Firefox

22

1,437

لماذا الحب اعمى مجنون ؟؟!!



في قديم الزمان

حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ....

كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا'..

وتشعر بالملل الشديد....

ذات يوم...
اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية..



أحب الجميع الفكرة...



وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...

أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...

وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء....

وبدأ... !

واحد... اثنين.... ثلاثة....



وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء..

وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر..

وأخفت الخيانة نفسها في كومة من القمامة.! ..

وذهب الولع واختبأ... بين الغيوم..

ومضى الشوق الى باطن الأرض...



الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر

البحيرة..



واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...

كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..

وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب..


تابع الجنون: خمسة وتسعون....... ستة وتسعون....



وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة ،،،،،،

قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..

فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا': أنا آت اليكم.... أنا آت



كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..

ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...

وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... !!

واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض...

وجدهم الجنون جميعا'.. واحدا بعد الآخر....



ماعدا الحب...

كاد الجنون يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن الحب...

الى أن اقترب منه الحسد

وهمس في أذنه:

الحب مختبئ في شجيرة الورد...

التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد

بشكل طائش ليخرج منها الحب .

ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...

ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...

صاح الجنون نادما': يا إلهي ماذا فعلت؟..

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...

أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع

فعله لأجلي... كن دليلي ...

وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون...

التعليقات (1)

عربيات     

كلام رائع وجميل
شكرااااااااااااااا
بارك لله فيك