فوائد شرب القهوة
اعتاد الناس القلق من شرب القهوة للتخوف من تأثيرها السلبي على صحة القلب والجهاز العصبي، وتسببها في إحداث قرح بالمعدة، إلا أن كلية طب جامعة هارفارد نشرت مؤخراً تقريراً يشير للعديد من الفوائد الصحية للقهوة، إذا ما اقتصر استهلاكها على ما لا يزيد عن ثلاثة أقداح يومية منها.
ويشير التقرير للكثير من الدراسات التي أثبتت الفوائد الصحية العديدة للقهوة، وارتباطها بتقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب لدى السيدات، ومخاطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا المميت، بالإضافة لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة للرجال والنساء على السواء.
كانت دراسة سابقة قد تساءلت عن كون القهوة قادرة على الحماية من كل الأمراض، بدءاً من مرض الشلل الرعاش، إلى البول السكري، إلى بعض أنواع السرطان.
ويقول تقرير هارفارد إن مشروب القهوة يحتوي على آلاف المواد المختلفة، بعضها قد يكون مسؤولاً عن الفوائد الصحية التي تنتج عن شرب القهوة. وقد أظهرت عدة دراسات أن القهوة، سواء تلك التي تحتوي على الكافيين أو المنزوعة الكافيين، لها نفس الفوائد الصحية, الأمر الذي يؤكد وجود مادة أخرى غير الكافيين تحدث هذا الأثر الصحي الجيد من شرب القهوة.
إلا أن الأمر قد يبدو معقداً عند القول إن الكافيين وغيره من المواد المكونة للقهوة لها آثارها الإيجابية والسلبية على صحة الفرد.
بالنسبة لمادة الكافيين فهي تعد أكثر العقاقير المنشطة النفسية تناولاً في العالم، وبعض تأثيراتها على السلوك، مثل التيقظ، قد تماثل تأثير الكوكايين والأمفيتامين وغيرهما من المواد المنبهة.
ويقدر استهلاك القهوة بـ75% من تناول البالغين لمادة الكافيين في الولايات المتحدة، إلا أن ذلك ربما يختلف مع الأجيال الجديدة بسبب الشهرة المتزايدة لمشروبات الطاقة الجديدة.
ويتنوع مقدار الكافيين في القهوة بشكل كبير وفقاً لنوع الحبة، وكيف تم تحميصها، بالإضافة لعوامل أخرى عديدة، إلا أن متوسط قدح يحتوي على 8 أوقيات من القهوة به ما يقرب من 100 مليجرام من الكافيين. بينما يحتوي مشروب الشاي على نصف هذا المقدار من الكافيين. الجرعة المميتة من الكافيين تمثل 10 جرامات من الكافيين، وهو ما يحتاج لشرب 100 قدح من القهوة يومياً.
ويتم امتصاص مادة الكافيين في المعدة والأمعاء الدقيقة قبل أن تتوزع على أجزاء الجسم المختلفة بما في ذلك المخ. وتصل مادة الكافيين إلى الدم بعد 30 إلى 45 دقيقة من تناول المشروب، ويبقى مقدار ضئيل من تأثيرها حتى 8 إلى 10 ساعات، فيما بين الوقتين يتناقص المقدار الذي يدور مع الدم، حيث يتم هضم الكافيين في الكبد.
ربما يستهدف الكافيين عدة مناطق في المخ، ولكن أهمها هي مستقبلات مادة الأدينوزين، وهي المادة الكيمائية التي تعمل على تثبيط النشاط بالمخ. بتقليص متلقيات الأدينوزين تنشأ مادة الكافيين سلسلة من الأحداث تؤثر في نشاط مادة الدوبامين في المخ، بالإضافة لمناطق في المخ تؤثر في التيقظ والمتعة والتفكير.
هناك جزء في المخ يتأثر بمرض الشلل الرعاش يسمى striatum، وله عدة متلقيات الأدينوزين, تعمل مادة الكافيين على إنقاصها، مما يعطي تأثيرا حمائيا للمخ.
بعيداً عن المخ، يمكن أن تحسن مادة الكافيين من الأداء، وتقوي انقباض العضلات، كما أن لها تأثيرات فسيولوجية ونفسية علي الإجهاد البدني. إلا أن للكافيين بعض الآثار السلبية، خاصة على المدى القصير، مثل زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين وزيادة مادة الهوموسيستين والأنسولين، وربما الكولسترول في الدم.
أما عن تأثير تناول القهوة على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري، فيشير العلماء للمواد الغامضة المضادة للأكسدة، مثل chlorogenic acid كالطرف المسؤول عن ذلك. فمثل هذه المواد تعمل على إزالة جزيئات رد الفعل قبل أن تتمكن من إيذاء الأنسجة الحساسة، مثل تلك التي تبطن الأوعية الدموية.
وقد أظهرت بعض التجارب أن مادة chlorogenic acid قد تثبط امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي، بل وتؤثر في مستويات الأنسولين.
لهذا ربما تمثل chlorogenic acid مادة أخرى مكونة للقهوة لها شخصيتها المميزة. وتعمل هذه المادة مع الكافيين على رفع مستويات مادة الهوموسيستين، وهو حمض أميني يرتبط بالتصلب العصيدي الشرياني.
هل يعني ذلك أن القهوة مشروب صحي؟ ليس تماماً.
يمكن أن يقال إن القهوة مشروب يفيدك، ولكن لا يمكننا القول إنه من مصلحتك أن تتناول القهوة.
