كهوفي الحائرة
تمر بنا لحظات
نكون فيها بلا وعي
فنمسك بأقلامنا
فنجدها تتحرك على صفحات قلوبنا
تبعثر ما فيها من أحاسيس
لتجسد الأحزان والأفراح والذكريات
لنجد صوراً تجسدت على زوايا ذاكرتنا
بل نقشت على جدران قلوبنا الولهى بهم
وأرتسمت
على أعيننا العطشى لوجودهم
على ذاكرتنا المتضخمة بهم
على ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم
بل في وسائدنا المبلة بدموع الشوق إليهم
وجدناهم في
طرقنا التي شهدت لحظات ضياعنا في البحث عنهم
رسائلنا التي أحتضنت صدق مشاعرنا نحوهم
لكنهم رحلوا
وبقيتُ أنا كما أنا
تحيط بي الظلمة شيئاً فشيئاً
فأغمض عيناي
خشية أن تخذلني دمعتي
لرحل لهم
بهم
معهم
ثم نقبل راجعين
تئن رحمة بنا أرصفة الطرقات
فقد ألفناها و ألفتنا
أعود أنا وفي خافقي هم جديد
وأنين في حنايا قلبي يُهيم
ألم وجرح ينزف من أيام العمر لساعا ت
ما أقسى الذكريات
حين ترسم الألم والحزن على شرفات قلوبنا
الجرحى
تنثرنا أجساداً بلا حياه
تجعلنا غربائا في وسط ديارنا
فما أصعب تلك الساعات
الوحدة
الغربة
الحيرة
الابتعاد
جميعها تألقت كالنجم بكهوف ذاتي
فمن أكون
وأين سأكون
هل أعود كما كنت
أم أظل مع كهوفي الحائرة
0