الحب الجميل
... ... ...
ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف
دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه
وذكر انه في عجلة من أمره لأنه لدية موعد في التاسعة
قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه
سألته : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة !
أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة )
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : أنها لم تعد تعرف من أنا
إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت
قلت مندهشاً
ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت !!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال :
هي لا تعرف من أنا .. ولكنى أعرف من هي
اضطررت إلى إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي
هذا هو نوع الحب الذي أريده في حياتي♥♥
عندما يسمو الحب بين الزوجين فلا تقف امامه السنون
ولا الهموم ولا المال ولا الفقر ولا الصحة
ولا المرض ولا الرغبات الشخصية ولا الزمان ولا المكان
وحتى الموت فهو مؤقت فهما على موعد
فالموعد الجنة حيث الخلود والجنتين واشجار سبحان الله وبحمده
اسعدني تواجدك بموضوعي اخت
همسة حب
شكرا على الرد الرائع
بارك الله فيك
بالفعل قصة رائعة ومؤثرة...
جزاك الله الجنة..
أسعدتنا بطيب كلماتك ...
سعت بمرورك وردك الرائع
بارك الله فيك
اغبط الممرضة التي استطاعت ان تخفي دموعها و قد عايشت القصة
لأني لم استطع أخفائها بعد قراءتها
سلمت يمناك على ما نقلت
تقبل تحياتي
نورت موضوعي بكلماتك الرائعة
والمعبرة
حفظك الله ورعاك
الله يعطيك العافيه
وسلمت يمينك اخي عربيات
ابدعت بطرحك
ربي يسعدك لما تقدم
لك ودي مع وردي اخوك عزت عودة