لغة الضاد
لغة الضاد
لـو لم تكُنْ أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى
لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي
لغـةٌ إذا وقعـتْ عـلى أسماعِنا
كـانتْ لنا برداً على الأكبادِ
سـتظلُّ رابطـةً تؤلّـفُ بيننا
فهيَ الرجـاءُ لناطـقٍ بالضّادِ
وإذا أرادَ الله يـقظـةَ أمّـةٍ
أوحى إليها يقظـةَ الأفـرادِ
وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضـيرهُ
بينَ الديارِ تباعـدُ الأجسـادِ
أفما رأيـتَ الشمسَ وهيَ بعيدةٌ
تُهـدي الشُّعاعَ لأنجُدٍ ووَهادِ؟
أنا كيفَ سرتُ أرى الأنامَ أحبّتي
والقـومَ قومي والبلادَ بلادي
بَـرَدى كدجـلةَ والفُراتِ محبّةً
والنيـلُ كالأردنِّ طيَّ فؤادي
وأرى الرّصافةَ في العراقِ وكرخِها
كالصّالحيّـةِ مرقـدِ العُـبَّادِ
والغوطتينِ وكـرْمَ وادي زحـلةٍ
كنخيلِ مصرٍ في ظلالِ الوادي
وحفيـفَ هـذا الأرزِ في لبنانهِ
كحفيفِ ذاكَ النخلِ في بغدادِ
يعطيك العافيه
كتبت فأبدعت..
دمت ودام إبداعك