إن مع العسر يسرا
عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم لطائفُ اللهِ وإن طال المدى كلمحةِ الطرْفِ إذا الطرفُ سجى أختاه إنّ مع العسر يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ الهم وسوف ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي أنك مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام وعوناً للدين ، وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ، وفي السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد أمرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم وأهدت بنتُ وهْبٍ للبرايا [] يداً بيضاءَ طوَّقتِ الرِّقابا إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن ، بالحوار بالهداية ، بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ، وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ، فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ، والرحمةُ بالجيران ، والطاعةُ للزوج ، فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ، ووعظاً يُنقل في المجالس ، وصارت أسوةً لبنات جنسها . إشراقة : غداً يُزهِرُ الريحان ، وتذهب الأحزان ويحلُّ السلوان
.
جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير ابو علي
مشكور أخي
جزاك الله الجنة
وبارك بك
جزاك الله كل خير
موضوع مميز