عزت عودة

63

1,629

حكمـة الدهر








حكمـة الدهر


القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه


جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟


وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا


الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.

فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.

وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.

والعكس بالعكس

التعليقات (8)

نايا *     

حكمة مهم ويجب تذكرها في مواقف حياتنا لان سبات الحال من المحال



وبارك الله بك و

عزت عودة     

مشكووووووور اخي على الحكمة




بارك الله بك تستحق التقييم





اسعدني تواجدك بموضوعي شكرا لتقييمك

دنجوان     

مشكووووووور اخي على الحكمة


بارك الله بك تستحق التقييم

sawsan     

مشكور قصة رائعة

بارك الله فيك

عزت عودة     

اسعدني تواجدكم


دمتم بخير

ibrahim     

موضوع مميز


وحكمة في غاية الاهمية


سلمت يمناك

قسورة     

بارك الله فيك


حكمة رائعة ومميزة


سلمت يداك


تم التقييم

سميحة     

شكور أخي على الحكمة بارك الله بك
وسلمت يمناك