لله در الحسد ماأبشعه بدأ بصاحبه فقتله
تجنب الحقد والحسد
الحقد والحسد صفتان مذمومتان تأكلان حسنات صاحبهما كما تأكل النار العشب ،فهما منشأ العداوة والبغضاء ،وسبب كل قطيعة،وتفرق كل جماعة،وإن الحسود لخارح على ربه ،غير راض قسمته في خلقه فهو يعارضه فيما قضى وقدرّ على طبق علمه ومقتضى حكمته.
قال تعالى (أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله)
وقال جلّ شأنه (ومن شر حاسد إذا حسد)
وعن أنس رضي الله عنه قال ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً،ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :فقيل يا رسول الله أيُّ الناس أفضل ؟قال (كلُّ مخمومِ القلب صدوق اللسان)قالوا:صدوق اللسان نعرفه،فما مخموم القلب؟قال (هو التقي النقي لاإثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)
وقال معاوية رضي الله عنه :ليس في خصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود.
قال الشاعر :
أيا حاسداً لي نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
لأنك لم ترضى لي ما وهب
فأخزاك ربي بأن زادني
وسدّ عليك وجوهَ الطلب.
39