قدس العروبة
قدس العروبة
يا قدسُ يا أمَّ المدائن فارفعي
هاماتِ عزك للعلا وترفعي
وعمي فخارا قدسَنا وهبي الدنا
نورا لتغدو كالشهاب اللامعِ
فالكون يا قدسَ العروبة حائرٌ
حتى تعودي ملجأ للضائعِ
فالكل يهفو أن تعودي مجدنا
والكل يرجو نظرة للجامعِ
إنا نذرنا أن نكون مَخَارقا
كالشُّهْب ترمي قومَ سوء خادعِ
وتجزُّ هامات الرجال بقوة
وتبدّد الأحلافَ لا تُبقي دَعي
إني ونفسي والبنون وأهلُهم
لك كالمجن من البلاء الواقعِ
كيف العيونُ يزورها نوم وأنـ
ت جريحةٌ ؟، فاعجبْ لقوم سامعِ
إني ولو كلُ العباد يبيعُك
ما كنتُ يوما للتراب ببائعِ
لا تجزعي يا قدسُ عربًا قد بغوا
وتكاتفوا يبغون ألا ترجعي
خابت ظنونهمُ وساءت وانمحت
وسيكتبُ التاريخُ فانتظروا معي
وستعرفُ الأجيالُ قوما بيننا
باعوا الكرامةَ سلعة في الشارعِ
باعوا العروبةَ والكراسي نقدُها
وتناسوا الأقصى فيا بئس الرعي
بئس الرعاةُ رعاةَ قوم أرضهم
مغصوبة، وهمُ سكارى في السعي
إنا لنبكي أنهم قاداتُنا
ونعوذُ منهم بالإله الرافعِ
أنسيتمُ أبناءَ قومي من مضوا
وتركتمُ تاريخكم بتسكّعِ
ونسيتمُ الأقصى الجريح ومن به
وغفلتمُ عن قومكم والرُّضّعِ
ولهوتمُ وكأن شيئا لم يكن
في أرضكم، ومشيتمُ كالإمّعِ
تعسًا لعينٍ كم ترى من مُكْلَم!
وتغضّ طرفا عنهمُ بتَرَسُّعِ
يا قدسُ لا تبكي عليهم وارفعي
كلَّ الرجاء إلى الإله الواسعِ
إنا لنبكي أنهم قاداتُنا
ونعوذُ منهم بالإله الرافعِ
نعدك يا قدسنا.. لن نبقى على حالنا.. فقط امهلينا.. اننا ننتطر الفجر القريب..
بوركت على كلماتك الرائعة