أكره أمي ,,,

أكره أمي ,,,
أكرهها عندما كنت في قمة فرحي وحرمتني من العب ,, أكره أمي
أكرهها عندما حرمتني أن آكل الاشياء التي أحبها ,, أكره أمي
اكرهها عندما كانت توقضني ولا تجعلني أنام ,, أكره امي
,,, لا أعلم مالذي جعلني أبوح بهذا الكلام ,,
لأعاقب نفسي ,, عن مشاعر الكره الزائفة ,, ومشاعر الحب الخفية ..

الحقيقه أني كنت أكذب ,,و أني أحبها ,, بل أحبها جدا ,, عندما اكتشفت ,,,

فعندما كنت ألعب وألهو كانت تحرمني من اللعب بعضا من الوقت لأتابع دروسي وكان ذلك بمصلحتي
وعندما كنت آكل الحلويات التي أحبها كانت تمنعني من أكل الحلويات لخوفها على صحتي
وعندما كانت توقضني من نومي لأصحو على صلاة الفجر وذلك لألتزم بصلاتي

لقد ظلمتها بمشاعري ,,,

إن كل من يقدم لي نصيحة قد تجرحني لكنها قد تفيدني و قد تكون هي خلاصي من همومي ,,
كثيرا ما ننزعج ممن يحبوننا عندما يقدمون لنا نصيحه,,,
لاعتقادنا أنهم يريدون ان يحرمونا السعادة أو لأنهم يغارون منا لإعتقادنا أننا سعداء وأنهم يائسون ,,
وهم يريدون أن يسلبونا شيئا ,,,
والحقيقة أن هذه السعاده التي كنا نشعر بها ما هي الا سعادة زائفة ,, ستمحى في وقت من الأوقات.... وبالحقيقة لا أتمناها

وأخيرا ما يثير تساؤلي هو كم مره ظلمنا بمشاعرنا أناساً ؟؟