فضل صلاة الفجر

فضل صلاة الفجر في جماعة
الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده وبعد :
إن لصلاة الفجر لها فضائل كثيرة منها :
* أنها صلاة مشهودة قال الله تعالى { أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} قال ابن كثير في تفسيره ( وقرآن الفجر ) يعني صلاة الفجر .
* صلاة الفجر تجتمع فيها الملائكة ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه:عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح ) . يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا }.
* صلاة الفجر من أثقل الصلوات على المنافقين فدل على أن من يحافظ عليها فيه صفة من صفات المؤمنين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) متفق عليه .
* ومن فضلها أن من صلى الفجر والعشاء في جماعة فكأنما قام الليل كله ، عن عثمان بن عفان

رضي الله عنه

قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من صلى العشاء فى جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر فى جماعة كان كقيام ليلة ». رواه أبو داود .
* ومن فضلها أنه من صلاها في جماعة فهو في حفظ الله فعن سمرة ابن جندب

رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه و سلم : قال ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز و جل ) رواه ابن ماجة .
* ومن فضلها أنه من صلها في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس فله أجر حجة وعمرة فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) رواه الترمذي .
* ومن فضائلها أنها سبب لدخول الجنة ، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « من صلى البردين دخل الجنة » متفق عليه . والبردين صلاة الفجر و صلاة العصر .
* ومن فضلها أنها سبب من النجاة من عذب الله فعن أبى بكر بن عمارة بن رؤيبة عن أبيه قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ». يعنى الفجر والعصر . رواه مسلم .
* ومن فضلها أن المشي في ظلمات الليل إلى المسجد يكون نور كامل يوم القيامة فعن بريدة رضي الله عنه عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ». رواه أبوداود.
* وأخيراً فضل ركعتين قبل صلاة الفجر عن عائشة رضي الله عنها عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها » رواه مسلم .
فحافظ أخي على صلاة الفجر في جماعة مع المسلمين في المسجد فهي هدي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم كما قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ( من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم -صلى الله عليه وسلم- سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام فى الصف ) رواه مسلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه و سلم .