الخوف و الرجاء من رب الأرباب

هل أنت متيقن يقيناً تاماً أن كل ما نقوم به من أعمال مقبول عند الله عز وجل؟ يقول لك إذا كان عاقلاً : هذا رجاؤنا في الله عز وجل ، فذلك عبد من بني اسرائيل عبد الله خمسمائة عام -فيما روى النبي صلى الله عليه وسلم - فلما مات قال الله عز وجل للملائكة : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي .تعجب العابد وقال:وأين ما عبدت من عبادة هل تضيع؟! قال:يا رب أنا لا أدخل الجنة برحمتك، أنا أدخل الجنة بعملي ، قال: عبدي أدخل برحمتي ،قال:لا يارب بعملي،قال : قيسوا له أعماله ،فقاسوا الأوامر والنواهي والذّكر والشكر...فوجده قد قام بهم، فقاسوا له جانب النعم،فوضعوا نعمة البصر في كفة، ووضعوا عبادة الخمسمئة عام في كفة فرجحت نعمة البصر ،فأصبح العبد مديناً لا دائناً، قال الله للملائكة : أدخلوا عبدي جهنم حتى نأخذ حقوقنا- قال : لا يا رب أدخل برحمتك.
حتى الحبيب المعصوم صلى الله عليه وسلم (لا أحد يدخل الجنة بعمله) قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:(ولا أنا إلا أن يتغّمدني الله برحمته)،ورحمة الله-عز وجل- هي التي يتقلّب العبد فيها ليل نهار ،إن لم يغفر لنل ربنا ويرحمنا لنكونن من الخاسرين.