اخر الطعنات

هل سمعت يوماً بأخر الطعنات؟

خناجر تنغرس في ظهرك فتكسره ؟؟

سكاكين تجرح فؤادك فتدميه ؟؟

نعم انها طعنات أناس أحببتهم وتحبهم وستظل تحبهم ..

إنها خناجرهم وسكاكينهم بل انه حبك لهم .!!

لا تدري ما الذي يجعلك تستمر معهم وتكمل بهم ؟؟

لا تدري لماذا تواصل الطريق وتحاول أن تقترب منهم بشتى السبل ؟؟

لا تدري لماذا تتحمل وقع كلماتهم على نفسك ..

فؤادك ..

قلبك ..

يالها من سكاكين مؤلمة تؤلم صدرك ..

خناجر كلماتهم تصعق كيانك ..

طعناتهم تسمم دمك تدريجياً ..

وبالرغم من ذلك تكمل معهم ..

تتشبث بهم ..

تتحمل كل كلماتهم لأنك فقط تحبهم ..

تحبهم بكل معاني الصدق والاخلاص

فلم َ هذا الحب ؟؟

ولم َ هو بهذه الطريقة ؟؟

و المدهش إنه مدرج تحت قائمة الحب المخلص .. الصادق .. الطاهر .

والأهم من ذلك تحت كلمة (الحب في الله )

فيا ترى لم َ قسوتهم ؟؟

ولم َ تؤلمك جداً كلماتهم ؟؟

ولماذا تبقى صامداً أمامها ؟؟

ولماذا أنت تتمسك بهم ؟؟
ولم َ تتسمر باكمال الدرب معهم ؟؟
وعلى خطاهم ؟؟

فقط لأنك تحبهم

ربما أخطأت في حقهم ..

ولكن يشهد الله انك لم تقصد ذلك ولن تقصده أبداً

إلى الذين أخطأت في تكوين الحروف التي تليق بهم ..

إلى من

أدموا القلب يوماً .

وأوجعوا الفؤاد دوماً ..

وأذرفوا الدماء بدل الدموع

و لم يكتفوا بالطعنة القاتلة بل تفننوا بطرق التعذيب بعدها

إليهم هم فقط

( أحلى وأرق وأجمل وأطهر كلمة سامحتكم حفرت بين أسطري )

إليهم هم فقط

(أكاليل الورود محملة بالعطور والصدق أكاليل السلام الخالص لله تعالى )

فبالرغم مما يصيبك إلا انك تحمد الله على ذلك ..

وبالرغم من الآلام إلا انهم لهم الأفضال عليك ..

ولهم الدور الأكبر في تغيرك ..

لهم الدور الأكبر في تقدمك للعلا ..

في محو ثقتك بالناس و تعزيز ثقتك بربك و نفسك

قد تؤلمك كلماتهم ولكنك ستظل دوماً تذكر أفضالهم ..

وأعذب صفاتهم ..

وأرق أفعالهم ..

نعم أفضالهم فهم من عرفك على طعنات الخناجر

هم من علمك أن تنظر خلفك

على الرغم من أنهم لم يكتفوا بالطعنة القاتلة بل استمروا مرة تلو الأخرى حتى أجهزوا عليك مع هذا

لهم الدعاء الثابت ان شاء الله ..

ولهم باذن الله كل التوفيق على دروب حياتهم