عماد الدين السقا

0

1,644

ذاكرة في اليد خير من نسيان على الشجرة

ينجح الرجال في النسيان لأنهم يريدونه حقا لبدء علاقة جديدة وتفشل النساء لأنهن يخفنه لخوفهن من الاقدام على تجربة جديدة على اساس(ذاكرة في اليد خير من نسيان على الشجرة )
فالمرأة تخاف ان يطير مع النسيان اخر عصفور أمسكت به
كلما احبت توقعت ان لاتهديها الحياة حبا بعد ذلك الحب
من هنا جاء هوسها بكلمة (الى الأبد)
التي يطمئنها بها الرجل حين يطير.....الى الأبد
على النساء ان يشفن منة خوفهن الأنثوي من المجهول فليس الرجال أقل منا خوفا ....ولا أكثر طمأنينة لما ينتظرهم,هم فقط أكثر خيانة وتنصلا من وعودهم ,فليكن)

(انتهى زمان أنساك ده كلام أنساك يا سلام أهو ده الي مش ممكن ابا ولا افكر فيه ابدا) ألا يبدو هذا الكلام سخيفا عندما تقرؤونه هكذا عار من صوت ام كلثوم الذي لجماله بأمكانه أقناعنا بأي شيء)
(ان الوفاء مرض عضال لم يعد يصيب على ايامنا ألا الكلاب والغبيات من النساء)
ان كانت الهزات العاطفية قدرا" مكتوبا" علينا ، كما كتبت الزلازل على اليابان فلنتعلم من اليابانيين اذن ،الذين هزموا الزلازل بالاستعداد له، عندما أكتشفوا أنهم يعيشمن وسط حزامه.
يمر زلزال خفيف على بلد عربي فيدمر مدينة عن بكر أبيها ويقضي على الحياة فيها لسنوات عدة ، ذلك أن الانسان العربي قدري بطبعه، يترك للحياة مهمة تدبر امره ، وفي الحياة كما في الحب لا يرى أبعد من يومه وهو جاهز تماما" لأن يموت ضحية الكوارث الطبيعية أو العشقية ، لأنه يحمل في تكويناته جينات التضحيات الغبية للوطن وللحاكم المستبد وللعائلة والااصدقاء والحبيب
وتصمد اليابان يوميا" في وجه أقوى الزلازل .كل مرة تخرج أبراجها واقفة وأبناؤها سالمين .عندهم يعاد أصلاح أضرار الزلازل في بضعة أيام .
وتعد الخسائر البشرية بأرقام مقياس ريختر لا بقوته. فقلما تجاوز الضحايا عدد أصابع اليد

صنعت اليابان معجزاتها بعقلها
وصنعنا كوارثنا بعواطفنا

ماذا لو أعلنا الحب كارثة طبيعية بمرتبة اعصار أو زلزال أو حرائق موسمية لو جربنا الستعداد لدمار الفراق الذي صنعت سذاجته وهشاشته الأغاني العاطفية والافلام المصرية التي تربينا عليها
(

ذكرى الحب أقوى من الحب، لذا يتغذى الأدب من الذاكرة لا من الحاضر )

{مما راق لي

}

التعليقات (0)