سميحة

95

2,956

][®][^][®][ فن الأقنــــعة ][®][^][®][






[^] فن الأقنــــعة [^]






فن عرف منذ القدم ..برع الصينيون فيه ..من قواعدهدا

الفن

الأساسية إخفاء الشخصية الحقيقة وراء قناع ولعب دور شخصية أخرى.. ربما تمثل هذه الشخصية الجانب الإيجابي من النفس البشرية وربما العكس .. بالطبع مرتدي القناع يمتلك شخصية اخرى لا نعلم هل تمت للدور بصلة ام لا...يعتمد ذلك على براعة المقنع في اقناع الجمهور ..إما أن تظهر الشخصية مهزوزة تتهاوى بين آداء فاشل أو أن نعتقد بأن مايجري أمامنا هو واقع وليس تمثيل فنصفق له على براعته في اقناعنا ..








مسرح الحياة...


الذي تؤدى على منصته اروع الأدور واخطرها.. وايضاً للمقنعون الحظ الأوفر في ادوار البطولة ..

في هذا المسرح تاهت معالم "الصدق..الأمانة..الوفاء " بين تعدد الأقنعة وتوحد الأشخاص..دوامة لاتنتهي من الأسئلة هل من نثق بهم هم اخوة لنا أم أعداء بقناع الصداقة




تجهزوا ...... سنرفع الستائر

اجعلوا الأضواء خافتة .. لا توحي إلا بالقليل من ملامح القناع

أنت خذ هذا القناع .. وانت ذاك .. وانت .. وأنت ....

نريدها ملحمة .. تنتهي بها اسطورة الصدق..

نريدها خناجر تقطع الأحشاء ..

لا توحوا باللون الحقيقي .. أجعلوه مزيجاً من الألوان .. لا مجال للوضوح خلف الأضواء

أحيلوها قلوباً جوفاء ..

والدموع اسيلوها دماء

إنه صراع البقاء

آآآآآه نسيت .. انت .. ابقى هناك .. لا تقترب .. لا تفسد علينا لذة الكذب والرياء

فحزنك يعكس صدق قلبك .. وهذا لا ينبت في أرض جرداء

ابتعد .. ونعدك ..

سيكون لك من الخناجر نصيب ..




للأسف من هنا تبدأ رحلة الزيف والتدليس..

رحلة تعدد الأقنعة ..

نرى تظاهرات رائعة باسم الأخوة والصداقة..وجوه تعلوها مسحة براءة وطيبة..

من كان بالأمس رمزاً للملائكية والنقاء اليوم هو الشيطان مجسداً..

قمة البراعة ان يجتمع هذان القناعان بكيان واحد
..




دوامة من الكلمات الرنانة اختلطت معانيها ..ضاع الأصل من التقليد

اقنعة ... غابة ... حياة ... براءة .. أخ .. مجزرة




نسقط .. نفشل بالاحتفاظ بصديق .. ونبكي

البكاء ليس على الصديق الخائن و لا على الأخ المزيف

ولا على مسمى الصداقة ..

لكننا نبكي زمناً ضاعت فيه معالم الوفاء


رغم كل هذا نقول ...ليست العظمة أن لا تسقط أبداً .. ولكن العظمة أن تسقط وتنهض من جديد .. وتحمل جرحك مشعلاً ينير لك باقي الطريق ..
وبين اللقاء والوداع ..نقابل كل يوم مئات الأشخاص.. نبحث في الوجوه عن ملامح حقيقية غير مقنعة ..

منهم من يزرع الوفاء..ومنهم من يقطفه بقسوة ..

صدقاً غايتنا الصدق





هل تريد أن تعرف صدق كلامي ... مجرد نظرة خاطفة حولك ..

ستخيفك وترعبك.... ملايين الأقنعة المحيطة بك..





لحظه ...

.. لما كل هذا العناء .. ارتداء القناع 1 ومن ثم خلعه لإرتداء القناع 2 وربما لا ينفع فنستبدله بالقناع 10 هل نخجل من صورتنا الحقيقية .. هل نخشى أن تتعرى حقائقنا أمام الآخرين ..

الجدير بنا أن نخجل من أنفسنا .. ولا نتمادى في الدور .. لما لا يظهر الإنسان حراً .. نظيفاً .. هل نعجز عن ذلك .. هل نحن قاصرين عن هذا .. وما الذي نريده أصلاً من كل هذا .. هل نتلذذ بقتل الآخرين .. هل نفرح عندما ندخل عالم الآخرين .. هل نجد كلماتنا أجمل في النفاق .. هل للكذب والمجاملة المبالغ بها حتى وصلت حد الرياء .. هل لها طعم ونكهة أجمل من نكهة الصدق والصراحة ..

