي أحدثها فيروس Flame حينما كشفت عنه kaspersky في ماي الماضي وحينها رفضت الولايات المتحدة التعليق بخصوص الأمر. سيبقى Gauss يثير التساؤلات حول من أنتجه ومن يقف خلفه وما الهدف منه إلى حين الهجمة التالية.
مشكور معلومة جدا مفيدة