باقٍ ثلاثة أيام ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
تخيل لو تيقن أحدنا أنه لم يتبق من عمره سوى ثلاثة أيام معدوات!!
فهل سيسارع في طلب العفو والصفح ممن ظلم؟!
أم سيسعى لمصالحة من خاصم؟!
أم سوف يحاول وسعه تسديد ما عليه من ديون أو سؤال أصحابها التنازل عنها؟!
أم سوف يغلق على نفسه حجرة، ولا ينقطع عن الصلاة والاستغفار؟!
أم سوف يمكث عند قدمي والديه ويستسمحهما عن قصوره في حقهما، ويطلب منهما الدعاء له بالعفو والمغفرة وحسن الخاتمة؟!
أم سوف يبحث عن الفقراء ويتصدق عليهم بكل ما تبقى لديه من مال؟!
أم سوف يمكث مع أهله وأصدقائه يعانقهم ويقبلهم، ويبكيان ألم الوداع والفراق؟!
أم سوف يمكث في المسجد صائماً قائماً داعياً إلى الله؛ حتى يأتيه الموت وهو على هذه الحال؟!
أم سوف يسارع لأقرب جبهة للقتال في سبيل الله، للاستبسال والقتال فيها؛ لعل الله يتقبله شهيداً في سبيل الله؟!
الحقيقة المؤلمة . .
أن هناك الكثير من الأعمال التي يجب علينا القيام بها، غير أننا لا زلنا نواصل التسويف فيها بسبب هيامنا بطول الأمل!! والله يعلم أننا أحوج ما نكون إليها!!
والحقيقة الأشد إيلاماً . .
أننا بالفعل ليس أمامنا سوى ثلاثة أيام!!
يوم بين أيدينا الآن . . نحياه ولا ندري غداً ما الله فاعلٌ بنا ؟!
ويوم يترقبنا لإدخالنا في أعماق قبورنا!!
ويوم نُبعث فيه للحساب بين يدي ربنا!!
فماذا أعددت أخي الحبيب لهذه الثلاث؟!
أبو مهند القمري
إنّا لله وإنّا إليه راجعون...
فعلا باقي ثلاثة أيام...
كلام مؤثر جدا...وتنبيهات عظيمة..
جزاك الله كل الخير.
جزيت الجنة.