فكل الدراسات التي أيدت فوائد القهوة ركزت على مكوناتها الصحية، وهو الأمر الذي يمثل خبرا جيدا لشاربي القهوة. إذ يمكنهم الاسترخاء والاستمتاع بتناول مشروبهم المفضل. أما من لا يتناولون القهوة، فلديهم الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تجعلهم في صحة جيدة.
ويشير التقرير للكثير من الدراسات التي أثبتت الفوائد الصحية العديدة للقهوة، وارتباطها بتقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب لدى السيدات، ومخاطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا المميت، بالإضافة لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة للرجال والنساء على السواء.
كانت دراسة سابقة قد تساءلت عن كون القهوة قادرة على الحماية من كل الأمراض، بدءاً من مرض الشلل الرعاش، إلى البول السكري، إلى بعض أنواع السرطان.
ويقول تقرير هارفارد إن مشروب القهوة يحتوي على آلاف المواد المختلفة، بعضها قد يكون مسؤولاً عن الفوائد الصحية التي تنتج عن شرب القهوة. وقد أظهرت عدة دراسات أن القهوة، سواء تلك التي تحتوي على الكافيين أو المنزوعة الكافيين، لها نفس الفوائد الصحية, الأمر الذي يؤكد وجود مادة أخرى غير الكافيين تحدث هذا الأثر الصحي الجيد من شرب القهوة.
إلا أن الأمر قد يبدو معقداً عند القول إن الكافيين وغيره من المواد المكونة للقهوة لها آثارها الإيجابية والسلبية على صحة الفرد.
بالنسبة لمادة الكافيين فهي تعد أكثر العقاقير المنشطة النفسية تناولاً في العالم، وبعض تأثيراتها على السلوك، مثل التيقظ، قد تماثل تأثير الكوكايين والأمفيتامين وغيرهما من المواد المنبهة.
ويقدر استهلاك القهوة بـ75% من تناول البالغين لمادة الكافيين في الولايات المتحدة، إلا أن ذلك ربما يختلف مع الأجيال الجديدة بسبب الشهرة المتزايدة لمشروبات الطاقة الجديدة.
ويتنوع مقدار الكافيين في القهوة بشكل كبير وفقاً لنوع الحبة، وكيف تم تحميصها، بالإضافة لعوامل أخرى عديدة، إلا أن متوسط قدح يحتوي على 8 أوقيات من القهوة به ما يقرب من 100 مليجرام من الكافيين. بينما يحتوي مشروب الشاي على نصف هذا المقدار من الكافيين. الجرعة المميتة من الكافيين تمثل 10 جرامات من الكافيين، وهو ما يحتاج لشرب 100 قدح من القهوة يومياً.
ويتم امتصاص مادة الكافيين في المعدة والأمعاء الدقيقة قبل أن تتوزع على أجزاء الجسم المختلفة بما في ذلك المخ. وتصل مادة الكافيين إلى الدم بعد 30 إلى 45 دقيقة من تناول المشروب، ويبقى مقدار ضئيل من تأثيرها حتى 8 إلى 10 ساعات، فيما بين الوقتين يتناقص المقدار الذي يدور مع الدم، حيث يتم هضم الكافيين في الكبد.
ربما يستهدف الكافيين عدة مناطق في المخ، ولكن أهمها هي مستقبلات مادة الأدينوزين، وهي المادة الكيمائية التي تعمل على تثبيط النشاط بالمخ. بتقليص متلقيات الأدينوزين تنشأ مادة الكافيين سلسلة من الأحداث تؤثر في نشاط مادة الدوبامين في المخ، بالإضافة لمناطق في المخ تؤثر في التيقظ والمتعة والتفكير.
هناك جزء في المخ يتأثر بمرض الشلل الرعاش يسمى striatum، وله عدة متلقيات الأدينوزين, تعمل مادة الكافيين على إنقاصها، مما يعطي تأثيرا حمائيا للمخ.
بعيداً عن المخ، يمكن أن تحسن مادة الكافيين من الأداء، وتقوي انقباض العضلات، كما أن لها تأثيرات فسيولوجية ونفسية علي الإجهاد البدني. إلا أن للكافيين بعض الآثار السلبية، خاصة على المدى القصير، مثل زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين وزيادة مادة الهوموسيستين والأنسولين، وربما الكولسترول في الدم.
أما عن تأثير تناول القهوة على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري، فيشير العلماء للمواد الغامضة المضادة للأكسدة، مثل chlorogenic acid كالطرف المسؤول عن ذلك. فمثل هذه المواد تعمل على إزالة جزيئات رد الفعل قبل أن تتمكن من إيذاء الأنسجة الحساسة، مثل تلك التي تبطن الأوعية الدموية.
وقد أظهرت بعض التجارب أن مادة chlorogenic acid قد تثبط امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي، بل وتؤثر في مستويات الأنسولين.
لهذا ربما تمثل chlorogenic acid مادة أخرى مكونة للقهوة لها شخصيتها المميزة. وتعمل هذه المادة مع الكافيين على رفع مستويات مادة الهوموسيستين، وهو حمض أميني يرتبط بالتصلب العصيدي الشرياني.
هل يعني ذلك أن القهوة مشروب صحي؟ ليس تماماً.
يمكن أن يقال إن القهوة مشروب يفيدك، ولكن لا يمكننا القول إنه من مصلحتك أن تتناول القهوة.
فكل الدراسات التي أيدت فوائد القهوة ركزت على مكوناتها الصحية، وهو الأمر الذي يمثل خبرا جيدا لشاربي القهوة. إذ يمكنهم الاسترخاء والاستمتاع بتناول مشروبهم المفضل. أما من لا يتناولون القهوة، فلديهم الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تجعلهم في صحة جيدة.
0