كيف نستطيع أن نسقط كل قناع ونظهر النفوس متجردة من كل
الأقنعة والألوان؟؟



التعليقات (18)

دنجوان     

مشكورة اختي

سميحة     

مشكور على المرور

عماد الدين السقا     

آآآآآه نسيت .. انت .. ابقى هناك .. لا تقترب .. لا تفسد علينا لذة الكذب والرياء

فحزنك يعكس صدق قلبك .. وهذا لا ينبت في أرض جرداء

ابتعد .. ونعدك ..

سيكون لك من الخناجر نصيب ..

عندما نرى أحدا من أصدقائنا يختبئ تحت قناع من الصدق والشفافية ومن ثم نكتشفه على حقيقته يكون هناك رعشة وصعقة قوية بداخله تشعره بالذهل
لم أتعمد في ردي تحصيص الرد لأي شخص كان ولكان أسدي برأي بكل صراحة وشفافية


تقبلوا تحياتي

كتاكيتو     

دائما نقف مستغربين من رودورك التي كما عهدناها رائعة ومشبعة وان قلت بي الأسطر لكن المعنى كبير


مشكور كتاكيتو على الرد الاكثر من رائع وعلى ما خطت يمناك من عبارت وكلمات تدل على تفكير راقي بارك الله بك

وسلمت يداك


بارك الله بك أختي سميحة لعلنا تعلمنا من مواضيعك الرائعة

سميحة     

لا أظن بقي في هذه الدنيا أقنعة نضعها على وجوهنا لكن نحن أصبحنا مثل الحرباء نميز البيئة التي نتواجد


بها فنتلون بلونها ونتزيا بزييها او كاالأفعى التي تغير جلدها بتغير الزمان


فأمام هذا محب ودود واذا أدار ظهره عدو لدود

يبتسم في وجهك , يعطيك دعما في جانب من الجوانب , يُحرك فيك العاطفة ؛ إما بسلب عطفك و تأييدك - و إن كان أمهر - فقد يدفعك إلى حبِّه والدفاع عنه و الوقوف في صفه ...


وفي الجهة الأخرى فإنه يرسم حتفك على يديه بطريقةٍ لا تخلو من الخبث الذي يطعم في يدٍ عسلا وفي اليد الأخرى سماً قاتلا ؛ لا يفيدك في حينه أطنان العسل !



و يكفيك قول النبي صلى الله عليه و سلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً (( إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )) .



دائما نقف مستغربين من رودورك التي كما عهدناها رائعة ومشبعة وان قلت بي الأسطر لكن المعنى كبير
مشكور كتاكيتو على الرد الاكثر من رائع وعلى ما خطت يمناك من عبارت وكلمات تدل على تفكير راقي بارك الله بك

وسلمت يداك

سميحة     
مشكورررررررررررة اخت سميحة على هذا الموضوع
القيم والمفيد




سميحة     

بارك الله فيك



موضوع جميل





مشكورة على المرور أم السوس

سميحة     

أبعدنا الله وإياكم عن أصحاب الأقنعة المزيفة

طرح اكثر من رائع

شكراً لك لروعة اختيارك

دمت بخير





سميحة     



كتاكيتو     

لا أظن بقي في هذه الدنيا أقنعة نضعها على وجوهنا لكن نحن أصبحنا مثل الحرباء نميز البيئة التي نتواجد


بها فنتلون بلونها ونتزيا بزييها او كاالأفعى التي تغير جلدها بتغير الزمان


فأمام هذا محب ودود واذا أدار ظهره عدو لدود

يبتسم في وجهك , يعطيك دعما في جانب من الجوانب , يُحرك فيك العاطفة ؛ إما بسلب عطفك و تأييدك - و إن كان أمهر - فقد يدفعك إلى حبِّه والدفاع عنه و الوقوف في صفه ...


وفي الجهة الأخرى فإنه يرسم حتفك على يديه بطريقةٍ لا تخلو من الخبث الذي يطعم في يدٍ عسلا وفي اليد الأخرى سماً قاتلا ؛ لا يفيدك في حينه أطنان العسل !



و يكفيك قول النبي صلى الله عليه و سلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً (( إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )) .


رامي باراوي     
مشكورررررررررررة اخت سميحة على هذا الموضوع
القيم والمفيد
sawsan     

بارك الله فيك



موضوع جميل


فواز باراوي     
مشكورة أخت سميحة بارك الله بك
ما وراء القمر     

أبعدنا الله وإياكم عن أصحاب الأقنعة المزيفة

طرح اكثر من رائع

شكراً لك لروعة اختيارك

دمت بخير

ibrahim