امـــــض فـــي الـــحـــــيـــاة كـــجـــدول الـــمـــاء ...
امـــــض فـــي الـــحـــــيـــاة كـــجـــدول الـــمـــاء ...
.
الماء أصل الحياة وجوهرها، وإلى وقت قريب كان العلماء يقرون بأن الكائن الحي يحتاج إلى ثلاثة أشياء أساسية هي: الماء والدفء والنور.
لكنهم اكتشفوا لاحقا وجود كائنات تستغني عن الدفء وتعيش في أعماق القارة القطبية الجنوبية، ووجدوا كائنات لا تحتاج إلى النور وتعيش في ظلمات المحيطات.
لكنهم لم ولن يجدوا كائنا حيا يستغني عن الماء تكوينا واحتياجا.
والماء لا يمكن احتواؤه، فهو في حركة دائمة وتشكل مستمر في دورة لا نهائية، وإذغ ما حاولت حبسه فسيهرب وسيجد دائما مسارا جديدا إلى حيث يريد.
ولكي تجد السعادة الحقيقية دع ذهنك يهرب وينساب كجدول ماء.
من الماء نتعلم المرونة، فالنهر لا يجري في مجرى صارم محدد، بل هو يتبع التضاريس المتاحة أمامه، فإذا ما تغيرت غير هو أيضا مجراه متبعا أيسر السبل وأقلها مقاومة، وإذا غيرنا مساره وسددناه التف وأوجد مسارات جديده، حتى لو حبسنا الماء في صندوق زجاجي فإنه سيبدأ الحفر البطيء حتى يجد له مخرجا ولو بعد مليوني سنة.
وهكذا حياتنا لا تمر بمسار واحد مستقيم، بل نجد دائما أمامنا العقبات والسدود والمرتفعات والمنخفضات - المعنوية طبعا - وأيضا نجد المسارات الواضحة السهلة والمجزية، فما الفرق بينك وبين النهر؟
درجة المرونه
ومن الماء نتعلم الصبر، فهو يتجمع قطرة على قطرة حتى يكون نهرا كبيرا ممتدا، أو بحيرة صافية.
كن مثله وسوف تكافئك الحياة ولكن بالتدريج، أنت لست قطرةوحيدة منفصلة، بل حولك ناس يحبونك وسيعينونك.
ومن الماء نتعلم العزيمة ولكن بلا طيش أو تعجل، فهو يخرق أقوى الصخور والمعادن ولكن بهدوء وبطء، وفي النهاية ينتصر، عجيب أن يغلب هذا الكائن السائل أعتى الجمادات ويخرقها أو يذيبها ليزيحها من طريقه.
تــــأمـــــــــل
لا تحاول أن تحد من نهر النضج الذاتي والسعادة والنجاح، لا تبن أمامه السدود والعوائق ولا توجهه إلى قنوات أنت تظنها صحيحة ولكنها قد لا تكون كذلك، دعه ينطلق..
دع نهر رحلة الحياة يجد طريقه بنفسه، فالنهر الحر الطليق يجري ويتطور ويتغير ويتأقلم حتى يصل إلى منتهاه، أما الماء في القنوات التي يحددها الإنسان، فهو ماء بطيء ومساره محدد لا يتغير، لا ينمو ولا يكبر.
فهل تحب أن تكون حياتك كالنهر الحر الطليق أم كالماء في قنوات محددة ؟
النهر يجري في الأراضي حيث المقاومة الأقل، وهذا ليس لا، إنه يصرف من الطاقة الحد الذي ينبغي أن يبذل فقط، والذي تحتاج إليه مسيرة الحياة.
ونهر حياتك يجب أن يستكشف كل واد وحقل وغابة.
لا تهدر طاقتك على الوصول إلى الغاية، بل اصرفها على تأمل جمال الرحلة، ودهشة اكتشاف العالم من حولك.
كل الأنهار تنتهي رحلتها إلى البحار، كلها تصل إلى منتهاها، وأنت كذلك ستصل.
تتقف الكلمات مندهشة
لا تعلم كيف ترتب بعضها
أمام ردودك أخي
سلمت و دمت بألف خير
الْلَّه يُعْطِيــــك الْعـــــافِيْه
مَانـــنُحْرَم مِن مَشــارَكاتِك الْمُبـــدَعْه
دَمــت بِخَيـــر وَسِعـــادِه
وْنَنتـــظَر مَزِيْد مِن ابـــداعَاتِك
يَكْفِي إِن كَان أَسْمَكـ مُزَخْرَف أَسْفَل الْمَوْضُوْع وَأَعْلَاه
فَمَجَرَّد وُجُوْد أَسْمَكـ يَزْدَان الْمَوْضُوْع
لِّلّه دُرّكـ
وَإِلَى الْامَام
وَأَتَمَنَّى ان ارَى إِبْدَاعُكـ الْقَادِم
مرورك الرائع
شكراااااااااااااااااااً
عن جد شكرا كتيرر موضوع رائع
من اقتباسك بقول حلو نحط هدف بس الاحلى نستمتع بالرحلة للوصل للهدف
نستفيد من كل خطأ و كل بسمة و كلشي بيصير معنا لنوصل لهدفنا
أكتملت بهجتي بعودتكم شكرا لك
ببعض الآوقات نقرأ كلمات قليلة ولكن نغوص بالتفكير عميقا لأنها تستحق ذلك
بعد الغياب ..وبمرور الوقت يزداد ابداعك تألقا اخت سوسن
مهما حاولت اوصف ما بلاقي الكلام الي بوفي الموضوع حقوا
شكرا عالحكم المهمة
ربي يعطيكي الف عافية....... موضوع كتير حلو ومفيد...
بالفعل نحنا بحاجة لهيك حكي حتى نقدر نكمل حياتنا..... إلك خاااااااااالص الشكر...