إلا الحماقة أعيت من يداويها
إلا الحماقة أعيت من يداويها
على ما يبدو أن الحماقة و رعونة التفكير هي من الأمور الملفتة عند بعض الناس , لكن هل الحماقة
مرض أو داء , لنتعرف أكثر عن الحماقة و أشكالها و أكثر العرب حماقة عبر التاريخ العربي .
للحماقة مواصفات استثنائية و قد سئل أحد الأئمة عن الحماقة فعرّفها :
الأحمق هو الذي إذا استغنى بطر , و إن افتقر قنط , و إن فرح أشر , إن قال فحش , و إن سأل ألح , و إن قيل له لم يفقه , و إن ضحك نهق , و إن بكى خار .
لقد كان للعرب صفات للحماقة منها شكلية و منها خلقية , أما الشكلية فهي مصاحبة مع صغر الرأس و طول اللحية إلى السرة , حيث قال أحد الشعراء في ذلك :
إذا عَرُضت للفتى لحية و طالت فصارت إلى سرّتة
فنقصان عقل الفتى عندنا بمقدار ما زاد من لحيته
أما الصفات الخلقية فهي كثيرة منها , العجلة و الخفة و الجفاء و الغرور و الفجور و السفه و الجهل و أكثر درجات الحمق المائح و أكثرها شيوعا الأخرق .
حيوانات عرفت بالحماقة :
عرفت بعض الحيوانات بفعلها الأحمق و أصبحت أمثال اتخذها العرب كقول ( أحمق مثل الذئبة لأنها تدع ولدها و ترضع ولد الضبع ) , أما من الطيور فيؤخذ مثال (النعامة التي إذا مرت ببيض غيرها حضنته و تركت بيضها ) .
أما من النباتات التي ضربت فيها المثل بالحماقة هي البقلة الحمقاء و هي نوع من النباتات التي تنبت في مجرى السيل .
كثيرون في تاريخ العرب عُرفوا بالحمق أشهرهم : حبنقة , ابو غبشان الخزاعي , جحا , عجل بن لجيم , و سنتحدث عن بعض القصص المأخوذة عنهم و عن تصرفاتهم .
عجل بن لجيم من حمقه أنه قيل له : ما سميت فرسك , فنظر إلى حصانه ثم اتجه إليه و فقأ إحدى عينيه , ثم قال سميته الأعور .
أبو غبشان الخزاعي الذي استغنى عن أكثر الأشياء قيمة عند العرب و هو في حالة سكر .
فقد اجتمع أبو غبشان مع قصي بن كلاب بالطائف على الشرب فلما سكر اشترى منه قصي ولاية البيت بكأس خمر و اخذ منه مفاتيح الكعبة و سار بمكة قائلاً : يا معشر قريش هذه مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل , ردها الله عليكم من غير غدرٍ ولا ظلم .
و قد اتُّخذ أبا غبشان بعد هذا الفعل أنه أندم و أخسر و أحمق العرب بفعلته و قد كتبت أبيات بهذه المناسبة منها :
باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت بزق خمرٍ فبست صفعة البادي
جحا : أما جحا فمن اغرب قصصه أنه دفن دراهم في الصحراء ووضع علامتها ( سحابة تظلها) .
و توالت القصص عن الحماقات و لكن نسمع بعض الأحيان بكلمة ( رعونة ) , سئل احد الفقهاء عن الفرق بين الرعونة و الحماقة فقال : الرعونة مكتسبة فهي تتولد عن مصاحبة النساء فتلحق الرجل من طول صحبتهن فإذا فارقهنّ و صاحب فحول الرجال زلّت عنه , أما الحمق فهو غريزة .
ومن الحديث عن حمق الرجال فلم أجد قصص أو فعال شنيعة عن حمق النساء , لكن هناك إحدى نساء العرب كانت تتمخط بكوعها فكانت أغرب قصة قرأتها عن حماقة النساء .
و لا يمكن دائماً التعرف على الأحمق بسهولة لكن هناك أفعال تدل على حماقة أصحابها .
حماقة قاضي : حكم أحد القضاة بأغرب حكم في التاريخ لما أتى رجل بجناية ليس لها حكم في الكتاب و لا السنة فاستدعى الفقهاء و قال لهم ماذا ترون , فقالوا : الأمر لك ,( فإني رأيت أن أضرب المصحف ثلاث مرات ثم افتحه فما خرج من شيء عملت به ), قالوا له : وفّقت , و فعلاً فعل ذلك و فتح الكتاب فخرج قوله ( سنسمه على الخرطوم ) فأمر بقطع أنف الرجل و أخلى سبيله .
حماقة أحد الخطباء : كان هذا الخطيب يتحدث عن الوقت و قال في خطبته , إن الله خلق السماوات و الأرض في ستة أشهر , فقيل له في ستة أيام , فقال : و الله أرت أن أقولها و لكن استقللتها !!!!.
حماقة نحوي : سأل معلم طالباً عنده في علم النحو عن علمه فقال : قد عرفت النحو إلا أنني لا أعرف هذا الذي يقولون أبو فلان و أبا فلان و أبي فلان , فقال له المعلم : هذا أسهل شيء نحوياً إنما يقولون : أبا فلان لمن عظم قدره و أبو فلان للمتوسطين وأبي فلان للأرذال .
طبعاً كل هذه القصص عن حماقة العرب في ذلك الوقت أما في هذا العصر فنحتاج إلى مجلدات لنحصرها و نكتفي أن نقول أن أحمق فعل فام به العرب في العصر الحديث هو تفريطهم بالأقصى و السكوت عن الجرائم التي تحصل هناك .
أرجو أن لا يكون الحديث قد طال و السلام .
اسعدني مروركم بارك الله بكم
مشكور عمي عزت موضوع رائع
جزاك الله خيرا
سعدت بمروركم
مشكور على الموضوع الرائع
سعدت بمروركم
شكرااااااااااا
على الموضوع
بارك الله فيك
موضوع جميل ورائع
بارك الله بك
جزيت خيرا اخ احمد بحثت عن صحتهما ولكنني لم اتاكد ولذلك تم حذفهما
جزاك الله خيراً ، بارك الله بك ، الله يعطيك العافية.
----------------------------------------------------
و لكن ما هو مصدر هاتين الروايتين؟؟؟؟؟؟؟
و ما مدى صحتهما؟؟؟؟؟