استمتع بما تملكه الأن

كثيراً ما شغلنا التفكير في قادم الأيام عن استغلال الواقع الذي نحياه
وضمن الظروف (أيما كانت ) التي نحياها
ونحن نعلم يقيناً أن كل يوم وساعة ولحظة تمر من أعمارنا هي
إنما تبعدنا شيئا فشيئاً عن الوقت الذي ولدنا فيه وتقربنا شيئا فشيئاً من الوقت الذي سنموت فيه
لذلك من الأحرى بالإنسان العاقل أن يحمد ربه على كل ساعة من حياته وهو يحياها
وقد ملك قوت يومه ، وعافاه الله في بدنه ، و عاش آمناً في سربة

.
وبذلك يكون قد حاز الدنيا بأجمعها
فهو يعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً
ويعمل لآخرته كأنه يموت غداً
ومن ذلك هذه القصة التي أعجبتني فنقلتها لكم :


ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض لينصرف‏..‏ فسأله الآخر‏:‏ إلي أين تذهب؟‏!..‏ فأجابه الصديق‏:‏ إلي البيت‏ لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني‏..‏ فرد الرجل‏:‏ انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟‏!..‏ فرد الرجل‏..‏ عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل هذا؟‏..‏ قال له كي تحصل علي المزيد من المال‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل ذلك‏.‏ فرد الرجل‏:‏ يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك‏..‏ فسأله‏:‏ ولماذا أفعل ذلك‏.,‏ فرد الرجل‏:‏ لكي تصبح ثرياً‏..‏ فسأله الصديق‏:‏ وماذا سأفعل بالثراء؟‏!‏ فرد الرجل : تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك‏..‏

فقال له الصديق العاقل،‏ هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر‏ ..