باحث عن الحق

22

1,261

الرسول زوجا (1)


التلطف والدلال مع زوجاته







- نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها




أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيله وتليينه، فقد كان



صلى الله عليه وسلم يقول ل]عائشة[ :





)) يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام . فقلت : وعليه السلام



ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ((.




الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو


الرقم:





2447

والحديث متفق عليه.



وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء


والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك ]ابن كثير[ في النهاية وقال ]الذهبي[: الحمراء


في لسان أهل الحجاز البيضاء بحمرة وهذا نادر فيهم .


إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة .


وأخرج ]مسلم[ من حديث عائشة في الصيام قالت





«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى



نسائه وهو صائم ثم تضحك رضي الله تعالى عنها »




الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو


الرقم:





1106




وفي حديث عائشة أيضا أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:





« إن من أكمل المؤمنين إيمانا



أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله »




الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة - المحدث: الترمذي -


المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم:





2612




من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها


أي مع عائشة رضي الله تعالى عنها .




-ومن صور المداعبة والملاطفة أيضا إطعام الطعام





فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «جاء النبي صلى



الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة ، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها ، قال : ) يرحم الله ابن


عفراء ( . قلت : يا رسول الله ، أوصي بمالي كله ؟ قال : ) لا ( . قلت : فالشطر ؟ قال : ) لا ( . قلت : الثلث


؟ قال : ) فالثلث والثلث كثير ، إنك إن تدع ورثتك أغنياء ، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في




أيديهم ، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة ، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ، وعسى الله


أن يرفعك ، فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ( . ولم يكن له يومئذ إلا ابنة «


الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: ]صحيح[ - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح


- الصفحة أو الرقم:





2742




حتى اللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي صدقة ليست فقط كسباً للقلب وليست فقط حسن


تعاون مع الزوجة بل هي صدقة تؤجر بها من الله عز وجل .


إذاً فمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها الطعام .وكم لذلك من أثر نفسي على الزوجة. وإني


أسألك أيها الأخ.. أيها الرجل.. ماذا يكلفك مثل هذا التعامل؟


لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاون وبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة


مأمور أنت بها شرعا بما تفضي إليه من جمع القلوب والتآلف .




كثيرا ما كنا نقرأ





عن سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في المجال التربوي أو الإيماني أو السياسي



أو العسكري أو الاقتصادي... ولكن قليلا ما كتب أو نشر عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته


وطبيعة علاقته مع نسائه. إن المدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد صلى الله عليه


وسلم يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا بها لساهمت في


استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية, ونضرب بعض الأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي صلى الله


عليه وسلم لمشاعر الزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته.


إن





للرجل

طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر



عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إني اشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك واني أفتقدك، وهذه


الكلمات كثيرا ما ترددها الزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته أنها إذا أراد أن يعبر عن مشاعره


فانه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته أنه يحبها فانه يشتري


لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبة


للرجل تعبير عن الحب.


وهذه بالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم. فكون النبي صلى الله عليه وسلم


يصف حبه وعاطفته لعائشة رضي الله عنها فمعنى هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى


سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين، ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة


عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها:





«أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنياو الآخرة ؟ قلت : بلى قال : فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة ..«




الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة


أو الرقم:





2255




كيف ستكون نفسية عائشة رضي الله عنها ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن


والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟




وللحديث بقية



من كتاب الرسول زوجا


المصدر معالي المعارف



التعليقات (1)

abouamn     

مشكور .................... مشكور
مشكور ... مشكور ....... مشكور ... مشكور
مشكور ......... مشكور .... مشكور ......... مشكور
مشكور .................... مشكور .................... مشكور
مشكور ........................................................ مشكور
مشكور ............................................................ مشكور
مشكور ....................... طه سوفت .................... مشكور
مشكور ................................................ مشكور
مشكور ...................................... مشكور
مشكور ........................... مشكور
مشكور ................ مشكور
مشكور ... ..... مشكور
مشكور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخوكم بالله أبو يامن