الحياة شيء ثمين
شفيق، شاب غني يحب السيارات السريعة وكان يملك عدد منها،
احب السرعة ولم يكن ينزعج من كسر حدود السرعة،
والكثير من المرات تم ايقافه من قبل دوريات الشرطة والرادارات الخاصة بالسرعة
ولكنه بقي على عادته ولم يغيرها.
وفي يوم من الايام كان يقود بسرعة عالية جدا كالعادة ورأى انه هناك شرطة تتبعه
وفي النهاية لحقوا به وطلبوا منه التوقفة وفحصوا رخصته.
حينها سحب الشرطي دفتر الملاحظات وبدأ بالكتابة واعطى الورقة الى شفيق.
ورد عليه شفيق:
كم سيكلفني هذا؟
انتظر لحظة. ما كان هذا
هل هي نكته، بالتاكيد ليست ورقة مخالفة
:وبدأ شفيق بقراءة الورقة
عزيزي شفيق..في يوم من الايام كان لدي ابنة محبوبة,
وكانت في السادسة من عمرها عندما توفت في حادث سياره.
واحزر ماذا كان السبب..سائق مسرع”
تغرم هذا السائق وقضى ثلاثة اشهر في السجن وبعدها اطلق سراحه، هو الان حر..
حر في ان يحضن بناته الثلاثه..
وانا لدي بنت واحدة ولا يمكنني احتضانها بهذه الحياة..
“حاولت ان اغفر لهذا الرجل الالاف المرات، وقد فعلتها الالاف المرات وحتى الان …
ارجوك صلي لاجلي وكن اكثر حذرا لان ابني هو كل ما تبقى لدي,
شفيق استدار ليرى سيارة الشرطة قد ابتعدت وتلاشت في الطريق..
وبعد ربع ساعة تحرك شفيق وقاد السيارة ببطء الى البيت
وكان يدعو لطلب المغفره وحضن زوجته المندهشة واطفاله عندما وصل الى البيت
الحكمة: الحياة شيء ثمين …تعامل معها بحذر و لا تتعامل معها بخوف
0